بعد 4 أسابيع من البحث.. خبراء "الصحة العالمية" يعلنون النتائج الأولية لزيارة ووهان
محليات | 9-02-2021, 17:29 |
بغداد اليوم - متابعة
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن انتقال فيروس كورونا المستجد من حيوان إلى آخر ومنه إلى الإنسان هي "أكثر الفرضيات ترجيحا".
إلا أن بيتر بن امبارك رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان مهد الوباء في وسط الصين أوضح أن تلك الفرضية "تتطلب مزيدا من الأبحاث المحددة".
وأشار بن امبارك إلى أن انتقال الفيروس بسلسلة التبريد هو احتمال ويستدعي مزيدًا من التحقيق.
تشير "سلسلة التبريد" إلى نقل وتجارة الأطعمة المجمدة، حيث شجعت الصين على فكرة أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الأطعمة المجمدة، وأعلنت مرارا وتكرارا عن نتائج آثار فيروس كورونا على عبوات الأغذية المستوردة.
ومع ذلك، قال بن امبارك، المتخصص في أمراض الحيوانات في منظمة الصحة العالمية، إن تحقيق الفريق الذي استمر لمدة شهر تقريبا في ووهان لم يغير صورة تفشي المرض بشكل كبير.
وأضاف في المؤتمر الصحافي: "نعلم أن الفيروس يمكن أن يعيش في الظروف التي توجد في هذه البيئات الباردة والمجمدة، لكننا لا نفهم حقا ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل إلى البشر" أو في ظل أي ظروف.
وقال إنه سيكون من المجدي استكشاف ما إذا كانت الحيوانات البرية المجمدة في بيئة السوق مع الظروف المناسبة، يمكن أن تؤدي إلى الانتشار السريع للفيروس.
لكن امبارك استبعد احتمالية تسرب الفيروس من المختبر، مشيرا إلى أن هذه الفرضية لا تتطلب مزيدا من الدراسة.
وتمثل هذه التصريحات من قبل فريق خبراء منظمة الصحة العالمية المكلف في البحث بمصدر فيروس كورونا المستجد، أولى العناصر التي توصل الباحثون إليها في هذا الصدد، بعد 4 أسابيع قضاها الفريق في ووهان الصينية التي ظهر فيها الوباء ديسمبر 2019.
وقال ليانغ وانيان رئيس فريق الصين في مؤتمر صحافي "لا يوجد مؤشر على انتقال سارس-كوف-2 بين السكان في الفترة التي سبقت ديسمبر 2019"، مضيفا أنه "لا توجد أدلة كافية" لتحديد ما إذا كان الفيروس قد انتشر في المدينة قبل ذلك.
ولفت إلى أن انتقال العدوى من حيوان مرجح، لكن حتى الآن "لم يتم التعرف بعد على المضيف".
وكانت ووهان المكان الأول في العالم الذي أفيد فيه عن أولى إصابات كوفيد-19 في ديسمبر 2019.
وأسفر الوباء عن وفاة أكثر من 2,3 مليون شخص حول العالم.
وواجهت هذه البعثة التي تهدف إلى اكتشاف منشأ انتقال الفيروس إلى الإنسان، صعوبات، حيث أن الصين كانت مترددة في السماح لخبراء عالميين من مختلف الاختصاصات أي من علم الأوبئة وصولا إلى علم الحيوان، الدخول إلى أراضيها.
لكن هذه البعثة تعد أساسية في محاولة منع ظهور أوبئة جديدة أيضا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه يجب التحلي بالصبر قبل الحصول على أجوبة، وهي رسالة كررها العضو في الفريق الطبيب هونغ نغويين-فييت في مقابلة مع فرانس برس.
وقال الخبير الذي يشغل منصب مدير مشارك لبرنامج الصحة الإنسانية والحيوانية في المعهد الدولي لأبحاث الثروة الحيوانية في نيروبي "نحن في صلب عملية دراسة ونحتاج لوقت وجهود لفهم" ما حصل.
مبكر جدا
تنتهي مهمة ووهان فيما قام خبراء في منظمة الصحة العالمية الNثنين بالتدقيق في لقاح أسترازينيكا/أكسفورد الذي باتت فعاليته موضع تشكيك بالنسبة للمسنين وحيال النسخة المتحورة لفيروس كورونا التي ظهرت في جنوب إفريقيا.
