آخر الأخبار
التغير المناخي في العراق.. قنبلة موقوتة ستفجر الأوضاع "قريبا" إذا لم يتم "تداركها" تفاصيل الضربات الجوية ضد فلول داعش في صلاح الدين الذهب يحلق في الأسواق المحلية ببغداد: 600 الف دینار لكل مثقال عیار 21 التحديات والآثار.. كيف سيناور العراق ويتفادى مواجهة "لا يستطيع التحكم بها" بين أمريكا وإيران؟ الاستخبارات والامن تطيح بتاجر مخدرات دولي وعصابة لتجارة الأعضاء البشرية

مجلس الشيوخ يطالب ترامب بتقديم إحاطة حول تهديد سفارة واشنطن في بغداد

سياسة | 1-10-2020, 12:45 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

وجه عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس (1 تشرين الأول 2020)، تحذيراً من اغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، فيما طالبا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم إحاطة بشأن طبيعة تهديد السفارة.

وقال العضوان الجمهوري ميت رومني والديمقراطي كريس ميرفي، في بيان مشترك إن "إغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، قد يؤدي إلى تقويض العلاقات الأمريكية العراقية لصالح النفوذ الإيراني"، بحسب تعبيرهما.

وطالب البيان إدارة ترامب بـ"تقديم إحاطة إلى مجلس الشيوخ في أقرب وقت ممكن، لشرح طبيعة التهديدات التي تواجه موظفي السفارة في بغداد، والتي تدعو لتوجه الإدارة الأميركية لإغلاقها".

وتابع البيان أن "هذا الانسحاب قد يؤدي إلى دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى سحب دبلوماسييهم من بغداد، وتقويض مهمات تدريب قوات الأمن العراقية".

وشدد رومني وميرفي على أن "تدير واشنطن سياستها بطريقة تدعم جهود العراق لتحقيق مستقبل آمن وديمقراطي ومزدهر".

وكان وزير الخارجية، فؤاد حسين قال، أمس الأربعاء، إنه تم فتح قنوات حوار مع بعض الفصائل  التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والسفارات بهدف إيقاف هذا الأمر.

وذكر حسين خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بغداد وتابعته (بغداد اليوم)، أنه "تم فتح أبواب النقاش مع فصائل المقاومة للحوار بخصوص استهداف البعثات، وخصوصاً أن بعض الفصائل لديها توجهات سياسية وهي من ضمن المنظومة السياسية".

وأضاف، أن "اجتماع سفراء الاتحاد الاوروبي في العراق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقش قرار الإدارة الأمريكية بغلق سفارة واشنطن والانسحاب من العراق"، مبيناً أن "الكاظمي أكد أن واجب الحكومة الالتزام بالقوانين وحماية البعثات الدبلوماسية".

وتابع حسين، أن "الاجتماع بحث خطورة القرار الأمريكي بالانسحاب، وانه يبعث اشارت خاطئة سواء للمتطرفين الذين يقومون باستهداف البعثات الدبلوماسية، أو لتنظيم داعش".

وأكد أن "البعض يتصور أن هناك انتصاراً وهميا، بعد قرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من العراق ومغادرة السفارة، إلا أن هذا الأمر سيؤدي إلى عزل العراق عن العالم، وأنه سيحرم البلاد من مساعدة العراقيين والحكومة في مواجهة تحدياتها".

وكشف وزير الخارجية، أن "الحكومة العراقية اتخذت الإجراءات الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية والمقرات والهيئات الدولية، ومن واجب الحكومة إيقاف الهجمات ضدها".

 وتابع، أنه "نتمنى أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر في قرار الانسحاب من العراق، لانه اتخذ في الوقت والمكان غير المناسبين"، مؤكداً: "نحن نتفهم الظروف الانتخابية في الولايات المتحدة، فالوضع في العراق مختلفاً عن أمريكا".

وقال حسين، إن "الحكومة العراقية أعربت عن عدم سعادتها تجاه القرار الأمريكي المبدئي، في الانسحاب من العراق وبعثت رسالة واضحة، أن العراق يرى أنه قرار خاطئ".

وبين أن "الاستمرار بتفجير العبوات الناسفة على قوات التحالف الدولي، واستهداف بعثات الدول بالصواريخ سيؤدي إلى انسحاب بعض الدول أيضاً من العراق، وهذا ما سيزيد الوضع خطورة في بغداد أمنياً واقتصادياً وسياسياً".

وأكمل الوزير، أن "استهداف البعثات الدبلوماسية، لا يعتبر مقاومة، بل يعد هجوماً على الدولة العراقية والسيادة واستهدافاً لأمن البلاد، وهذا ما أكدناه خلال اجتماعنا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي".

وأعلن حسين، أن "الحكومة العراقية ورئيس الوزراء، بدأ بالتواصل مع العديد من دول العالم، وبينا أن قرار الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى حرق العراق والمنطقة".

وأضاف، أن "الحكومة بدأت أيضاً بفتح قنوات للحوار مع فصائل المقاومة، بخصوص استهداف البعثات، والتوقف الهجمات بحجة المقاومة"، شاكراً "الأحزاب السياسية والفصائل والحشد، بعد استنكار الهجمات وإدانتها".

وبشأن الصراع الأمريكي الايراني، قال وزير الخارجية، إن "العراق يتمنى حل المشاكل بين الولايات المتحدة وإيران بالحوار، لان التوتر بين البلدين أصبح جزءاً من الواقع العراقي".

وأضاف، أن "زيارتنا الى ايران جاءت لتوضيح القرار العراقي وكنا صريحين بان هذه العمليات ستؤدي الى فوضى السلاح، ليست في العراق بل في المنطقة، مبيناً أن "طهران وعدتنا ببذل الجهد من اجل استقرار العراق، واكدت لنا ان لا علاقة لها باستهداف البعثات الدبلوماسية".