بغداد اليوم/ متابعة

لم يكن يتخيل أحد قبل 4 أعوام فقط أن يكون هذا هو حال ريال مدريد وبرشلونة، أفضل فريقين في العالم في العديد من السنوات، لكن هذا هو حال كرة القدم

الريال والبرسا يقدمان نسخة شاحبة جدًا على صعيد الأداء الفني والنتائج، وذلك بعد أن تعثر كلًا منهما بالخسارة والتعادل، مع تقديم أداء متواضع في الجولات الأولى من الدوري الإسباني.

ريال مدريد هو الأسوأ على ما يبدو، حيث لم يسجل سوى 6 أهداف في 5 مباريات، كما تلقت شباكه 3 أهداف، ناهيك عن تلقيه الهزيمة في ملعبه أمام قادش الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى.

مستوى ريال مدريد أكثر شيء مقلق بالنسبة لجماهيره، الفريق عجز عن خلق ولو فرصة واحدة محققة للتسجيل أمام قادش، فيما ظهرت الأخطاء الدفاعية بالجملة، بل أن الضيف كاد أن يسجل أكثر من هدف في الشوط الأول.

الجماهير تبدو غاضبة بشدة من قرارات زيدان بالاعتماد على بعض اللاعبين غير المقنعين، مثل إيسكو، ناتشو، لوكاس فاسكيز، وحتى كريم بنزيما الذي تعلو الأصوات مطالبةً باستبعاده من تشكيلة الفريق وإشراك لوكا يوفيتش في مكانه.

برشلونة عاد لنزواته هو الآخر خارج ملعبه بالخسارة أمام خيتافي، وأخفق في خلق أي فرصة حقيقية في الشوط الثاني أيضًا، لكنه يملك بعض الأرقام المقبولة بتسجيله 8 أهداف في 4 مباريات، مع تلقيه هدفين فقط في شباكه، كما قدم مستوى جيد في أول مباراتين.

في ذات الوقت ظهرت مشاكل برشلونة الدفاعية في الشوط الثاني ضد خيتافي، وما زال أنطوان جريزمان يقدم مستوى سيء وغير مقنع في أرض الملعب، كذلك الأمر بالنسبة للعائد من الإصابة ديمبيلي. أما ميسي فقد سجل هدفًا وحيدًا فقط من ركلة جزاء في 4 مباريات.

ظروف ريال مدريد وبرشلونة السيئة ربما تعد حدثًا تاريخيًا، فلم يسبق أن خسر الفريقان في نفس الجولة قبل الكلاسيكو منذ عام 2003، كما لم يسبق أن خسرا في نفس الجولة بدون أن يسجلا أي هدف منذ عام 2000.

فهل ننتظر أسوأ كلاسيكو فنيًا بين الفريقين منذ سنوات طويلة؟