أول رحلة لامرأة تونسية إلى الفضاء على متن مركبة روسية
عربي ودولي | 14-08-2021, 11:32 |
بغداد اليوم - متابعة
ووقعت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" وشركة "تلنات" التونسية، اليوم الجمعة، بمواكبة الرئيس التونسي، قيس سعيد، عبر الفيديو كونفرانس، اتفاقية لإرسال أول رائدة فضاء تونسية في مهمة إلى الفضاء الخارجي من المتوقع أن تتم أواخر العام 2022 أو بداية 2023، في رحلة تعتبر الأولى من نوعها ليس فقط بالنسبة لتونس بل بالنسبة لدول شمال أفريقيا.
تعاون روسي تونسي لفتح باب أفريقي إلى الفضاء
واعتبر المدير العام لشركة "تلنات" التونسية، محمد فريخة بتصريح لوكالة "سبوتنيك" أن التعاون الروسي التونسي قائم منذ عدة سنوات، حيث ارسلت تونس في عام 2019، بمساعدة متخصصين روس، أول قمر صناعي لها إلى الفضاء. لذلك اختارت تونس الآن موقعًا روسيًا لتدريب رائدة الفضاء التونسية.
وقال فريخة: "العلاقات الروسية التونسية في قطاعي الفضاء والانترنت بدأت منذ سنتين وتحديدا منذ 1 أبريل/نيسان عام 2019، عندما أرسلنا أول قمر صناعي تونسي عبر المركبة الفضائية سايوز".
وأضاف فريخة: "منذ البداية كانت الطموحات التونسية تتجسد بالشراكة مع الجانب الروسي في دخول عالم الفضاء، وجعل تونس رائدة في هذا المجال، وبوابة لأفريقيا والعالم العربي".
- وتابع فريخة: "اليوم تم توقيع اتفاقية إرسال أول رائدة فضاء تونسية مع وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، وذلك تحت إشراف رئيس الجمهورية التونسية، الرئيس قيس سعيد، الذي شارك عن بعد عبر تقنية التواصل عن بعد".
وحول الموعد المحتمل لهذه المهمة قال المدير العام: "المهمة (المقرر إرسالها) للفضاء ستكون في أواخر سنة 2022 أو بداية 2023. ونحن نعمل على جدول للمهمة وتنسيق التدريب، ولكن التواريخ ليست ثابتة بل هي نظرة عامة". مؤكدا أن تونس لا تريد "إرسال رائدة تونسية كسياحة للفضاء، بل نريد أن تكون للمهمة أشياء إيجابية للبشرية بصفة عامة".
أول امرأة أفريقية ستدخل تاريخ الفضاء
الجدير بالذكر، أن اختيار امرأة كأول رائدة فضاء ليس فقط في تاريخ تونس لكن في تاريخ أفريقيا، يجعل من الحدث سابقة فريدة بالنسبة لمعظم دول العالم.
وفي حديثه عن سبب اختيار تونس امرأة لتنفيذ هذه المهمة، أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة التونسية، أنه "عندما زارنا الرئيس التونسي في منطقة إطلاق القمر الصناعي التونسي عبر عن أمله في أن يكون لتونس رائد فضاء لأن تونس تقدمت في المجالات العلمية، راهنا على قدرة الخبرات البشرية التونسية الموجودة، وتونس متقدمة أشواطا كبيرة في دعم العنصر النسائي وأول بلد حمل راية تحرير المرأة، وفي تونس 60% من الجامعات والمؤسسات هي من العنصر النسائي. ولهذا قلنا لماذا لا تكون امرأة تونسية أول امرأة في العالم العربي تذهب إلى الفضاء، وتكون بذلك هدية للمرأة التونسية، وكنتيجة لنجاح تونس".
ويشار إلى أن توقيع الاتفاقية تم اليوم بالذات بالتزامن مع احتفال تونس بيوم المرأة، الأمر الذي يضفي لهذات الحدث رمزية كبيرة.
ونوه المدير إلى أنه في الوقت الحالي، لن تُعرف أسماء المرشحين للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية إلا في العام المقبل، حيث سيتم العمل حاليا على تطوير خارطة طريق ونظام اختيار.
وقال: "وقعنا على الاتفاقية بإشراف الرئيس التونسي والسيد ديميتري ريغوزين المدير العام لوكالة الفضاء الروسية، وممثل الرئيس الروسي في مجال الفضاء، ويوم الاثنين، سنقوم بعرض خريطة الطريق وتحديد شروط المترشحات وقبول طلبات الترشيح والاختيار المبني على عدد من الشروط النفسية والبدنية والعلمية وفي 2022، سنختار امرأتين واحدة رئيسية ومساعدة (احتياط) لإرسالهم للفضاء".
مشاريع قادمة وواعدة بين روسيا وتنوس
وبدوره، قال السفير فوق العادة والمفوض من تونس لدى روسيا، طارق بن سالم: "كما قال الرئيس التونسي، وأكد ريغوزين هذا هو الحجر الأساس للمشاركة الروسية التونسية في الفضاء، وبالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي ستكون عبارة عن مشاريع في تدريب وتعليم المهندسين، ومشاريع متخصصة بعالم الفضاء في روسيا بمشاركة الكفاءات التونسية، وشركة مزدوجة روسية تونسية في مجال الفضاء. تونس راهنت منذ الاستقلال على الشباب والعلم والآن على الفضاء، لذلك نستثمر الشباب في مجال الفضاء وتشغيلهم بهذا المجال".
وشارك الرئيس التونسي قيس سعيد في الاجتماع عبر اتصال الفيديو، وحضر المفاوضات المدير العام لكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" ديمتري روغوزين، ومحمد فريخة مدير عام الشركة التونسية "تلنات" بمشاركة سفير تونس فوق العادة والمفوض لدى روسيا، طارق بن سالم.