بغداد اليوم _ بغداد
أكد القيادي في ائتلاف النصر، جاسم العلياوي، الأربعاء 16-9-2020، أن قائمة تعيينات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأخيرة، خطوة جريئة، فيما أشار إلى أن الكاظمي يحاول التخلص من ضغوط التعيينات.
وقال جاسم العلياوي، في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "التعيينات الاخيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خطوة جريئة"، مبيناً أن "حكومة الكاظمي عملها معقد، وهو يحاول التخلص من الضغوط في التعيينات والقرارات الاستراتيجية للبلاد، التي تمنح الحكومة وضعا اكثر قوى خاصة في الاطار الامني والاقتصادي".
وأضاف العلياوي، أن "الكاظمي رجل حكومة توافقية، والحزبية لا يمكن التخلص منها سواء في هذه الحكومة او الحكومات المقبلة"، مشيرا الى ان "الأحزاب تمارس ضغوطها دوما ورئيس الوزراء لا يمكنه الخروج عن هذه المنظومة".
وبين القيادي في ائتلاف النصر، أن "تعيينات الكاظمي الأخيرة ضمت شخصيات مستقلة واخرى حزبية، والشخصيات التي تولت مناصب البنك المركزي والنزاهة والمصرف التجاري جيدة".
وأثارت قرارات رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بإجراء تغييرات كبيرة في عدد من المناصب المهمة والحساسة بالدولة العراقية، أمس الاثنين، حيث سارعت بعض الكتل السياسية إلى إعلان تبرأتها من هذه التغييرات، فيما وصفها أخرون بالمحاصصة الحزبية ومتحدثين عن إمكانية إلغائها في البرلمان.
التغييرات طالت 16 منصبا، منها: محافظ البنك المركزي، وأمين العاصة بغداد، ومدير المصرف العراقي للتجارة.. إضافة إلى رؤساء هيئات: الحج والعمرة، والنزاهة، والأوراق المالية، والاستثمار.. ووكيلي رئيسي جهازي المخابرات والأمن الوطني.
ومن المناصب التي طالتها قرارات الكاظمي، وكلاء 6 وزارات، هي: الداخلية، الكهرباء، الشباب والرياضة، الهجرة والمهجرين، النقل.. إضافة إلى اثنين من وكلاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعي.
وقال رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أمس الإثنين، تعليقا على تعيينات الكاظمي الخاصة، أن "الدرجات الخاصة التي تمّ اطلاقها هذا اليوم، وكثر الحديث حولها على أنها عودة إلى المحاصصة، يعلن تحالف الفتح براءته منها، وأنه لا علم له بها، وأمّا الأخ الشيخ سامي المسعودي فإنه معين وكالةً من زمن رئيس الوزراء السابق" في اشارة الى تعيين المسعودي رئيساً لهياة الحج والعمرة.
بدوره، نشر حساب صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تغريدة قال فيها: "خاب أملنا وعدنا للمحاصصة، وعدنا لتحكم الفاسدين، وعدنا لإضعاف البلد والمؤسسات الخدمية والأمنية والحكومية".
وأضاف: "أكرر خاب أملنا، وإن لم تتم محاكمة الفاسدين وإلغاء تلك المحاصصات فنحن لها، ولن يرهبنا أي شيء ولن نركع إلا لله وعلى الإخوة في ’سائرون‘ التبري فورا، وإلا تبرأنا من الجميع (شلع قلع)".
بغداد اليوم - بغداد في وقتٍ تتسارع فيه الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة في العراق، تبرز العديد من التحديات التي قد تؤثر بشكل كبير على نزاهة العملية الديمقراطية، من بين هذه التحديات يبرز تهديد السلاح وأجنحته المسلحة التي قد تحاول فرض إرادتها على