بغداد اليوم - متابعة
قال المتحدث باسم سرايا السلام، صفاء التميمي ، الإثنين، إن الحشد الشعبي تشكل بفتوى من المرجعية، ولا علاقة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بهذا الأمر وفق ما يقوله البعض.
وذكر التميمي في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، أن "الحديث عن تشكيل قوات الحشد الشعبي بأمر من المالكي غير منطقي لأنه تشكل بفتوى المرجعية بعد انهيار الدولة وقوات الجيش في 10 حزيران 2014 وسيطرة تنظيم داعش على عدد من المحافظات العراقية".
واضاف أن "الانتشار العسكري الأخير لقوات سرايا السلام غير معيب وليس فيه اية إهانة للدولة لأن القوات المنتشرة عراقية وتدعم الامن وتعزز من قدرات الجيش العراقي".
وتابع التميمي أن "الانتشار الاخير حقق إنجازاً اغلق جميع الثغرات الامنية بالتعاون مع قوات الجيش العراقي في المناطق التي كانت معرضة للتهديد وهي النجف وكربلاء وبغداد".
وكان القيادي في دولة القانون ابو احمد البصري، أكد الأحد، 14 شباط، 2021، أن غالبية الشعب العراقي يدعمون عودة زعيم ائتلاف دولة القانون إلى السلطة مرة أخرى حسب قوله، فيما أوضح أن الانتشار العسكري الأخير لسرايا السلام في شوارع العاصمة بغداد وعدد من المحافظات حمل رسائل كثيرة.
وقال البصري في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "الانتشار العسكري لقوات سرايا السلام في بغداد وعدد من المحافظات، حمل عدة رسائل من بينها ما هو موجه لائتلاف دولة القانون حيال ترشحيه للمالكي في حال تحقيق الائتلاف الفوز في الانتخابات القادمة المزمع اجراؤها في 10 من تشرين الثاني المقبل".
واضاف أن "الشعب العراقي إذا ما اختار من يمثله من خلال صناديق الاقتراع لا يمكن لأي حزب او تيار تغيير إرادته"، مبينا أن "ائتلاف دولة القانون له الحق بترشيح المالكي في حال حصوله على مقاعد برلمانية تأهله على تشكيل الحكومة والحصول على رئاستها".
واعتبر البصري "ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة ليس فيه تجاوز على الدستور والقانون بل استحقاق في حال تحقيق الفوز بالكتلة الاكبر في الانتخابات القادمة".
واشار إلى أن "المشهد العام وغالبية الشعب العراقي مؤيد وداعم لعودة المالكي إلى السلطة مرة اخرى لما يمتلكه من شخصية قوية قادرة على انقاذ العراق من ازماته المتعاقبة" حسب قوله.
وكان المتحدث باسم سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، صفاء التميمي، رد أمس السبت، على الأحاديث التي ربطت نزول قوات ‏السرايا إلى الشارع في 3 محافظات مؤخرا، بتصريحات رئيس دولة القانون، نوري المالكي الأخيرة، التي تعهد ‏خلالها بملاحقة ما اسماها بـ"البطة" فيما لو جرى تكليفه لتولي منصب رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة‎.‎
وقال صفاء التميمي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "انتشار أكثر من 100 ألف مقاتل من سرايا ‏السلام في 3 محافظات تم بنصف ساعة ولم تحدث أي حالة رعب كما يقول البعض، والانتشار تم بالتنسيق مع ‏القوات الأمنية ولم يحدث أي احتكاك معها أو مع المواطنين‎".‎
وأضاف التميمي: "لم نقطع طريقاً أو جسرا أو نحرق إطارات"، مبينا أن "النقاط التي تقدمت منجز كبير نفذه ‏مقاتلون على مستوى عالٍ من الانضباط‎".‎
وحول مصدر الأوامر التي دفعت السرايا للشارع قال التميمي أن "السرايا تعاملت "مع تغريدة وزير القائد الحاج ‏صالح محمد العراقي المعروفة عن الخطر المهدد للمراقد الدينية وتحركت على الجهات الأمنية، واطلاعهم كان ‏على المعلومات التي ذكرها الحاج صالح‎ ".‎
وتابع، أن "الأجهزة الأمنية ايضاً قالت إن لديها ذات المعلومات ومؤشرات على نوايا لاستهداف محافظات بغداد ‏وكربلاء والنجف وتم التعامل معها بجدية"، مبينا أن "الصدر مع تعزيز هيبة الدولة ولا يمكن المزاودة على مواقفه ‏وهو يؤكد دائماً على دعم الجيش العراقي‎".‎
وأشار المتحدث باسم سرايا السلام، إلى أنهم لم يستخدموا السلاح خارج أطار الدولة في انتشارهم الداعم ‏للقوات الأمنية في مواجهة المخاطر‎".‎
وشدد "لسنا بديلاً للجيش العراقي، وليس معيباً ان تكون هناك معلومات استخبارية لدى سرايا السلام وتزود بها ‏الحكومة العراقية، كما أن هناك عمليات امنية نفذت من قبل القوات الأمنية بناءً على معلومات من سرايا السلام‎".‎
وعن الحديث الذي ربط نزول السرايا إلى الشوارع ردا على تصريحات المالكي الأخيرة، قال صفاء التميمي، إن ‏‏"من يقول ان نزولنا هو رسالة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بعد تصريحاته، أمر غير حقيقي، والمالكي ‏يعرف حجم قوة التيار الصدري، ولا نحتاج لإرسال رسالة‎".