أسبوع على عودة المدارس.. كورونا يتسلل بين التلاميذ فهل تقع المحافظات بفخ ’’انهك’’ كردستان
محليات | 6-12-2020, 19:21 |
بغداد اليوم- بغداد
اقل من أسبوع، على عودة دوام المدارس في عموم محافظات العراق عدا اقليم كردستان، اظهرت هشاشة الوضع الصحي في البلاد، وطريقة تعامل الجهات ذات العلاقة، مع سرعة تفشي وباء كورونا (كوفيد- 19)، فقد سجلت محافظة البصرة، 25 اصابة بين صفوف التلاميذ داخل مدرسة واحدة، وفيما طالبت لجنة نيابية بإغلاق المدرسة، علقت وزارة الصحة بانها ’’مستعدة’’ للتعامل مع تفشي الوباء بين التلاميذ.
من الجنوب بدأ ومن كردستان كان التحذير
ما ان تم تأكيد اصابات عدد التلاميذ من التلاميذ بفيروس كورونا في محافظة البصرة، حتى عاد الى الاذهان ما جرى في كردستان، حين اعلنت قبل اعلان وزارة التربية الاتحادية، عودة دوام المدارس، الأمر الذي ادى الى تفاقم مقلق في اعداد الاصابات والوفيات بالفيروس التاجي، لتعاود حكومة الاقليم إلى تعليق الدوام حتى أشعار اخر، فهل تتكرر مأساة الاقليم في بقية المحافظات؟.
تقول وزارة الصحة، وفي اول تعليق لها على الموضوع، إن "احتمال تسجيل اصابات بين صفوف التلاميذ والطلبة كان متوقعاً ومستعدين للتعامل معه قبل بدء العام الدراسي الجديد، ولذلك قمنا بوضع فرق ميدانية للكشف عن الاعراض وتسجيل ارتفاع درجات الحرارة وغيرها في مرحلتها الاولى لنستطيع عزلها والتعامل معها".
ويضف المتحدث الرسمي باسم الوزارة، سيف البدر، أن "قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة نافذة على جميع المدارس الاهلية والحكومية وسيتم اغلاق أي مدرسة لم تلتزم بالقرارات"، مبينا أنه "قبل اسبوع تم اغلاق مول تجاري في بغداد لمخالفته الشروط والتعليمات الصحية".
واعلن المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان، جوتيار عادل، تمديد تعليق الدوام الرسمي في المدارس والجامعات حتى بداية عام 2021.
وعزا عادل القرار الى "الخشية من ارتفاع اصابات كورونا والوفيات مرة أخرى بعد الانخفاض الملحوظ في الاصابات مؤخرا"، مبينا ان "اللجنة قررت تمديد تعليق الدوام المدرسي حتى السابع من شهر كانون الثاني من عام 2021".
التربية تعلن اجراءتها بحق المصاب وتهدد المدارس بالإغلاق
واوعز وزير التربية، علي حميد الدليمي، إلى إدارات المدارس الأهلية ضمن المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات كافة، على ضرورة الالتزام المطلق بقرار خلية الأزمة المتعلق بتحديد أيام الدراسة لعام 2020 – 2021.
وذكرت مكتب إعلام الوزارة في بيان أن "الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المدارس المخالفة، إضافةً إلى إلزامها بتطبيق دوام التلاميذ والطلبة يوماً واحداً لكل صف دراسي وحسب المرحلة الدراسية (ابتدائي او ثانوي)".
وأضافت، "اما بقية أيام الأسبوع فسيكون التعليم فيها عن (بُعد) (المنصات الالكترونية، التلفزيون التربوي) مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطلبة من تفشي وباء كورونا".
المتحدث باسم وزارة التربية، حيدر فاروق، أكّد التزام الوزارة بالتعليمات الصحية، ومتابعتها المدارس بشكل يومي، وقال في بيان صحافي، إنّ "الوزارة نظّمت آلية تواصل بين المدرسة والمركز الصحي المرتبط بها، عن طريق اختيار مدرس ارتباط في كل مدرسة، وهو مدرس حصل على تدريب في وزارة الصحة، لرصد الأعراض الأولية للإصابة بالفيروس".
وأشار إلى أنّ "الآلية ناجحة وأنها تتضمّن اتخاذ خطوات لحجر الطالب المصاب، في حال رصد إصابات بين الطلاب، لمنع نقل العدوى، ومن ثم يتم نقله إلى المركز الصحي".
التربية النيابية: استمرار دوام المدارس مرهون بالوضع الوبائي
من جانبه، اكد عضو لجنة التربية البرلمانية، النائب عباس الزاملي، أنّ “استمرار العام الدراسي مرهون بالموقف الوبائي وأعداد الإصابات في المدارس”. وأضاف أنّه “في حال تسجيل مستوى منخفض من الإصابات بين الطلاّب، فإنّه قد تتمّ زيادة أيام الدوام، أمّا إذا ما حدث العكس، فقد يتم اتخاذ قرار بوقف الدوام في عموم المدارس”.
وشدّد، على “ضرورة التزام المدارس بتطبيق التعليمات الصحية، وعدم التهاون فيها، من خلال الالتزام بعدد محدد للطلاب في القاعات الدراسية، وارتداء الكمامات والتباعد”.