بعد بيان سائرون ’’الناري’’.. محلل سياسي: منصب رئيس الوزراء يسرع الخلاف بين التيار الصدري والكتل الشيعية

بغداد اليوم - بغداد

أكد رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، اليوم الاثنين، أن سباق الحصول على رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة سوف يفجر الخلافات بين التيار الصدري والكتل السياسية الشيعية.

وقال الشمري، لـ(بغداد اليوم)، إن "الخلاف والتقاطع ما بين التيار الصدري والكتل السياسية الشيعية، ليس بجديد، فطيلة السنوات السابقة كانت هناك خلافات وتقاطع، بل الأمر وصل إلى عدم حضور التيار الصدري الى التحالف الوطني (البيت الشيعي)، وكان يبتعد إلى حد كبير من الكتل الشيعية".

وبيّن، أنه "مع وجود طموح للتيار الصدري للحصول على رئاسة الوزراء، وتحسس الكتل الشيعية من هذا الطموح، فإن الخلاف سوف يزداد بشكل كبير، خصوصاً إن هذه الكتل تعتقد بأنها إولى من التيار الصدري برئاسة الوزراء".

وأضاف أنه "قد يكون الخلاف القديم المتجدد ما بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون أحد الاوجه الذي تبرز حقيقة الخلاف حول رئاسة الوزراء وما بين القوى السياسية الشيعية، كما ان خلاف القوى السياسية الشيعة والتيار الصدري على رئاسة الوزراء سوف يتعمق ما قبل الانتخابات وسوف تكون ما اعلى مستويات ما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية".

 وكشف رئيس مركز التفكير السياسي، عن أن "إيران سوف تحاول حسم الخلافات ما بين التيار الصدري والقوى السياسية الشيعية، فطهران تعتقد بضرورة استمرار التفوق الشيعي من خلال انهاء الخلافات داخل البيت السياسي الشيعي".

وختم الشمري انه "على اساس هذه الخلافات ربما نشهد بعض الاحتكاك بين جماهير هذه القوى، كما ربما نشهد استعراضات مسلحة بهدف بيان قوى كل جهة ومدى سيطرتها على الشارع".

واًصدر تحالف سائرون، بعد اخفاق البرلمان في عقد جلسة التصويت على الموازنة، ليل أمس الأحد، بيانا يوضح مخن خلاله تفاصيل الجلسة.

وذكر التحالف في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "بعد ان كثر الضجيج من بعض الكتل والنواب في هذه الفترة والذين ينتمون الى جهات معروفة لدى الجميع حيث اتخذوا سياسة المزايدات الاعلامية بغية ايهام الرأي العام انهم يتحدثون بدافع الحرص على الشعب العراقي في وسائل الاعلام بمختلف انواعها ولكنهم في الحقيقة يجيدون ثقافة النفاق السياسي والاجتماعي وانهم مجرد ابواق مأجورة وادوات رخيصة تطبق اجندات لدول خارجية لذلك التزمنا الصمت خشية التأثير على المصالح العُليا لوطننا الحبيب واليوم نؤكد ان موقفنا كان ومازال وسيبقى مدافعا عن ثروات العراق ومستقبل اجياله ولن نهادن او نساوم مهما ارتفع صراخ المتضررين من مواقفنا الوطنية.  

وأضاف، "نود ان نبين بكل صدق ان تحالف سائرون سيبقى صوت الفقراء لانه ولد من رحم المعاناة فهويتنا هي العراق ولاننتمي إلا لبلاد الرافدين فقيادتنا معروفة وتوجهاتنا واضحة وارتباطنا بهذه الارض بحجم التضحيات والمواقف واننا نقف في خندق الوطن نتحمل طعنات الذين يجيدون التدليس عندما تفضحهم كلمات الحقيقة ولن ندخر جهدا من اجل احقاق الحق والدفاع عن العراق وشعبه الكريم".