إقالة 14 ضابطاً بالجيش الامريكي بعد حوادث ’’قتل وانتحار وإعتداء جنسي’’
عربي ودولي | 9-12-2020, 16:42 |
بغداد اليوم - متابعة
أعلن الجيش الأميركي أنه أقال 14 ضابطا في مناصب قيادية في قاعدة فورت هود في ولاية تكساس، بعد سلسلة من جرائم القتل التي صدمت الولايات المتحدة.
وبعد وقوع 5 جرائم قتل على الأرجح في عام 2020، اكتسبت هذه القاعدة العسكرية الواسعة، التي تعد مقر الكثير من الوحدات المنتشرة في ساحات حرب، سمعة على أنها أخطر موقع في الولايات المتحدة.
ودفع الغضب الذي أثاره مقتل الجندية فانيسا غيلن (20 عاما) في 22 أبريل بعد تعرضها لتحرش جنسي، وزير سلاح البر، رايان مكارثي، إلى أن يطلب من محققين مستقلين بينهم قاض سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وقاض عسكري سابق، تقريرا مفصلا عن الوضع في فورت هود.
وكانت فانيسا غيلن أخبرت عائلتها أنها لا تثق في تراتبية القيادة العسكرية للتأكد من متابعة شكوى التحرش الجنسي، وشكك أقاربها علنا في رغبة الجيش في التحقيق في اختفائها إلى أن تم العثور على جئتها المقطعة في 30 يونيو.
وفي اليوم نفسه، انتحر الجندي آرون ديفيد روبنسون المشتبه به الرئيسي في القضية بعد مواجهة مع الشرطة المحلية.
من جهة أخرى، اعتبر جندي آخر يدعي غريغوري سكوت موراليس فارا بعد اختفائه في 2019، على الرغم من وجود أدلة تشير إلى حدوث عمل إجرامي.
وعثر على رفاته في يونيو الماضي أي بعد 10 أشهر، عندما كان المحققون يبحثون عن فانيسا غيلين. ويبدو أنه قُتل بالرصاص.
وقال رايان مكارثي مقدما نتائج التقرير الثلاثاء: "أجبرتنا وفاة فانيسا غيلين المأسوية وسلسلة من المشاكل الأخرى في فورت هود على التدقيق في أنظمتنا وسياساتنا وأنفسنا".
وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بالأرقام بل بالقدرة على امتلاك ما يكفي من اللباقة الإنسانية لإظهار تعاطف مع فرقنا واهتمام بالمصالح المثلى لجنودنا".
وقال التقرير إن قاعدة فورت هود تسجل معدل جريمة أعلى بكثير من غيرها من حيث جرائم القتل والشروع في القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي والسرقة وتعاطي المخدرات، كذلك حالات الانتحار والغياب من دون من إذن هي أكثر بكثير من أي مكان آخر.
وخلص التقرير إلى أن قيادة القاعدة غير فعالة، الأمر الذي أدى إلى عدم كفاية التحقيقات في قضايا الاختفاء.
واستنادا إلى هذا التقرير، أمر مكارثي بإقالة 14 ضابطا رفيع المستوى من بينهم جنرالان بما في ذلك نائب قائد القاعدة الذي كان مسؤولا عن العمليات عندما كان القائد الحالي للقاعدة يعمل في العراق.
يذكر أن القاعدة شهدت هجوما مسلحا على يد رجل فتح النار، أدى لمقتل 12 شخص وإصابة أكثر من 30 في 2009.