بعد دعوات إلغاء اتفاقية النفط مع الأردن لرفد الموازنة.. خبير اقتصادي يوضح مدى أهمية هذه الخطوة
سياسة | 8-02-2021, 12:27 |

بغداد اليوم- متابعة
أوضح المستشار الاقتصادي لرئاسة البرلمان والخبير في الشؤون الاقتصادية، همام الشماع، الإثنين، 08 شباط، 2021، أهمية الغاء اتفاقية النفط مع الاردن، من أجل سد العجز الذي تعانيه الموازنة العامة للبلد خلال عام 2021.
وقال الشماع في حديث متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "الاتفاقية بين العراق والاردن بشأن اسعار النفط، لن تغير كثيرا من واقع الموازنة، لأن سعر برميل النفط الواحد الذي تبيعه الحكومة للمملكة لا يتجاوز الـ17 دولارا، اقل من سعر برنت، بالاضافة إلى تكاليف النقل بين كركوك والمصافي الاردنية تكلف 4 دولارات للبرميل الواحد".
واضاف أن "الميزة التي تحصل عليها الاردن ليس أكثر من السعر التظليلي التي تحصل عليها المملكة في السابق قبل توقيع هذه الاتفاقية"، مبينا أن "دعوة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لالغاء هذه الاتفاقية هي دعوة للحكومة".
وتابع الشماع أن "الاتفاقية التي عقدها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الاردن جاءت مكملة للاتفاقية التي ابرمت في زمن حكومة عادل عبد المهدي، ولم تأتي بفقرات تتعارض مع الاتفاقية الاولى".
واشار إلى أن "الحديث عن وجود تلاعب في عملية التبادل التجاري بين العراق والاردن غير صحيح لأن شهادة المنشأ يجري مصادقتها من قبل الحكومتين الاردنية والعراقية".
وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، هالة زواتي، قالت الثلاثاء (02 شباط 2021)، إن الأردن يشتري النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) على أساس معدل خام نفط برنت الشهري ناقصاً 16 دولارا للبرميل الواحد، وذلك لتغطية فرق النوعية وأجور النقل التي يتحملها الجانب الأردني.
جاء ذلك ردا على سؤال، بخصوص أسعار النفط العراقي الخام الذي يشتريه الأردن من العراق بموجب مذكرة تفاهم وقعها الطرفان في شباط، ويستورد الأردن بموجبها حوالي 10 الاف برميل نفط يومياً تنقل برا، حيث تقدر مسافة الرحلة الواحدة، ذهابا وإيابا، من موقع التحميل (المحطة الصينية/ بيجي في العراق) إلى موقع التفريغ (مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء) ما مجموعه حوالي 2550 كم.
وقالت زواتي، إن الأردن وبموجب مذكرة التفاهم مع العراق استورد منذ بدء العمل بمذكرة التفاهم في شهر أيلول عام 2019 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حوالي 3.471 مليون برميل.
وبموجب بنود مذكرة التفاهم، فإن على الجانب الأردني الالتزام بتوفير الصهاريج الحوضية لنقل النفط الخام العراقي في منطقة بيجي في العراق إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء.
وأوضحت، أن ما يستورده الأردن يلبي جزءا من احتياجات المملكة السنوية من النفط الخام، وبما لا يزيد عن 10 آلاف برميل يوميا تشكل 7% من هذه الاحتياجات يتم تكريرها في مصفاة البترول الأردنية.
وعن أهمية مذكرة التفاهم قالت زواتي، إن الأردن يسعى من خلال المذكرة إلى تفعيل الاستيراد البري وما يتبعه من تأهيل الخط البري بين البلدين وأثره على المجتمعات المحيطة بالطريق وتشغيل أسطول الصهاريج في الأردن والعراق وبما يجسد مصالح البلدين.
وأضافت، أن الأردن والعراق يرتبطان بمجموعة مشاريع يسعى من خلالها الطرفان إلى تعزيز التعاون الطاقي بما يخدم مصالح البلدين، ويرفد اقتصادهما بقيمة مضافة، سواء من خلال الربط الكهربائي أو مد المنطقة الاقتصادية الحدودية المرتقبة بين البلدين بالطاقة، أو من خلال أنبوب تصدير نفط العراق عبر الأردن إلى الأسواق العالمية.