قيادي في بدر داعياً للوقوف مع طهران اقتصادياً: العراق مدينٌ لإيران
سياسة | 20-09-2020, 21:29 |
بغداد اليوم _ بغداد
دعا محمد مهدي البياتي، القيادي في منظمة بدر برئاسة هادي العامري، اليوم الأحد، الحكومة العراقية إلى الوقوف مع إيران ومساعدتها اقتصاديا لتخفيف الحصار القاسي الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها.
وقال محمد البياتي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الأخرى مطالبة بالوقوف مع الإيرانيين في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على إيران بغير وجه حق".
وأضاف البياتي، أن "موقف العراق من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران منقسم بسبب الانقسام السياسي والشعبي، الذي يصعب الوصول إلى قرار موحد لدعم إيران في محنتها الحالية"، مشيرا إلى أنه "نحن كعراقيون مدينون لإيران في حربنا ضد تنظيم داعش، ولولا ذخيرتها وقادتها لكان وضع العراق يختلف عما هو عليه الآن".
ودعا القيادي في منظمة بدر، الحكومة العراقية إلى "الوقوف مع إيران وتجاوز الانقسامات الحاصلة، وذلك لتخفيف الحصار القاسي الذي تفرضه واشنطن على طهران".
وعن الانتخابات الأميركية المقبلة، قال البياتي، إن "فوز جو بايدن في الانتخابات الأميركية لن يحدث فرقا في سياسة واشنطن الخارجية، لأنهم مجرد دمى يتحركون وفق خطط مسبقة، ونتأمل أن تختلف السياسة التنفيذية المقبلة، عن سياسة الرئيس الحالي ترامب العدوانية".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن فجر اليوم الأحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران "دخلت مجددا حيز التنفيذ"، محذرا من "عواقب" إذا فشلت الدول الأخرى في تنفيذ هذه العقوبات.
يشار إلى أن هذه العقوبات رُفعت بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الدولية مع إيران عام 2015، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق العام الماضي، ودعا لإعادة فرض العقوبات على إيران.
وقال بومبيو "إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات".
وكان بومبيو قال الشهر الماضي إنه قام بتفعيل عملية مدتها 30 يوما في مجلس الأمن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران ابتداء من أمس السبت.
ومنذ الانسحاب الأمريكي، تقترب الاتفاقية من الانهيار تماما. فقد أعقب ترامب الانسحاب بفرض عقوبات اقتصادية على إيران في محاولة لدفعها للتفاوض على اتفاقية جديدة تحد نهائيا من طموحها النووي وتطويرها صواريخ باليستية.