آخر الأخبار
الطاقة الذرية الإيرانية: أعداءنا عقّدوا الملف النووي واستغلوه لأهداف سياسية ممارسات أمنية في بغداد تطيح بـ18 مطلوباً لقضايا مختلفة تحليل عراقي لأحداث سوريا "الغامضة": مخطط أمريكي لـ"استنزاف" روسيا والمقاومة الحكيم من ديالى: المنطقة ذاهبة نحو الاستقرار وأحداث سوريا تتطلب الحذر شوارع مكتظة وتوقف شبه كامل بالحركة.. "بغداد اليوم" تنشر الموقف المروري بالعاصمة

محاصرون في مأواهم الأخير.. كيف ينظر ’’غجر ديالى’’ للانتخابات المقبلة؟

ملفات خاصة | 6-02-2021, 13:21 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

تحدث مواطنون ’’غجريون’’ يقطنون قرية في محافظة ديالى، عن مشاركتهم في الانتخابات المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل، فيما أشاروا إلى أنها لن تغير ’’وضعهم المأساوي’’ الذي يعيشونه.

وانقسم ’’الغجريون’’ في آرائهم حيال المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بين مؤيد ورافض، فيما التزم آخرون الصمت، معتبرين أن الموضوع ليس مهماً بالنسبة لهم، ولا يغير من أوضاعهم في ظل تجاهل حكومي ومجتمعي.

أبو غانم وهو رجل أربعيني يسكن قرية ’’المهجرين’’ في أطراف بعقوبة، تحدث لـ (بغداد اليوم)، قائلاً: "سأشارك في الانتخابات المقبلة كما شاركت في انتخابات 2018"، لافتاً إلى أنه "عراقي ومن حقه أن يكون له صوت في اختيار من يمثله في مجلس النواب".

واضاف: "لا أخجل من كوني غجري وهذا قدري الذي لا يمكن أن أغيره، رغم نظرة الناس السلبية لفئتهم"، لافتاً إلى أن "الكثير من الاكاذيب تلاحق أهله منذ عقود، لكن الوضع تغير وبدأت بعض المنظمات الانسانية بالوصول الى قريته لتقديم المساعدات الانسانية بين فترة وأخرى".

بدوره، قال حاتم عيسى، من أهالي القرية التي تعرف محليا باسم ’’قرية الغجر’’ وليس باسمها الرسمي، إن "المجتمع لا يعترف بنا أصلا لماذا اشارك بالانتخابات؟"، متسائلا: "من قال إن صوتنا سيغير الواقع، نريد أن نشبع بطون اطفالنا أولا ونشعر باحترام المجتمع وبعدها سأنتخب".

أما أم حورية، وهي امرأة مسنة من القرية، فقد رددت عبارة مختصرة وهي "سأنتخب من يلتقط صورة معي ويقول كنت في قرية الغجر".

فيما أكد قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي أن اصوات الغجر التي لها حق المشاركة بالانتخابات تتراوح من 300-400 صوت وشهدت الانتخابات السابقة وجود مرشحين في قريتهم في أطراف بعقوبة لكسب اصواتهم لكن لم تكن معلنة.

وذكر الحيالي لـ (بغداد اليوم)، انه "يتعامل مع الغجر على انهم عراقيون مع مراعاة اوضاعهم الانسانية قدر الامكان وتم تحديد مختار لهم لتمشية اوضاعهم ومعاملاتهم في الدوائر الرسمية".

وأضاف، "الغجر شاركوا في الانتخابات السابقة لمن لديه مستمسكات والبعض الاخر لم يشارك لعدم توفر المستمسكات وعددهم يزيد عن 70 منزلاً في قريتهم المسماة بقرية الغجر".

وتعد ’’قرية المهجرين’’ في أطراف بعقوبة، المأوى الأخير لهم إثر تعرضهم في سنوات ما بعد 2006 الى هجمات وانحسار وجودهم في هذه القرية التي انشئت بعد 2003.