(بغداد اليوم) تسلط الضوء على ليل قره تبه ’’المرعب’’.. داعش يقتحمها بالدراجات ويختطف ابناءها
أمن | 28-08-2020, 09:48 |
بغداد اليوم- ديالى
في ساعة متأخرة من مساء امس الاول، توغلت خلية داعشية الى اطراف قرية صفصافة في اقصى شمال ناحية قره تبه بديالى، لتقتحم منزلا لأسرة مهجرة من بغداد منذ 14 سنة، يعمل افرادها في صيد السمك، فيما اقدم على خطف 3 منهم واصابة احد اقربائهم، بجروح، حين حاول منعهم من اقتياد المخطوفين الى جهة مجهولة.
مدير الناحية: ضحايا داعش المختطفين بين مصير مجهول وتحرير بعد تعذيب!
وقال مدير ناحية قره تبه (110كم شمال شرق بعقوبة) وصفي التميمي لـ( بغداد اليوم)،ان "ما حدث مساء يوم امس هو تكرار لمسلسل غزوات الليل الداعشية، التي سجلت قره تبه حالتين خلال 2020"، لافتا الى ان "التكتيك هو ذاته في كل مرة تأتي خلية تستقل دراجات نارية في اغلب الاحيان وتقتحم منزلا وتخطف شخص او اكثر ثم تقتاده الى المجهول".
واضاف التميمي،ان "قره تبه سجلت عدة حوادث مماثلة في السنوات الماضية، نصف الضحايا لم يعودوا، ولم يعرف مصيرهم، والباقي تم اطلاق سراحهم"، لافتا الى ان "اغلب من افرج عنهم تعرض للتعذيب، ولا نعلم اذا تم دفع فدية مالية ام لا مقابل تحريرهم".
واشار التميمي الى ان "داعش تستغل بعض الفراغات في اطراف قره تبه لتكرار سيناريو غروات الليل لاستهداف القرى البسيطة التي تعيش وضعا اقتصاديا متواضعا".
نواب: يجب على الحكومة التحرك لانهاء ’’غزوات الليل’’
الى ذلك اكد النائب احمد مظهر الجبوري وهو من اهالي ناحية قره تبه بان "ما حدث خرق يستدعي تحرك امني من اجل تعقب الجناة واعادة المختطفين"، لافتا الى "ضرورة تعزيز امن ريف قره تبه انهاء تكرار هكذا حوادث تعطي رسالة سلبية للامن والاستقرار".
وبين خالد الجبوري، وهو ضابط امن سابق الى ان "داعش يعتمد غزوات الليل في 4 مناطق في ديالى وهي العظيم وقره تبه وجلولاء وحمرين لانها تضم قرى متناثرة تتميز بكثرة الطرق النسيمية بالاضافة الى فراغات امنية كبيرة".
واضاف الجبوري، ان "قره تبه اكثر النواحي تضررا من تكتيك غزوات الليل، خاصة وانها فقدت ارواح عزيزة"، داعيا الى "ضرورة تعزيز امن القرى من خلال السماح بانشاء حرس امني للقرى يكلف بواجباته الحراسة الليلية بدعم ولو متواضع من الحكومة لفترة محددة لتجاوز تكرار تلك الماسي".
فيما اشار عضو لجنة الامن الدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي الى "وجود متابعة لملف حادثة قرية صفصافة من قبل قيادة العمليات وبقية التشكيلات الامنية"، مؤكدا بان "لجنة تحقيق شكلت لبيان مصير المختطفين".
واضاف العزاوي، ان " داعش فقد قدرته على السيطرة على الارض، لكنه لايزال يمتلك خلايا نائمة تنشط بين فترة واخرى وتقوم بعمليات اجرامية ومنها الخطف التي يكون اطارها العام البحث عن الفدية المالية او ايذاء الابرياء من خلال العمليات الاجرامية".