بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر أمني رفيع في محافظة ديالى، الاثنين (2 تشرين الثاني 2020)، تفاصيل مهمة تتعلق بعملية اعتقال اثنين من المتهمين بتنفيذ مجزرة الخيلانية.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الأجهزة الامنية المختصة بدأت تحقيقاً فورياً بعد وقوع مجزرة الخيلانية، شمال قضاء المقدادية، (45 كم شمال شرق بعقوبة)، لمعرفة دوافع مقتل 5 أشخاص بينهم شيخ عشيرة"،  لافتا إلى أن "بث تنظيم داعش لشريط مصور، يتضمن تفاصيل الجريمة كان بداية مسك الخيط في القضية".

واضاف المصدر، أنه "من خلال عمل غير تقليدي في البحث والتدقيق، تم التعرف على هوية اثنين من منفذي مجزرة الخيلانية، وتم اعتقال احدهم قرب منطقة الاعتداء في اطراف الخيلانية، والثاني قرب قضاء خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة)".

واشار الى ان "المشتبه بهما كانا قد اعتقلا سابقا وتم اطلاق سراحهما"، مؤكداً "انتماء الاثنين لخلية داعشية متورطة بالعديد من العمليات الارهابية".

وبين، أن "عملية الاعتقال جرت في أقل من 24 ساعة"، لافتا الى ان "أعلان نبأ الاعتقال اليوم جاءت بعد اكمال تدوين اعترافاتهما"، مؤكدا بأن "اعتقال المتورطين في مجزرة الخيلانية ضربة اخرى لداعش الذي يحاول استهداف الابرياء وسفك دمائهم".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، الإطاحة بمتهمين اثنين، بتنفيذ مجزرة الخيلانية بقضاء المقدادية في محافظة ديالى.

وأفاد بيان للوكالة، بأن "مفارزها المتمثلة بمديريتي تقنيات الوكالة واستخبارات ومكافحة ارهاب ديالى وبإسناد قوة من استخبارات عمليات ديالى نفذت عملية استخباراتية خاطفة خلال 24 ساعة".

وأضاف، أنه "خلال العملية تم القاء القبض على إرهابيين اثنين من منفذي مجزرة الخيلانية بقضاء المقدادية التي راح ضحيتها الشيخ علي فاضل الكعبي واربعة من أفراد عائلته".

ولفت البيان إلى، أن "المتهمين كانا مطلوبين وفقاً لاحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية التي عملا فيها ضمن ما يسمى قاطعي كركوك و ديالى ولاية العراق".

وأشار إلى أنه "تم تدوين أقولهما بالاعتراف بجريمتهما النكراء وستتم احالتهما للقضاء لينالا جزاءهما العادل".

وكان قائممقام قضاء المقدادية، بمحافظة ديالى حاتم التميمي، روى الثلاثاء الماضي، تفاصيل مجزرة الخيلانية شرق القضاء.

وقال التميمي في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان "احد مربي الجاموس ذهب لابعاد قطيعه عن بساتين قرية الخيلانية شرقي المقدادية، ليقع في قبضة خلية داعشية وتقتله".

واضاف "وبعد فترة، ذهب اثنان من أقاربه للبحث عنه، واثناء العثور على جثته، انفجرت عبوة ناسفة قريبة عليهما لتقتلهما بالحال".

وتابع: "بعدها انفجرت عبوة ثانية على اقارب اخرين للضحايا، لتقتل اثنين وتصيب اثنين اخرين ليصل اجمالي ضحايا الحادثة الى 5 شهداء ومصابين اثنين".

واضاف التميمي، أن "اغلب الضحايا من اسرة واحدة"، مجددا تأكيده على "ضرورة انهاء ملف قرية الخيلانية واعادة مسكها من قبل القوات الامنية بسبب النزيف المتكرر للدماء".