بغداد اليوم- بغداد
اكد المتحدث باسم وزارة الصحة- د. سيف البدر، اليوم الخميس، ان نسب الشفاء من فيروس كورونا في العراق، تعد الاعلى عالمياً، فيما جاءت نسب الوفيات من الجائحة الاقل ايضا على مستوى العالم.
وقال البدر في حديث متلفز تابعته (بغداد اليوم) ان "نسبة الشفاء في العراق 73٪ وهي أعلى من النسبة العالمية، ونسبة الوفيات أقل من المعدل العالمي"، مشددا على "وجوب الالتزام بتوصيات وزارة الصحة بالوقاية، والابتعاد عن التجمعات.. لكن للأسف هناك منذ أشهر حالة عدم الالتزام، واضحة بين مختلف فئات المجتمع".
واشار الى ان "الزيادات في عدد الاصابات حدثت نتيجة التزاور وعدم الالتزام بالوقاية في عيدي الفطر والأضحى".
وتابع: "الآن لدينا تحدي شهر محرم وما يليه، والمرجعية أوصت بالتزام قواعد الوقاية، لأن حفظ الأرواح أولوية، وإذا لم يلتزم المواطن بالوقاية داخل منزله وخارجه فلن ينحسر الوباء".
واضاف ان " هناك من يدعو عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل لكسر اجراءات الوقاية ويشكك باجراءات وزارة الصحة وهؤلاء يجب أن يطبق عليهم القانون".
ولفت ان "العراق في ظرف غير طبيعي، ولا يمكن أن تستمر التجمعات وعدم ارتداء الكمامات". 
وقال ان "أغلب حالات الوفاة تحدث نتيجة سببين الاول التأخر بمراجعة المستشفيات، او سماع نصائح ضعاف النفوس التي تشدد على عدم الالتزام او تناول علاجات غير دقيقة وبالنهاية يصل المريض بحالة صحيحة متفقة ولا يمكن إنقاذه". 
وبخصوص تجهيز الأوكسجين للمستشفيات، قال "حدث ارباك في تجهيز الأوكسجين لإن الطلب ازداد بنسبة 2000٪ لكن الأمور مستقرة حالياً، فقد كانت المشكلة في السابق سوء إدارة في ملف تجهيز الاوكسجين وايصاله لجميع مناطق البلاد".

ويوم امس، كشف مدير مستشفى الشهيد الصدر العام د. مصطفى الموسوي، عن جيل جديد من كورونا يصيب أشخاصا تعافوا من الفيروس، وفيما تحدث أيضا عن مدة المناعة للمتعافين بعد اصابتهم، أكد استعداد العراق لإستقبال الموجة الثانية للفيروس في الأشهر المقبلة.
وقال مصطفى الموسوي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "ازدياد عدد الفحوصات اليومي يعني زيادة عدد الحالات المكتشفة، وهذا يفسر الارتفاع المستمر بعدد الاصابات بفيروس كورونا"، مبينا أن "معدل الشفاء يزداد يوماً بعد أخر ومعدل الوفيات يتراجع".
وأضاف الموسوي، أن "العراق أصبح لديه خبرة في التعامل مع كورونا والموجة الثانية إن حدثت في الخريف أو الشتاء المقبل فنحن سنكون مستعدين لها"، مؤكدا أن "البروتوكولات العلاجية الجديدة المستخدمة ساهمت بتقليل فترة حضانة الفيروس وزيادة اعداد المتعافين".
وتابع، أن "أكثر من 15 ألف مريض استفادوا من بلازما النقاهة وتماثلوا للشفاء بعد أخذها"، مشيرا بذات الوقت إلى "حالة تراخٍ في مواجهة كورونا من قبل المواطنين وهذا ما شاهدناه بعد محافظات تزداد بازدياد عدد الحالات المكتشفة للأسف ولا يعلم كثيرون انهم قد يصابون وينقلون الفيروس للأخرين دور أن تظهر عليهم أعراض".
ولفت مدير مستشفى الشهيد الصدر العام، إلى "ظهور جيل ثاني من الفيروس بدأ يصيب أشخاصا تعافوا من كورونا وهذه سجلت في أوروبا وايضا هناك دراسة فرنسية تؤكد ان فيروس كورونا أربع انواع تتعامل مع الجسم حسب مناعته"، مبينا أن "مناعة المتعافين قد تستمر 6 أشهر أو سنة أو مدى العمر، ولا يوجد أمر حاسم وقطعي حتى الآن".