بغداد اليوم - بغداد

شكك عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الاحد (27/9/2020)، بتهديدات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي نُقلت للقوى السياسية، مؤكدا أن واشنطن لا تهدد بهذه الطريقة أن ارادت ذلك.

وقال الركابي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "التهديدات التي نقلت من احدى الرئاسات الثلاث على أنها صدرت عن وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، نشك في مصداقيتها، لان واشنطن لا تخشى شئ لو ارادت أن توجه رسائل أو تهديدات لجهة ما".

وبين أن "الفصائل التي وجهت لها الاتهامات هي جزء من الحشد الشعبي، والقائد العام للقوات المسلحة هو المسؤول عنها، كذلك اعلنت موقفها الرافض للسلاح المنفلت واستخدامه بهذه الطريقة المفتعلة لخلق أزمة".

وأوضح أن "الاعتداء الأمريكية على القوات المسلحة العراقية كانت موجودة في الفترة الماضية، بالتالي لا نستبعد تكرار تلك الاعتداءات بغض النظر عن حقيقة التهديدات التي نقلت، على اعتبار أن دائرة القرار الأمريكية متعددة"، لافتا إلى أنه "لا نستبعد وجود اطراف أخرى بعيدة عن الفصائل تقف وراء عمليات استهداف البعثات بهدف اشعال فتيل الأزمة". 

وأشار إلى أن "زيارة وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين إلى طهران التي قيل إنها جاءت للتوسط لدى طهران للضغط على القوى الشيعية لتجنب المواجهة مع أمريكا، لا تتوفر لدينا معلومات بشأنها وبهذه التفصيلة تحديداً، لكن هناك أكثر طريقة دون حصر الأمر بيد وزير الخارجية".

ونوه إلى أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لديه علاقات واتصال مباشر مع واشنطن لو أراد هذا الأمر لفعله بنفسه دون الحاجة الى فؤاد حسين".

واصدرت السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد، توضيحاً إلى السكان المقيمين في المناطق المُحيطة بها، بخصوص اجراءات امنية ستجريها خلال اليومين المقبلين.
وقالت السفارة في بيانها "خلال اليومين القادمين، ستُجري السفارة الامريكية سلسلة من الاختبارات التي تشمل معدات وإجراءات الطوارئ خاصتنا".
واضاف البيان أن "صوت الإنذارات سيصل بالخطر وصفارات الإنذار وغيرها من أنواع الضوضاء الى السكان المقيمين في المناطق المُحيطة بالسفارة عند اجراء هذه التدريبات".
وتابع :"تتقدم السفارة باعتذارها عن أي ازعاج قد ينجم عن ذلك".
وبين فترةٍ وأخرى، تتعرض السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ومحيطها إلى استهداف بالصواريخ، تطلقها جهات مجهولة.