نواب: أمرٌ على علاقة بالحشد دفع تركيا لإيقاف عملياتها شمال العراق
أمن | 16-02-2021, 16:41 |
بغداد اليوم _ بغداد
بعد 5 أيام من انطلاقها، أعلنت تركيا أمس الأول الأحد، انتهاء عملية "مخلب النسر-2"، التي شنها الجيش التركي في منطقة غارا شمال العراق، ضد عناصر حزب العمل الكردستاني. وفيما أعلن حزب العمال إيقاع خسائر كبيرة بين صفوف الجنود الأتراك دفعتهم إلى وقف العملية، أشار نواب في البرلمان العراقي إلى أن التلويح برد من الحشد الشعبي على توغل الجارة الشمالية، دفع تركيا إلى وقف العملية.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، انتهاء عملية "مخلب النسر 2" العسكرية في شمالي العراق، والتي كانت تركيا قد أعلنت انطلاقها يوم العاشر من الشهر الجاري، في منطقة غارا شمال العراق.
وقال عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح، حامد الموسوي، في لقاء متلفز، إن "معلومات أكيدة تحدثت عن اجتياح تركي لقضاء سنجار"، مبينا أن "الاطماع التركية سببها ضعف الحكومة العراقية ".
وأضاف الموسوي، أن "رئيس اركان الحشد ابو فدك استطلع محيط سنجار وامر بالرد على القوات التركية، كما أن الحشد الشعبي سيرد على اي اعتداء تركي، وبشكل عنيف على اي اعتداء خارجي".
قيادي بالفتح: التلويح بالحشد دفع تركيا لوقف عملياتها
ويؤكد القيادي في تحالف الفتح، أبو ميثاق المساري، ان تركيا اوقفت عمليات العسكرية في شمال العراق يوم أمس، بعد نية دخول الحشد الشعبي في مواجهة معها لردع اي اعتداء على الاراضي العراقية.
وقال المساري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "الحشد الشعبي، له القدرة والامكانية على ردع اي اعتداء خارجي على الاراضي العراقية سواء من قبل تركيا او غيرها، وهذا الأمر واجب كل القوات الامنية العراقية وليس الحشد فقط، والحشد يعمل ما توكل له من مهمات من قبل الحكومة العراقية، وهو قادر على هذه المهمة اذا ما اوكلت له".
وبين، ان "تركيا اوقفت عمليات العسكرية الاخيرة في شمال العراق، بعد ما وصلت لها رسائل مباشرة وغير مباشرة وتلويح بعض القيادات العراقية بوجود الحشد الشعبي لردع اي اعتداء تركي، ففهمت تركيا هذه الرسائل جيداً، واوقفت عملياتها، ولا تريد اي صدام او احتكام مع الحشد، خصوصاً وهي تعرف امكانيته العسكرية والقتالية".
وقال وزير الدفاع التركي، في تصريح فجر الأحد، إن عملية "مخلب النسر-2" انتهت، وتم "تحييد 50 إرهابيا من حزب العمال الكردستاني في منطقة غارا بشمال العراق".
وأشار خلوصي أكار إلى أنه "تم القبض على اثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني، كما تم تدمير 50 موقعا لحزب العمال الكردستاني"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وقال أكار إن "6 من أفراد الجيش التركي سقطوا بين قتيل وجريح".
حزب العمال: تركيا تلقت ضربات مميتة كلفتها عشرات القتلى من جنودها
لكن مسؤولا في حزب العمال الكردستاني، قال إن وزارة الدفاع التركية أعلنت عن وقف عملياتها العسكرية، في جبال غارا بمحافظة دهوك، "مرغمة" بعد تلقي قواتها التي هبطت هناك "ضربات مميتة كلفتها عشرات القتلى".
وقال المسؤول، بحسب وسائل اعلام، "إن الحصيلة الاولية لقتلى الجيش التركي تشير إلى أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى".
وأشار إلى أن "العديد من الجرحى يتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة دهوك لتلقي العلاج، وأن بقية القوات هناك محاصرة وتتلقى ضربات قاصمة من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني".
وخلال العامين الماضيين تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في شمال العراق حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.
وتثير العمليات التركية توترا لدى الحكومة العراقية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكرر التأكيد على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا كانت بغداد “غير قادرة على القيام بذلك”.
نائب عراقي: الحشد الشعبي قادرة على إنهاء التوغل التركي
من جانبها، تقول النائب في البرلمان، انتصار الموسوي، إن الحشد الشعبي قادرة على إنهاء التوغل التركي في شمال العراق بين ليلة وضحاها.
وذكرت الموسوي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "الحشد الشعبي قادر على انهاء التوغل التركي في شمال العراق بين ليلة وضحاها لو توفر الإذن والصلاحية من قبل الحكومة المركزية"، مبينة أن "الحشد قوة فعالة ورديف لقوات الجيش"، مبينة أن "المصالح السياسية بين الاحزاب في الشمال وانقرة هي من تعرقل حسم اي قرار بهذا الاتجاه".
وتابعت، أن "إشارة بعض الاطراف إلى أن التلويح بدخول قوات الحشد الشعبي إلى المعركة هو من دفع الجانب التركي إلى اعلان انتهاء عملياته العسكرية في شمال العراق يوم امس امر صحيح بنسبة 100%".