حصل هذا اللقاح الذي كانت المملكة المتحدة أول دولة استخدمته على نطاق واسع لتحصين سكانها منذ ديسمبر، على مصادقة العديد من البلدان وكذلك الاتحاد الأوروبي.
لكن بعض الحكومات فضلت التوصية به فقط لمن هم دون 65 أو حتى 55 عاما لعدم توافر بيانات كافية حول فعاليته لدى الأكبر سنا.
والأحد، علّقت جنوب إفريقيا إطلاق حملتها للتلقيح التي كان من المقرر أن تبدأ في الأيام المقبلة بمليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، بعد صدور دراسة أشارت إلى فاعلية "محدودة" للقاح ضد النسخة الجنوب إفريقية المتحورة عن الفيروس.
وبحسب النتائج الأولية للدراسة، فإن اللقاح فعال ضد 22 في المئة فقط من الإصابات المتوسطة بالنسخة المتحورة الجنوب إفريقية.
ولم تتوافر أي نتائج حتى الآن حول فعاليته ضد الحالات الخطيرة. لكن أكد ريتشارد هاتشيت الذي يدير فرع الأبحاث في آلية كوفاكس التي وضعتها منظمة الصحة لضمان توزيع عادل لوسائل مكافحة الوباء، أنه "من المبكر جدا التخلي عن هذا اللقاح" الذي "يشكّل جزءا مهما من الاستجابة العالمية للوباء الحالي".
من جهته، أكد متحدث باسم أسترازينيكا لوكالة فرانس برس "نعتقد أن لقاحنا يحمي رغم كل شيء من الأشكال الخطيرة من المرض".
بارقة أمل
أودى فيروس كورونا بـ 2,316,812 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين أواخر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية.
في الولايات المتحدة، يتفشى المتحور الذي اكتشف في المملكة المتحدة سريعا، حيث يتضاعف عدد الإصابات الجديدة كل 10 أيام، ما يزيد الخشية من موجة وبائية قوية أخرى في البلاد، كما بيّنت دراسة.
وتوفي النائب الأميركي الجمهوري رون رايت عن 67 عاما جراء كوفيد-19، كما أعلن مكتبه الإثنين، ليصبح بذلك أول عضو في الكونغرس يذهب ضحية فيروس كورونا.
وتسجل الولايات المتحدة حتى الآن 464,831 وفاة.
في هولندا، مددت الحكومة حظر التجول حتى 2 مارس، وهو إجراء أدى إلى أسوأ أعمال شغب تشهدها البلاد منذ 40 عاما وأسفرت عن توقيف أكثر من 400 شخص.
في المقابل، في أونتاريو أكبر مقاطعات كندا من حيث عدد السكان والمغلقة منذ 26 ديسمبر، سيبدأ فتح تدريجي للمتاجر غير الأساسية اعتبارا من الأربعاء.
وأعلن رئيس حكومة المقاطعة دوغ فورد الاثنين "نرى حاليا بارقة أمل"، مضيفا أن "تدابير (العزل) تعطي نتيجة. البقاء في البيت ينقذ أرواحا".
في روسيا، سجل ارتفاع بمعدّل الوفيات في العام 2020، على خلفية الوباء، بحسب بيانات نشرت الاثنين وبينت تسجيل أكثر من 162 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس في الفترة الممتدة بين أبريل وديسمبر.
في فرنسا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة "تسريع" حملة التلقيح في الدول الناشئة.
ودعت من جهتها رئيسة المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تمنح "جزءاً من لقاحاتها" إلى أوكرانيا التي رفضت تلقي اللقاح الروسي وطلبت مساعدة الأوروبيين.
وبدأت جزيرة الفصح (إيستر آيلاند) الواقعة في المحيط الهادئ والمشهورة بتماثيلها الحجرية الكبيرة الغامضة، بدورها الاثنين عملية تلقيح سكانها. وهي مغلقة تماما أمام السياح، ولم تسجل أي إصابة منذ نحو عام.
المصدر: Hurra