أول تعليق سياسي عراقي على المصالحة الخليجية: قلق وترحيب وتحذير
سياسة | 5-01-2021, 18:39 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/144357.jpg)
بغداد اليوم- ديالى
في اول تعليق سياسي عراقي على المصالحة الخليجية، ابدى عضو تحالف الفتح النائب ايوب الربيعي، اليوم الثلاثاء ( 5 كانون الثاني 2021)، دعمه للمصالحة الخليجية، شريطة ان تحمل رسالة سلام لمنطقة الشرق الاوسط.
وبين الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان " منطقة الشرق الاوسط تعيش وضعاً حرجاً منذ سنوات، بسبب مغامرات امريكا ومحاولاتها التدخل في شؤون الدول"، لافتا الى ان "اغلب مشاكل المنطقة ومنها الخليج نابعة عن سياسات واشنطن في حلب ارصدة شعوبها وخلق هاجس القلق بينها من اجل تسويق اسلحتها بمليارات الدولارات".
واضاف الربيعي، ان" العراق من اكثر الدول معاناة من ازمات الخليج العربي، وهو اول من ينشد السلام والاستقرار"، مؤكد بان "اي اطار للمصالحة الخليجية ندعمها اذا كانت تحمل رسالة سلام ووئام من خلال اعتماد مبدا تصفير المشاكل وخلق اطار للحوار بين كل الدول لانهاء اي اشكالات وان لا تكون المصالحة مساراً لخلق محور معين لمعاداة هذه الدولة او تلك".
واشار الربيعي الى ان "ما يقلقنا ان المصالحة تدخلت فيها امريكا والاخيرة لديها اجندة كبيرة في منطقة الشرق الاوسط، لكننا نامل ان يؤدي مسار المصالحة الخليجية الى تغير ايجابي في المنطقة وان تتسع المصالحات مع بقية الدول".
ونبه الى ان "المصالحة بين ايران والسعودية في ذات الوقت ليست مستحيلا خاصة وانهما بلدين مسلمين، وان الانسجام بينهما له ايجابيات الكبيرة على استقرار ووئام الخليج برمته"، لافتا الى ان "العراق داعم لاي مسار يدعم الاستقرار ولكن يبقى القلق من امريكا لانها بالاساس لا تريد اي تصالح بين شعوب المنطقة لانه يضر بمصلحتها وجوهر ستراتيجيتها في المنطقة منذ 50 عاماً".
وعقدت في مدينة العلا السعودية اليوم قمة لمجلس التعاون الخليجي شهدت التوقيع على بيانالعلا الذي توج المصالحة بين قطر والسعودية.
ولاقى قرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين السعودية وقطر، ترحيبا عربيا واسعا باعتباره "خطوة حقيقية" لإغلاق ملف الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 يونيو/حزيران 2017.
وقالت الخارجية السودانية، "نتابع بارتياح، التطورات الجارية قبيل عقد القمة الخليجية الـ41، وما يتحقق بانفراج في العلاقات لدول مجلس التعاون الخليجي، بدأ بقرار السعودية فتح أجوائها وحدودها البرية والبحرية مع قطر".
كما تقدمت الخارجية، الثلاثاء، في تغريدة عبر "تويتر" بالشكر لدولة الكويت على "المثابرة في العمل من أجل إعمار العلاقات الخليجية".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية بالقرار وثمنت في بيان جهود دولة الكويت في هذا المجال، متمنية أن "تساهم الخطوة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان الأمن والازدهار للبلدان العربية".
بدوره، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعقد القمة الخليجية.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن عباس أشاد "بالجهود المقدرة لدولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع بين الأشقاء في دول الخليج العربي".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "تحقيق المصالحة بين الأشقاء في دول الخليج، يعزز العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا أمتنا وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية".