تقرير أمريكي يتحدث عن تقلص دور طائرات F-16 العراقية بعد انسحاب المستشارين من قاعدة بلد
أمن | 13-02-2021, 10:25 |
بغداد اليوم- متابعة
تحدث تقرير أمريكي، السبت (13 شباط 2021)، عن أسباب اعتماد الجيش العراقي على الغطاء الجوي للتحالف الدولي في محاربته لتنظيم داعش، والقضاء على خلاياه المتبقية، رغم هزيمته.
وأفاد تقرير نشره موقع "ديفنس نيوز"، بأن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لايزال يقدم الدعم الجوي رغم قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي خفض أعداد القوات الأميركية في العراق إلى 2500 جندي وضابط، فيما لا يزال يتواجد 900 جندي وضابط أميركي في سوريا".
وأضاف، أن "طائرات التحالف نفذت عشرات الغارات الجوية بالإضافة إلى دورها في جمع المعلومات الاستخبارية الجوية في كلا البلدين خلال الأشهر الأخيرة من عام 2020".
وتابع التقرير، أن "تقديرات عدد عناصر داعش في العراق وسوريا يختلف بشكل كبير، إذ تتراوح بين 8000 إلى 16000، وقد تحولوا إلى العمل على شكل خلايا صغيرة في المناطق الريفية والصحراوية تعتمد على في هجماتها على استخدام الأسلحة الصغيرة الحجم في كمائن وهجمات مباغتة، بالإضافة إلى أسلوبي العبوات الناسفة والاغتيالات".
وأكمل، أن "قوات الأمن العراقية أظهرت قدرتها على تنفيذ المزيد من عمليات مكافحة داعش بنفسها في الربع الاخير من العام المنصرم، فعلى سبيل المثال، نفذ جهاز مكافحة الإرهاب العراقي 172 مهمة أحادية الجانب ضد التنظيم الإرهابي، بزيادة قدرها 50 في المئة عن الربع السابق".
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه "لم تعتمد تلك العمليات على طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف، واستخدمت بدلاً من ذلك طائرات الجيش العراقي".
وذكر، إنه "في إحدى العمليات الناجحة، استخدمت القوات العراقية طائرة استخبارات مسلحة للعثور على قيادي داعشي ذي قيمة عالية والقضاء عليه، وهو ما وصفه مسؤولو التحالف بأنه علامة على التقدم".
وبين أنه "مع ذلك، استمر العراقيون في الاعتماد على القوة الجوية للتحالف خلال العمليات المعقدة ، لا سيما تلك التي تعتمد على توقيتات حساسة ودقيقة".
وأكد الموقع الأمريكي، أن "طائرات King Air 350 ذات الدفع التوربيني المزدوج تعد من أكثر منصات جمع المعلومات الاستخباراتية قدرة على مستوى مسرح القوات الجوية العراقية".
وتابع، أنه "يجرى الاستعانة بتلك الطائرات عند توفرها، ولكنه بالمقارنة مع الطائرات المسيرة الحديثة فإنها تتمتع بأنظمة ذات جودة أقل، إذ يمكن أنها تعمل من ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط، مقارنة بـ 18 ساعة عمل لطائرة بدون طيار حديثة".
ولفت التقرير، إلى أنه "لم تُدرج طائرات مقاتلة من طراز F-16 للقوات الجوية العراقية في أوامر المهام الجوية للتحالف منذ سحب المستشارين من قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد مطلع عام 2020، ورغم ذلك، أفاد المتحدث الأمني باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي بأن طائرات F-16 عراقية شنت غارات على أهداف لداعش في 7 نوفمبر".
كما أشارت القيادة المركزية الأميركية في التقرير إلى أن "طائرات F-16 العراقية نفذت غارتين خلال الربيع، مستخدمة قنابل GBU-12 الموجهة بالليزر بمساعدة إحدى قواعد التحكم التابعة لقوات التحالف" الموجودة في بغداد.
ومع ذلك، كانت الغالبية العظمى من مهمات طائرات F-16 العراقية مخصصة للتدريب، وقد صنفت القيادة المركزية للقوات الأميركية فقط أربع طلعات جوية تلك الطائرات من 271 طلعة جوية بأنها قامت بضرب أهداف إرهابية.