بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، الاحد (14 شباط 2021)، إن الحدود السورية أبرز واهم مصادر التهديد الامني للعراق حاليا، فيما تحدث عن تكتيك جديد لتنظيم داعش يعتمد على الحدود.

وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "العشرات من مسلحي داعش يتسللون شهرياً من سوريا الى العراق ثم يعودون بعدها الى مخيم الهول الذي بات اشبه بامارة داعشية يضم الالاف من مقاتلي التنظيم مع عوائلهم واطفالهم".
واضاف، أن "قيادات داعش تعتمد اطار الواجبات أي ترسل عناصر مسلحة للتسلل الى عمق الاراضي العراقية لتنفيذ هجمات في قواطع مختلفة ومن ثم يعودون بعد فترة"، لافتا الى ان "الحدود السورية ابرز واهم مصادر التهديد الامني للعراق حاليا".
واشار الى أن "هناك دعماً لملف الحدود في موازنة 2021 وخاصة السورية من ناحية تعزيز كاميرات المراقبة والرصد الحرارية، بالاضافة الى دعم المفارز القتالية بقدرات اضافية من ناحية التسليح والتدريب لتكون قادرة على مواجهة كل التحديات واغلاق الفراغات لان كل عملية تسلل تحدث تعني المزيد من الهجمات ونزيف الدماء".

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي، وجه الأحد (14 شباط 2021)، رسالة عاجلة للقائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي حيال تطورات المشهد الأمني في محافظة ديالى.

وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الوضع الأمني في محيط قرى حوض شيخ بابا بأقصى شمال شرق ديالى صعب، في ظل ارتفاع غير مسبوق لهجمات داعش خاصة القنص الليلي، الذي تسببت في استشهاد وجرح العديد من الجنود في الآونة الأخيرة، وبات يهدد بنزوح قسري لأهالي 8 قرى كبيرة تشكل عقدة استراتيجية في أمن ديالى ككل".

وأضاف، أن "أعداد مسلحي داعش في زور شيخ بابا وقراها بتزايد في الآونة الأخيرة على نحو باتت تشكل حلقة نار حول القرى، وعمليات استهداف مرابطات الجيش في محيطها شبه يومية".
ودعا النائب "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى الإيعاز بدعم تلك المناطق وإجراء عمليات عسكرية قوية تسهم في كسر شوكة الإرهاب، وإنقاذ الأهالي من وضع غير مستقر، بات مهدداً لحياتهم بشكل مباشر".

وأشار إلى أن "ضغط داعش على تلك القرى يأتي بسبب موقعها الجغرافي الذي يمثل مساراً جغرافياً معقداً جداً، ويحاول التنظيم السيطرة عليه من خلال دفع الأهالي للنزوح القسري"، داعياً إلى "ضرورة دراسة ملف تلك المناطق واتخاذ خطوات تنهي نزيف الدماء".