"نبشوا قبرها وأشعلوا النار في الجثة".. الأزهر يعلق على حادث صادم بالقاهرة
عربي ودولي | 7-04-2021, 17:32 |
بغداد اليوم - متابعة
أعرب مركز الأزهر العالمي للفتوى عن إدانته الشديدة لواقعة إشعال النيران في جثة ممرضة مصرية عقب نبش قبرها في مدينة حلوان جنوب القاهرة، وفقا لما ذكرت صحف محلية.
وكانت ممرضة مصرية قد فاضت روحها قبل يومين توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، قبل أن يجري نبش قبرها وإضرام النار في جثتها من قبل مجهولين.
وقال الأزهر في بيان رسمي، إن "امتهان جثة المتوفى بفيروس كورونا أمر محرم ومجرم مناف للدين والقانون والإنسانية والمروءة".
واعتبر البيان رفض استلام جثة المتوفى بفيروس كورونا أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه "أمرا منكرا وسلوكا محرما".
وشدد الأزهر في بيانه أن الأمر الأشد حرمة من رفض استلام جثة المتوفى جراء إصابته بفيروس كورونا، هو نبش قبره أو حرق جثته، معتبرا أن "أن هذه سلوكيات لا تليق بأصحاب المروءة، وذوي الفضائل".
وأكد أن كل هذه أمور منافية لتعاليم الإسلام والإنسانية ولحرمة الموت، وتعليمات الشرع بإكرام الإنسان.
وفي تصريحات خاصة لموقع "بوابة فيتو" المصري، قالت هدى، صديقة الممرضة التي جرى نشب قبرها إن صديقتها "تبلغ من العمر 40 عاما لم تتزوج، وهي يتيمة الأب والأم ومن أقدم الموظفات في مستشفى حلوان"
وأوضحت أن الراحلة اعتادت أن تبيع بعض منتجات الألبان لتحسين دخلها الشهري، موضحة: "قبل إصابتها بفيروس كورونا كانت بتبيع لنا الزبدة، ولم يشتك أحد منها، وكانت دائمة الابتسامة".
وقال أحد زملاء الممرضة إنها كانت تتمتع بحسن السير والسلوك والسمعة الطيبة وأنها محبة للجميع ولم تكن يوما طرفا في مشكلة مع أحد، مشيرا إلى زملائها في العمل قد أصيبوا بصدمة قوية بعد معرفتهم بخبر استخراج جثتها وحرقها.
وكانت الممرضة "منى.ج"، 40 عاما العاملة بمكتب شئون المرضى بمستشفى حلوان العام، شرقي القاهرة، توفت نتيجة إصابتها بكورونا، وعقب يوم من وفاتها وجدت المقبرة مفتوحة والنيران تلتهم الجثة متفحمة.