آخر الأخبار
الـ"F16" تستهدف ارهابيين اثنين في وادي زغيتون بكركوك (فيديو) ضبط صواريخ راجمات وأحزمة ناسفة لـ"داعش" في كركوك الفيحاء تعلن قرب انطلاق مشروع "البصرة الجديدة".. "بغداد اليوم" تلتقي نائب المحافظ طهران ترد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقرر زيادة قدرة التخصيب بشكل كبير حظر التجوال والتنقل بين المحافظات يرفع الساعة 12 من هذه الليلة

الكشف عن أداة تبين الفيروسات الأكثر احتمالا لتسبب الاوبئة

منوعات | 8-04-2021, 16:44 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

فيروس SARS-CoV-2 هو أحدث مسببات الأمراض التي "تنتقل" من الحيوانات إلى البشر، لكن مئات الآلاف من الفيروسات الأخرى الكامنة في الحيوانات يمكن أن تشكل تهديدا مشابها.

والآن، توجد أداة جديدة على الإنترنت يمكنها أن "تصنف الفيروسات من خلال قدرتها على الانتقال من الحيوانات إلى البشر و تسبب في الأوبئة"

وتقوم الأداة، المسماة SpillOver، بشكل أساسي بإنشاء "قائمة مراقبة" للفيروسات الحيوانية المكتشفة حديثا والتي تشكل أكبر تهديد لصحة الإنسان

ويأمل الباحثون أن "يتم استخدام أداة الوصول المفتوح الخاصة بهم من قبل علماء آخرين وصانعي السياسات ومسؤولي الصحة العامة لإعطاء الأولوية للفيروسات لمزيد من الدراسة والمراقبة وأنشطة الحد من المخاطر، مثل احتمال تطوير لقاحات أو علاجات قبل انتشار المرض"

وفي السياق, ذكر زوي غرانغ، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد One Health بجامعة كاليفورنيا، يو سي ديفيس، الذي قاد تطوير SpillOver، في بيان ان "SARS-CoV-2 هو مجرد مثال واحد على عدة آلاف من الفيروسات الموجودة هناك والتي لديها القدرة على الانتقال من الحيوانات إلى البشر، ونحن لا نحتاج إلى تحديد التهديدات الفيروسية التي تنطوي على أكبر مخاطر انتشار، ولكن أيضا تحديد أولوياتها قبل حدوث جائحة مدمرة أخرى"

وكتب الباحثون في ورقة بحثية عن أداة SpillOver نُشرت يوم الاثنين 5 نيسان، في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences:" من المعروف أن نحو 250 من الفيروسات حيوانية المصدر، ما يعني أنها قد انتقلت بالفعل من الحيوانات إلى البشر، وهناك ما يقدر بنحو 500 ألف فيروس لها احتمالية الانتشار، ولكن ليس من المرجح أن ينتقل كل فيروس من الحيوانات إلى البشر. لذلك أنشأ الباحثون درجة شبيهة بالائتمان للفيروسات كطريقة لتقييم ومقارنة مخاطرها"

وللتوصل إلى النتيجة، تأخذ الأداة في الاعتبار 32 عامل خطر مرتبطا بالفيروس ومضيفه، مثل عدد أنواع الحيوانات التي يصيبها الفيروس وعدد المرات التي يتفاعل فيها البشر مع الحيوانات البرية في المناطق التي تم اكتشاف الفيروس فيها

وبعد ذلك، استخدم الباحثون الأداة لتصنيف 887 فيروسات للحياة البرية بناء على مخاطر انتشارها,حيث تم اكتشاف معظم الفيروسات المدرجة في التصنيف حديثا، لكن بعضها معروف بالفعل بأنها حيوانية المنشأ

وتجدر الاشارة الى ان" أعلى 12 فيروسات في القائمة كانت من مسببات الأمراض حيوانية المنشأ المعروفة، مع احتلال فيروس لاسا المرتبة الأولى، وفيروس SARS-CoV-2 في المرتبة الثانية وفيروس الإيبولا في المرتبة الثالثة"

وفي الاطار, يُذكر ان "المضيف الحيواني الرئيسي لفيروس لاسا هو الفئران اما المضيف الرئيسي لفيروس الإيبولا هو الخفافيش. و بالنسبة للمضيف الحيواني الرئيسي لـ SARS-CoV-2 فهو غير معروف حتى الآن، ولكن تم اكتشاف أن الفيروس يصيب المنك والأسود والنمور"

ومن جهتهم, لفت المؤلفون إنهم توقعوا هذه النتيجة، اي تصنيف الأمراض حيوانية المصدر المعروف في الأعلى، واستخدموها للتحقق من صحة الأداة

ولكن نظرا لتهديده الحالي واسع النطاق لصحة الإنسان، فلا بد من السؤال لماذا لم يحتل فيروس SARS-CoV-2 في المرتبة الأولى؟

وتعقيباً لما ذُكر, أوضح الباحثون أن "أداتهم تصنّف احتمالية حدوث تداعيات مستقبلية. واشاروا الى إن بعض المعلومات المهمة حول SARS-CoV-2 ما تزال غير معروفة، مثل عدد الأنواع المضيفة التي تصيبها، وقد تحتل المرتبة الأولى حيث يتعلم الباحثون المزيد عنها"

ومن بين الفيروسات التي ليست حيوانية المصدر بعد، كان الفيروس التاجي 229E (سلالة الخفافيش)، الذي ينتمي إلى نفس العائلة الفيروسية مثل SARS-CoV-2 ويصيب الخفافيش في إفريقيا، وفقا لمعلومات من SpillOver. وفيروس آخر هو فيروس كورونا PREDICT CoV-35، الذي ينتمي أيضا إلى عائلة الفيروس التاجي ويصيب الخفافيش في إفريقيا وجنوب شرق آسيا

ولاحظ المؤلفون أن "SpillOver عبارة عن منصة تسمح للباحثين الآخرين بالمساهمة ببيانات حول الفيروسات المدرجة بالفعل في القائمة أو إضافة فيروسات إلى القائمة، وقد تتغير التصنيفات مع إضافة بيانات جديدة"

ومن ناحيتها, اشرات المؤلفة المشاركة في الدراسة جونا مازيت، وهي أستاذة في كلية الطب البيطري بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، في بيان ان "هذه الأداة تهدف إلى بدء محادثة عالمية تسمح لنا بالذهاب إلى ما هو أبعد من طريقة تفكيرنا في تصنيف الفيروسات في الماضي والسماح بالتعاون العلمي في الوقت الفعلي لتحديد التهديدات الجديدة مبكرا

بالاضافة الى ما ذكر يمكن أن "تساعد أداة SpillOver في تعزيز فهمنا للتهديدات الصحية الفيروسية وتمكننا من العمل للحد من مخاطر الانتشار قبل أن تشتعل الأوبئة"