الحكيم: آن الأوان للعمل الموحد بين القوى السياسية والقوى المنبثقة عن تظاهرات تشرين
سياسة | 13-02-2021, 10:42 |

بغداد اليوم- بغداد
دعا رئيس تحالف عراقيون، عمار الحكيم، اليوم السبت (13 شباط 2021)، إلى ضرورة توحيد العمل بين القوى السياسية، والقوى الجديدة المنبثقة عن حراك تشرين.
وقال الحكيم خلال حفل تأبيني في يوم "الشهيد العراقي"، إن "الأوان آن للعمل الموحد بين القوى السياسية وقوى تشرين المنخرطة بالعمل السياسي، والقوى السياسية الأخرى".
وأضاف: "نعلمُ جميعا بأنَ ساحتنا بعد 2003 شهدت مخاضاتٍ وتحدياتٍ ومخاطرَ وأحداثاً جساماً، خارجيةً وداخليةً فاقت ولا تزال تفوق امكانيات وطاقات دول عديدة مجتمعة، ولكننا واجهناها كشعب وأمة ودولةٍ، بصبر وتضحيات وصمود كبير وهذا كلُّه يحسب للشعب العراقي الأبي الذي لم يتنازل عن حريته وأحلامه ووطنه طرفَةَ عين، و خرج من الاختبارات الخطيرة بنجاح و همَّة وعزيمة أكبر".
وتابع قائلاً: :نحن اليوم امامَ مرحلةٍ جديدةٍ تتطلب منا حُسنَ إدراكها وقراءتها، فبعد كل تلك المخاضات والمنغصات والمعرقلات والتضحيات الكبيرة والاثمان الباهظة ، نقف أمامَ مفترقِ طرقٍ واضح .. بين إنضاج تجربتنا الديمقراطية الفتية نحو بناء دولةٍ حقيقيةٍ .. وبين الانشغال بجراحاتنا وأزماتنا فنُبدّدُ الفرص الهائلة المتاحة".
وأشار إلى أن "التجربة التي مررنا بها في العقدين الماضيين بحاجة الى مراجعة جادة وإرادةٍ حقيقية وقراءة واعية للمتغيرات والمعادلات الداخلية والخارجية ، سياسياً واجتماعياً، لنتمكن من تغييرها وتكييفها بما يتناسب مع متطلبات الحاضر والمستقبل".
ودعا إلى "ضرورة بلورة عقد اجتماعي وسياسي جديد يفضي الى تغيير الأُطر السياسية التقليدية الحالية وتطويرها، وحسم الموضوعات الاستراتيجية التي ترتكز عليها عملية بناء الدولة والأمة ، كالهوية الوطنية الجامعة ، وازالة التراكمات و المخاوف الاجتماعية ، و حصر السلاح بيد الدولة و حفظ سيادة البلاد و مصالحها ، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية و إعادة الثقة بين المواطن و دولته ، وترصين العلاقات الخارجية للدولة".
وأكد، أن "جميع هذه النقاط و غيرها، بحاجةٍ الى ارادةٍ جمعيةٍ واعيةٍ و صادقةٍ وجادة ، تُحدد الخطوط الفاصلةَ بين الثوابت والمتغيرات، بين المصالح العليا و غيرها، بين ما يصحُّ التنافس عليه وفيه، وبينَ ما لايجوز المساس به".
وأوضح، أن "ساحتنا السياسيةَ بحاجة الى تنظيم حدودٍ وأطر واضحةٍ تفصل بين الفوضى وبين التعدد ، بين التنافس والتخاصم، بين الاختلاف والخلاف ، بين الدولة واللا دولة ، بين المسموح واللا مسموح".
وأكمل: "فلا يمكن القبول بتجزئة العراق على شاكلة دويلات ومجتمعات وكانتونات متداخلةٍ ومتصارعة، متخوفةٍ وقلقة، يكون ضحيتها المواطن و البلد والمصلحة العامة".
وأردف قائلاً: "آن الأوان ان نتفق على بناء دولةٍ واحدة وأمة واحدة ومصالح موحدة عليا، وهويةٍ وطنيةٍ جامعة ، نقوى في ظلها جميعا وننعم بالاستقرار والازدهار والاحترام".
وبين قائلاً: "نعلنها بوضوح وشفافية، بأن لا خيار أمامنا وأمام العراق سوى خيار بناء الدولة ولن نتنازل عن هذا الهدف، فالدولة ليست ملكاً لأحد ولا حكراً على فئة أو جماعة، انها دولة العراقيين جميعا بكافة مشاربهم ومكوناتهم".