بغداد اليوم _ بغداد 

سلطت تقارير صحفية مؤخرا، الضوء على مخاوف من استخدام اللقاح المرتقب ضد فيروس كورونا بعد وصوله إلى العراق، وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي في الموجة الثانية لتفشي كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، تعاقد العراق مع شركة فايزر على مليون ونصف المليون جرعة للقاح، فضلا عن تعاقدات أخرى مع فايزر وشركات أخرى منتجة للقاح.

وفي وقت أعلن فيه مسؤول بوزارة الصحة والبيئة، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيصل البلاد خلال الربع الثاني من عام 2021، تحدثت تقارير اعلامية عن مخاوف في الشارع العراقي من استخدام اللقاح المنتظر.

ويقول الطبيب العام، عباس الطعان، إن "تاخر وصول لقاح كورونا إلى العراق حتى الربع الثاني من العام الحالي، يأتي بسبب بعض البروتوكولات الادارية، وكذلك انتظار الحصول على مصادقة طارئة من قبل منظمة الصحة العالمية، فضلا عن توفير وتهيأة اللوجستيات المناسبة للقاح".

وأضاف الطعان، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، أن "لقاح فايزر آلية نقل وخزن خاصة للحفاظ عليه، وتقديمه بشكل آمن للمواطنين، وجميع هذه الامور سببت تاخر حصول العراق على اللقاح، فضلا عن أن الشركة المصنعة لا تستطيع توفير نفس كمية الجرعات لدول العالم في ذات الوقت".

واشار إلى أن "استخدام بعض الدول العربية وغيرها للقاح بشكل مبكرا، جاء لاستخدامها اللقاح الصيني مثل دولة الامارات العربية المتحدة، فيما قامت دول اخرى بتنويع مصادر الحصول على لقاحات".

وفي وقت سابق، أعلن مدير الصحة العامة بوزارة الصحة والبيئة، رياض عبد الأمير الحلفي، إن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيصل البلاد خلال الربع الثاني من عام 2021.

وقال الحلفي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "واع"، إن "بغداد وصلت إلى مرحلة متقدمة في مباحثاتها مع شركة فايزر الأمريكية، ومن المتوقع إبرام اتفاق في الأيام المقبلة لشراء 1.5 مليون جرعة من اللقاح".

وأضاف، أن "لقاح كورونا سيصل العراق خلال الربع الثاني من 2021، وسيخصص في البداية لشرائح محددة من الكوادر الطبية وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة".

وأوضح الحلفي أن العراق "يواصل المباحثات مع باقي الشركات الأجنبية المنتجة للقاح كورونا، غير أنها ستوقع على اتفاق لشراء اللقاح المعتمد دوليا فحسب"، وفق المصدر ذاته.

ويستبعد الطبيب الطعان، أن "يقوم العراق بشراء لقاح مودرنا لانه باهض الثمن، ومن المرجح أن تكون دفعات اللقاح الثانية للعراق من شركة استرازينيكا"، مبينا أن "كل دول العالم بحاجة لتنويع مصادر اللقاحات لان الشركة الواحدة لا تستطيع توفير جميع اللقاحات للدول".

واشار إلى وجود "مخاوف من اللقاح حتى في الوسط الطبي"، لافتا الى ضرورة "التوعية الطبية بشكل أكبر وتطمين المواطنين بخصوص اللقاح".

ويقول الدكتور، حسن القزاز، المتخصص بالصحة العامة، إن "أغلب العراقيين قد يترددون باخذ اللقاحات الخاصة بكورونا لسببين، الأول بسبب اصابة الاغلبية بالفيروس باعراض خفيفة ، فضلا عن التداعيات المتكررة بشأن اللقاح ومن بينها ضرور اعراض جانبية شديدة ، مثلما ظهر رئيس إحدى الدول ورفض اخذ اللقاح مدعيا انه قد يتحول الى تمساح، وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلبا على تناول اللقاح".

وأضاف القزاز، في تصريحات صحفية تابعتها (بغداد اليوم)، إن "الحكومة ووزارة الصحة فضلا عن منظمات المجتمع المدني العمل بقوة على اقناع المواطنين بان اللقاح لا يتضمن اي اخطار على الصحة العامة ويضمن حياتهم".

وفي وقت يستمر العراق بتسجيل تراجع ملحوظ في إصابات كورونا، سجلت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الاثنين، 595 إصابة جديدة في عموم المحافظات العراقية، فيما تماثل 1809 مصاباً إلى الشفاء، قابلها وفاة 10مصابين بالفيروس، خلال الـ24 ساعة الماضية.