آخر الأخبار
العراق يتنازل عن 256 مليون دولار من ديون النفط المستحقة على موزمبيق إيران في قبضة الصقيع.. إغلاقات واسعة وانقطاع للكهرباء وسط أزمة طاقة خانقة (صور) مطالبات بتنفيذ قانون إعادة العقارات في كركوك بعد قرار المحكمة الاتحادية إيران: تهديدات ترامب انتهاك صارخ للقانون الدولي إصابة 5 اطفال اثناء عبثهم بلغم شمالي البصرة

مدل إيست آي: قائد إيراني تدخل لمنع استهداف السفارة الأمريكية بعد الصواريخ الأخيرة.. زار العراق ’’سراً’’

سياسة | 25-11-2020, 10:12 |

+A -A

بغداد اليوم- ترجمة

كشفت صحيفة "مدل إيست آي" البريطانية، الأربعاء (25 تشرين الثاني 2020)، عن سبب الزيارة السرية لقائد إيراني كبير إلى بغداد، وما أبلغ به الفصائل العراقية خلال اجتماعه بهم بعد 24 ساعة من استهداف السفارة الأمريكية بعدد من الصواريخ.

وقال تقرير للصحيفة البريطانية، ترجمته (بغداد اليوم)، إن "إيران أرسلت قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى بغداد حيث تخشى طهران أن يبدأ ترامب حربًا جديدة في الشرق الأوسط".

ونقلت الصحيفة عن قادة في الفصائل العراقية قولهم: "إيران أرسلت أحد كبار جنرالاتها إلى بغداد الأسبوع الماضي لإصدار أوامر للفصائل العراقية بوقف جميع الهجمات حتى يكون جو بايدن في البيت الأبيض".

وأضافت، أن "قاآني وصل بعد 24 ساعة من استهداف إلى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد بعدة صواريخ الأسبوع الماضي، وكان صريحًا في تعليماته لقادة الجماعات شبه العسكرية يوم الأربعاء".

وبحسب الصحيفة، قال قائد كبير لأحد الفصائل والذي حضر الاجتماع ان "قاآني أوضح أن ترامب يريد جر المنطقة إلى حرب مفتوحة قبل مغادرته ، للانتقام من خصومه لخسارتهم الانتخابا ، وليس من مصلحتنا إعطائه أي مبرر لبدء مثل هذه الحرب".

وتابعت "مدل إيست آي"، أنه "مع مضاعفة الولايات المتحدة لوجود قواتها في الخليج، وصفقات التطبيع الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين التي جلبت العدو اللدود لإيران إلى أعتابه، بدأت طهران تشعر بأنها محاصرة" حسب قولها.

وأضافت أن "الرئيس الأمريكي أصبح دائمًا أكثر صعوبة للتنبؤ به، حيث يعتقد القادة الإيرانيون أن ترامب، الذي يتألم من خسارة الانتخابات هذا الشهر ، قد يستهدف إيران قبل انتهاء ولايته في 20 يناير".

وأشارت الصحيفة إلى أن "وكلاء إيران المسلحون في العراق قاموا منذ شهور بإلقاء الصواريخ على أهداف أمريكية في البلاد، على الرغم من أنها لم تكن مميتة بشكل خاص، فقد كانت استفزازية ومزعزعة للاستقرار"، حسب تعبيرها.

وأكملت أنه "عندما تقرر أن الساحة العراقية كانت بحاجة إلى لحظة من الهدوء، أمر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الفصائل المدعومة من إيران بالدعوة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي أعلنوا عنه لاحقًا في 11 أكتوبر".

وبينت "مدل إيست" أنه "على الرغم من أن وقف إطلاق النار أزال حدة تلك التهديدات، إلا أن وابلًا جديدًا من سبعة صواريخ على الأقل من طراز بي إم -21 أصاب يوم الثلاثاء المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية ، حيث توجد معظم المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية".

وقالت مصادر أمنية عراقية للصحيفة البريطانية إن "الهجوم أسفر عن مقتل طفلة وإصابة خمسة مدنيين آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المباني الحكومية والممتلكات الخاصة، كما أدى إلى تصعيد التوترات مرة أخرى".

وأكدت أنه "في اليوم التالي، وصل قاآني، قائد فيلق القدس النخبة المسؤول عن العمليات العسكرية والسرية خارج الحدود الإقليمية، إلى بغداد للقاء ثلاثة قادة من الفصائل الشيعية وحثهم على الالتزام بالهدنة".

ونقلت الصحيفة عن قائد بارز في أحد الفصائل، قوله إنه "لم ينتهك أي فصيل الهدنة المعلنة"، مبيناً أن "الهدنة ستستمر لمدة شهرين فقط، وانتهى الموعد النهائي".

وأضاف القائد البارز أن "قادة بعض الفصائل لديهم وجهة نظر خاصة فيما يتعلق بكيفية إخراج القوات الأمريكية من العراق، لكنهم أيضًا لا يخرجون عن إجماع الآخرين ويأخذون في الاعتبار المصالح العليا للعراق والمنطقة".

اجتماعات رفيعة المستوى

ووفقاً للصحيفة فأن "قاآني الذي جاء مباشرة من لبنان بعد لقائه زعيم حزب الله حسن نصر الله، عقد عدة اجتماعات خلال زيارته التي استمرت يومين، كان أبرزها مساء الأربعاء في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري".

وأكدت أن "اللقاء حضره ممثلون عن أبرز الفصائل الشيعية المسلحة، ومنها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركات حزب الله النجباء  إضافة إلى أبو فدك المحمداوي رئيس أركان الحشد الشعبي وعدة قيادات سياسية من كتلتي الفتح ودولة القانون النيابية".

ونقلت الصحيفة عن قاآني قوله: "إذا اندلعت حرب بين إيران وأمريكا فلا يمكن احتواء تداعياتها، وستكون العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والكويت وإيران ساحة معركة للطرفين". على حد قوله.

وأضاف: "لذلك يجب أخذ المصلحة العليا بعين الاعتبار"، مؤكداً: "ما قيمة استهداف السفارة مقابل المخاطرة بمصالح كل هذه الدول؟ لذلك يجب وقف جميع الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة".

وعقد قاآني بحسب الصحيفة "لقاء آخر لا يقل أهمية عن سابقه صباح الخميس مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في منزله بالمنطقة الخضراء".

ونقلت صحيفة "مدل إيست عن قيادي بالفصائل العراقية قوله، إن "زيارة قاآني كان هدفها تأكيد استمرار دعم الجانب الإيراني للحكومة العراقية، فضلاً عن حرص طهران على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في العراق ومواصلة التحقيق مع الولايات المتحدة".

وقال مستشار للكاظمي للصحيفة، إن "الإيرانيين مرعوبون مما قد يفعله ترامب في هذه الأسابيع، ويرون أن التعبئة الأمريكية قرب مضيق هرمز تستهدفهم، وأن ترامب يسعى لإثارة الفوضى واختلاق حرب مع إيران قبل مغادرة البيت الأبيض".

وأكد المستشار أن "الإيرانيين حريصون على تهدئة الموقف مع ترامب لأنه خاسر ويمكن أن يكون عنيفًا، لذلك كل ما يجري حاليًا هو محاولة لتجنب ما قد يفعله ترامب"، مبيناً أن "الكاظمي قد يكون جسرا بين الإيرانيين والأميركيين إذا عززه الجانبان".