آخر الأخبار
خشان يطالب البرلمان بانهاء عضوية هيبت الحلبوسي بعد تعطيله جلسة انتخاب الرئيس وحنث اليمين إيران تؤكد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة: لن تكون الأخيرة الإدارة البدائية للنفايات والمخلفات الطبية في بغداد.. خطر آخر يهدد السكان المرور: تغيير اوقات الدوام أثبت نجاحه في تخفيف الزخم المروري اجتماع أمني ثلاثي رفيع يدعو لتنفيذ عمليات أمنية في مناطق الفراغ الأمني

بعد 5 أعوام.. جندي أمريكي يروي تفاصيل ’’إنقاذ’’ 70 عراقياً كان ينوي داعش إعدامهم

أمن | 10-09-2020, 09:55 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكرم جندياً أمريكياً أنقذ 70 مواطناً عراقياً احتجزهم تنظيم داعش في كركوك عام 2015.

وقالت وكالة "اسوشييتدبرس"، في تقرير لها، إن "جنديا اميركيا انقذ 70 رهينة من عراقيين محتجزين لدى داعش في الحويجة عام 2015 كانوا على وشك ان يتم اعدامهم على يد التنظيم، سيتم تكريمه من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بوسام رفيع جراء هذا الفعل.

وأضافت، ان "السيرجنت توماس باترك باين، المنتسب لدى قيادة العمليات الخاصة للجيش الاميركي سيتلقى وسام الشرف العسكري خلال مراسيم ستقام الجمعة القادمة بمناسبة الذكرى 19 لاحداث 11 ايلول".

وتابعت الوكالة الامريكية، أن "الوسام سيُكرم جهود السيرجنت باين خلال غارة جريئة تم تنفيذها في 22 تشرين الاول 2015، وفي محاولة لانقاذ 70 رهينة محتجزين لدى تنظيم داعش، وقام فريق عمليات خاصة من قوات اميركية وقوات البيشمركة بالتحليق بطائرات هليكوبتر شينوك الى بلدة الحويجة الواقعة على بعد 15 كم غرب مدينة كركوك".

وبينت أن "صور جوية للموقع اظهرت ما اعتقدها مسؤولون استخباريون على انها قبور جماعية قد تم حفرها حديثا ليتم دفن جثث المحتجزين بعد قتلهم".

وقال السيرجنت باين لـ"أسوشييتدبرس": "الوقت كان يمثل عاملا جوهريا جدا. كانت هناك قبور قد تم حفرها حديثا. واذا لم نكن قد تحركنا سريعا في تنفيذ هذه المداهمة لكان جميع الرهائن قد تم اعدامهم، العملية بدأت بفشل، حاولت قوات البيشمركة تحقيق دخول مفاجئ من خلال نسف الجدار الخارجي للموقع والمرور من خلاله ولكن التفجير فشل، التفجير تسبب في استنفار مسلحي داعش الذين قاموا بفتح النيران تجاه قوات البيشمركة".

وأكدت الوكالة، أن "السيرجنت باين ووحدته تسلقوا فوق جدار ودخلوا بناية السجن. سارع الجنود الى اخلاء احدى البنايتين التي تضم الرهائن، وحالما اصبحوا داخل البناية واجهت الوحدة مقاومة مسلحي داعش، استخدم الفريق معدات قطع الحديد لكسر أقفال ابواب السجن محررين بذلك ما يقارب من 40 رهين، بعد ذلك بلحظات تم استقبال مكالمة عاجلة عبر جهاز اللاسلكي من اعضاء قوة مهاجمة اخرى اشتركت بمواجهة اطلاق نار عنيف في البناية الثانية".

وذكر السيرجنت باين انه ما بين 10 الى 20 جنديا بينهم أنا والسيرجنت جوشا ويلر ناورنا تجاه البناية الثانية التي كانت محصنة وكانت تشتعل النيران في جزء منها مشيرا الى ان قوات البيشمركة كانت قد اخذت موقعا قتاليا على الارض بسبب اطلاق النار . ويقول السيرجنت باين انه في تلك الاثناء لمحاولة انقاذ القوات الكردية قُتل السيرجنت ويلر باطلاق نار وكان هو اول جندي اميركي يقتل في العراق منذ عودة القوات الاميركية لمحاربة قوات داعش في العراق عام 2014، مشيرا الى مقتل 20 مسلحا آخر من تنظيم داعش في تلك العملية .

ويمضي السيرجنت باين ان "الفريق تسلق درج الى سقف البناية المكونة من طابق واحد تحت سيل من اطلاق نار عنيف للعدو من الاسفل، ومن على السقف شاغل افراد قوات الكوماندوز مسلحي داعش برمي رمانات هجومية عليهم مع اطلاق نار من اسلحة خفيفة . وقال باين انه عند تلك المرحلة بدأ مسلحو داعش بتفجير احزمتهم الناسفة متسببين بتصدع سقف البناية، عندها انتقل الفريق بسرعة من تحت السقف الى مدخل البناية الثانية".

واكملت اسوشييتدبرس، أن "عناصر داعش استمروا بتبادل اطلاق النار مع قوات الكوماندوز وهي تدخل البناية، السيرجنت باين ذهب ليفتح الباب المحصنة الثانية واستطاع كسر احد الاقفال ولكن بسبب الدخان الكثيف الناجم عن النار المشتعلة سلم اداة قطع الاقفال لنظيره العراقي وخرج لكي يتنفس بعد شعوره بالاختناق".

وتابعت، أنه "بعد مرور بعض الوقت شعر شريكه العراقي بالاختناق ايضا، ثم اخذ السيرجنت باين قاطعة الاقفال ودخل مرة اخرى للبناية لقطع القفل الاخير، وبعد أن تم فتح البوابة رافقت قوات كوماندوز اميركية وعراقية بقية الرهائن البالغ عددهم 70 شخصا وتم اخراجهم من البناية التي كانت على وشك الانهيار تحت نيران العدو بسبب الحريق، رجع السيرجنت باين مرة اخرى للبناية مرتين ليضمن تحرر كل الرهائن"، مشيرا الى انه "واجه صعوبة في انقاذ احد الرهائن الذي كان خائفا من المشهد العنيف واجبره على الخروج لينقذ حياته".