خبير أمني يحدد أسباب زيادة نشاط داعش والمنطقة الأكثر سخونة في العراق
أمن | 24-01-2021, 14:52 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، اليوم الأحد، عن أسباب زيادة نشاط تنظيم "داعش" الارهابي والمنطقة الاسخن في العراق.
وقال أبو رغيف في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك جملة اسباب متداخلة لعودة وزيادة نشاط تنظيم داعش الارهابي، من بينها الحدود العراقية – السورية وحاجة العراق لجهد التحالف الدولي، خصوصاً فيما يتعلق بتحليق طائرة الكرافت على مدار اليوم والساعة وحاجة العراق الى كاميرات كبيرة وضخمة تنصب عند الحدود ونهاية المدن والمحافظات الساخنة".
وبيّن، أن "محافظة كركوك تعتبر حالياً هي أكثر المدن في العراق سخونة، فضلاً عن مناطق غرب نينوى التي تفصل العراق عن سوريا والحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين".
وأضاف، أن "منع الخروقات الأمنية يجب أن يكون من خلال نصب أكثر من 20 ألف كاميرا في العاصمة العراقية بغداد، وإدامة وصيانة الكاميرات المعطلة في العاصمة، كما يجب تدوير القطعات الأمنية والعسكرية الماسكة للأراضي بمدة لا تقل عن سنتين، حتى لا يكون هناك ترهل وتكاسل في تلك القطعات".
وتابع الخبير الأمني قائلاً: "يجب دعم الجهد الاستخباراتي بمزيد من الدعم الفني واللوجستي والمالي، ويجب تخصيص موازنات مالية مستقلة عن موازنات الموازنة الاعتيادية".
وشهدت العاصمة بغداد، يوم الخميس الماضي، تفجيرين انتحاريين في ساحة الطيران، أوقعا 32 شهيداً وأكثر من 30 مصاباً، بحسب إحصائية وزارة الصحة.
وفي وقت سابق من اليوم، أوضح اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، نوع المعركة التي تخوضها القوات الأمنية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، فيما وجّه دعوة إلى المواطنين للتبليغ عن المشتبه بهم.
وقال رسول في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "الاستخبارات عملت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، للتوصل إلى مَن قام بتهيئة ودخول الإرهابيين لتنفيذ تفجير ساحة الطيران، ولن يكون هناك تهاوناً في مثل هكذا خروقات".
وأضاف، أن "هناك محاولات كانت من العصابات الإرهابية للدخول إلى بغداد"، مؤكداً "القضاء على الكثير من الشبكات الإرهابية التابعة لعناصر التنظيم".
وأشار إلى أن "عمليات استخباراتية واستباقية نفذت منذ فجر الجمعة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، في منطقة الرضوانية ببغداد، والفلوجة، والكرمة، وشمال مدينة الرمادي هيت، وحصيلتها إلقاء القبض على 10 إرهابيين".
وأكد اللواء رسول، أن "الجهد الاستخباري مستمر، وسنضرب بقوة ويد من حديد وسنلاحق الإرهابيين لتدمير أي شبكة إرهابية تحاول المساس بأمن المواطنين في أي مكان".
وأوضح، أن "المعركة الحالية هي استخباراتية، ولدينا استراتيجية وهناك اشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل رئيس الوزراء"، مشدداً على "ضرورة توحيد الجهد الاستخباري".
ولفت إلى أن الكاظمي لديه "رؤية خاصة، وهو رجل استخباراتي ورئيس جهاز المخابرات ولديه كل المعلومات، وهو يؤكد على عدم التهاون، وما حصل يعد خرقاً ولا نسمح بتكراره، ولا تهاون بأي قرار يتخذ".
وبشأن تأمين الحدود مع الجانب السوري، أوضح الناطق باسم القائد العام، أن "أكثر من 300 آلية اشتركت بتأمين الحدود السورية، ووضع سياج وأسلاك شائكة، وتوحدت الجهود لتأمينها".
وأكمل قائلاً، إن "الشعب لديه ثقة بالأجهزة الأمنية، وقواتنا ستضرب بقوة ويد من حديد، وسنلاحق الإرهابيين، وندمر ما تبقى منهم، والأمن مسؤولية الجميع".
ووجه رسول، "دعوة إلى الشعب العراقي، بالتبليغ عن أي حالة مشبوهة وأي معلومة تفيد الأجهزة الاستخبارية"، مؤكداً أن "الأمن مسؤولية الجميع، وقواتنا ستضرب وتسحق ما تبقى من الفلول الإرهابية".