آخر الأخبار
دورتموند يهزم باريس والحسم في حديقة الأمراء العيساوي متمسك بترشيحه لرئاسة البرلمان ويتحدث عن "ضغوط ومغريات" سوء الاحوال الجوية يعطّل الدوام بإحدى المحافظات غدا خلال اسبوعين فقط.. السوداني ينتظر خطة عمل من الوزارات المعنية بالاتفاق مع تركيا التوافق أصبح بعيدًا.. كركوك امام خيارين "قاسيين" لحل معضلة الحكومة المحلية-عاجل

نائب يقترح على إيران صيغة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في العراق

سياسة | 2-10-2020, 15:35 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية، النائب عامر الفايز، اليوم الأربعاء، أن المساعدة التي يمكن ان يقدمها الإيرانيون إلى العراق بشأن استتباب الأمن والاستقرار، هي نقل صراعاتهم وتصفية حساباتهم مع الولايات المتحدة الأميركية إلى خارج الأراضي العراقية.

وقال عامر الفايز، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك صراعا أميركيا إيرانيا على الساحة العراقية، والصعب أن تعمل واشنطن على دعم ومساعدة العراق في استتباب الأمن"، مبينا أن "إيران وفي حال كانت هناك تمتلك نوايا جدية لحفظ الامن العراقي، عليها تصفية حساباتهم مع واشنطن خارج الأراضي العراقية".

وأضاف الفايز، أن "المجاميع التي استهدفت السفارة الأميركية والبعثات الدبلوماسية غير معروفة، ويمكن لطهران لعب دور الوساطة من خلال التأثير على الفصائل التي ترتبط معها بعلاقة جديدة، للتأثير على المجاميع المنفذة التي بكل تأكيد لديها علاقة ببعض الفصائل، وبالتالي يمكن أن تتدخل لإيقاف تلك العمليات".

وأكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء (30 أيلول 2020)، أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا عدم صلتهم بالهجمات على السفارات والبعثات الدبلوماسية الحاصلة في العراق.

وأضاف، أن "زيارتنا الى ايران جاءت لتوضيح القرار العراقي وكنا صريحين بان هذه العمليات ستؤدي الى فوضى السلاح، ليست في العراق بل في المنطقة، مبيناً أن "طهران وعدتنا ببذل الجهد من اجل استقرار العراق، واكدت لنا ان لا علاقة لها باستهداف البعثات الدبلوماسية".

وقال حسين في مؤتمر صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "اجتماع سفراء الاتحاد الاوروبي في العراق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقش قرار الإدارة الأمريكية بغلق سفارة واشنطن والانسحاب من العراق"، مبيناً أن "الكاظمي أكد أن واجب الحكومة الالتزام بالقوانين وحماية البعثات الدبلوماسية".

وتابع حسين، أن "الاجتماع بحث خطورة القرار الأمريكي بالانسحاب، وانه يبعث اشارت خاطئة سواء للمتطرفين الذين يقومون باستهداف البعثات الدبلوماسية، أو لتنظيم داعش".

وأكد أن "البعض يتصور أن هناك انتصاراً وهميا، بعد قرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من العراق ومغادرة السفارة، إلا أن هذا الأمر سيؤدي إلى عزل العراق عن العالم، وأنه سيحرم البلاد من مساعدة العراقيين والحكومة في مواجهة تحدياتها".

وكشف وزير الخارجية، أن "الحكومة العراقية اتخذت الإجراءات الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية والمقرات والهيئات الدولية، ومن واجب الحكومة إيقاف الهجمات ضدها".

 وتابع، أنه "نتمنى أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر في قرار الانسحاب من العراق، لانه اتخذ في الوقت والمكان غير المناسبين"، مؤكداً: "نحن نتفهم الظروف الانتخابية في الولايات المتحدة، فالوضع في العراق مختلفاً عن أمريكا".

وقال حسين، إن "الحكومة العراقية أعربت عن عدم سعادتها تجاه القرار الأمريكي المبدئي، في الانسحاب من العراق وبعثت رسالة واضحة، أن العراق يرى أنه قرار خاطئ".

وبين أن "الاستمرار بتفجير العبوات الناسفة على قوات التحالف الدولي، واستهداف بعثات الدول بالصواريخ سيؤدي إلى انسحاب بعض الدول أيضاً من العراق، وهذا ما سيزيد الوضع خطورة في بغداد أمنياً واقتصادياً وسياسياً".

وأكمل الوزير، أن "استهداف البعثات الدبلوماسية، لا يعتبر مقاومة، بل يعد هجوماً على الدولة العراقية والسيادة واستهدافاً لأمن البلاد، وهذا ما أكدناه خلال اجتماعنا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي".

وأعلن حسين، أن "الحكومة العراقية ورئيس الوزراء، بدأ بالتواصل مع العديد من دول العالم، وبينا أن قرار الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى حرق العراق والمنطقة".

وأضاف، أن "الحكومة بدأت أيضاً بفتح قنوات للحوار مع فصائل المقاومة، بخصوص استهداف البعثات، والتوقف الهجمات بحجة المقاومة"، شاكراً "الأحزاب السياسية والفصائل والحشد، بعد استنكار الهجمات وإدانتها".

وبشأن الصراع الأمريكي الايراني، قال وزير الخارجية، إن "العراق يتمنى حل المشاكل بين الولايات المتحدة وإيران بالحوار، لان التوتر بين البلدين أصبح جزءاً من الواقع العراقي".

وأضاف، أن "زيارتنا الى ايران جاءت لتوضيح القرار العراقي وكنا صريحين بان هذه العمليات ستؤدي الى فوضى السلاح، ليست في العراق بل في المنطقة، مبيناً أن "طهران وعدتنا ببذل الجهد من اجل استقرار العراق، واكدت لنا ان لا علاقة لها باستهداف البعثات الدبلوماسية".