بغداد اليوم _ بغداد
تحدث عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان، النائب عدي حاتم، اليوم الأربعاء، عن تداعيات تراجع أسعار النفط الأخيرة على الموازنة العامة للعراق، فيما حدد وضعا صعبا ممكن الحدوث بشأن أسعار النفط.
وقال عدي حاتم، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "تراجع اسعار النفط العالمية في الساعات 24 الماضية بنسبة 7% وفق النشرات الاخيرة لوسائل الاعلام، أمر ليس مفاجئا بسبب تداعيات جائحة كورونا وتاثيرها المباشر على الاسواق العالمية".
وأضاف حاتم، أن "العراق يتعامل مع تقلبات الاسعار منذ أكثر من عام، مع وجود عوامل ضاغطة بشكل قوي على البورصة، بعضها يتعلق بالجائحة، والبعض الآخر يتعلق بمدى نشاط الأسواق من ناحية الحاجة لإمدادات النفط الخام".
وأكد أن "اكتشاف سلسلة لقاحات مؤثرة لفيروس كورونا سيمنع حدوث تراجع كبير في اسعار النفط، إضافة إلى أن اغلب الدول بدأت تتخذ سلسلة أطر لإبقاء أسواقها مفتوحة والعمل على تفادي الخسائر الهائلة والتداعيات الإنسانية على مئات الملايين من مواطنيها".
وأشار عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، إلى أن "الرقم المثبت في الموازنة العراقية لسعر البرميل هو 45 دولارا، اي أن التراجع الأخير لن يؤثر بشكل كبير على الموازنة، ولكن إذا انخفض دون الـ45 دولارا، سيكون الوضع صعبا".
ولفت عدي حاتم، إلى أن "اسعار سوق النفط ستبقى متقلبة للفترة المقبلة، ولا نتوقع انهيارها بشكل كبير"، مبينا ان "الأسعار الحالية وفي حال بقيت لأشهر عدة، فإنها ستؤمن إيرادات إضافية تعالج جزءا مهما من العجز المالي الموجود في الموازنة".
وارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بأكثر من 3% بعد جنوح سفينة في قناة السويس، وتسببها بإغلاق الحركة في القناة بعد انخفاضها أمس بأكثر من 7% بسبب مخاوف العودة للإغلاق في أوروبا بسبب أثار موجة كورونا الثالثة.
وارتفع "برنت" بنسبة 3.19 بالمئة إلى 62.73 دولار للبرميل، بحلول الساعة 12:33 بتوقيت موسكو، بعدما هوى 5.9 بالمئة إلى 60.50 دولار اليوم السابق.
وصعد خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 3.10 بالمئة إلى 59.55 دولار للبرميل، بعد أن فقد 6.2 بالمئة ولامس مستوى متدنيا عند 57.03 دولار أمس الثلاثاء.
ولامس المؤشران أقل مستوياتهما منذ أوائل فبراير الماضي أمس ونزلا نحو 14 بالمئة عن المستويات المرتفعة، التي بلغاها في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة السمسرة "فوجيتموي كو" للسلع الأولية "عدل المستثمرون مراكزهم بعد الهبوط الحاد أمس".
وأضاف "لكن السوق تظل تتوقع هبوطا بسبب المخاوف المتنامية حيال تعافي الطلب في اعقاب قيود جديدة في أوروبا بسبب الجائحة".
