بغداد اليوم-بغداد

حذر مسؤول مكتب العلاقات الوطنية والسياسية في تيار الحكمة، محمد حسام الحسيني، اليوم الثلاثاء، من زج البلاد في المحاور الدولية المتصارعة، ما له من انعكاسات خطيرة على الوضع العراقي في الداخل.

وقال الحسيني في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق اليوم أمام فرصة ذهبية للعب دور دولي و إقليمي مهم وخصوصا بسبب التطورات السياسية التي شهدها البلاد على المستوى الداخلي و المتغيرات الإقليمية والدولية".

وأضاف أن "العلاقات الدولية الحسنة التي يمتلكها رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وقربه من اغلب الأطراف الدولية المؤثرة في الشأن العراقي تعطي للبلد زخماً في هذا المسار، مبينا أن، دخول العراق ضمن سياسة المحاور الدولية المتصارعة هو ضعف للبلد لما لذلك من تأثير وانعكاس على الأوضاع العراقية في الداخل".

وعن فشل الحكومات السابقة في تحقيق التوازن الدولي، يقول الحسيني إن "الفشل في السابق كان فشلاً نسبياً فكانت بعض الحكومات وفي بداية انطلاقتها ناجحة في إدارة التوازن الدولي على مستوى العلاقات العراقية ومن ثم فشلت في ذلك، وحكومات أخرى أصلا جاءت نتيجة لاختلال التوازن فكانت حكومات تمثل محور دوري في وجه المحاور الأخرى".

وأكد مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء (25 آب 2020) أنّ القمّة الثلاثية مع الأردن ومصر ستناقش ملفات هامّة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

وقال مصدر رفيع في المكتب، في حديثٍ خاص مع (بغداد اليوم) إنّ "هذه الجولة هي الثانية من جولة الحوارات مع الأردن ومصر، وتأتي تكملةً للجولة الأولى التي بدأت في عهد الحكومة السابقة".

وأضاف المصدر، أنّ "الأطراف الثلاثة ستدرس تفعيل منظومة من التعاون الخاص اقتصادياً، حيث تضمّنت الجولة الأولى مشاريع صناعية ومدناً صناعية مشتركة بين البلدان الشقيقة"، مشيراً إلى أنه "في النيّة إنشاء سكرتارية دائمة للتجمع الثلاثيّ، فيما ستكون الجولة الثالثة من المحادثات في العاصمة بغداد".

وأشار المصدر إلى أن "هذه الجولة تأتي ضمن جهود الخروج من حالة الاستقطاب الثنائي وانقسام المحاور الحاد، لمحاولة الوصول إلى آلية ثالثة للتفاهم بين دول المنطقة"، مضيفاً "سيتم بحث مشروع ربط أنبوب النفط العراقيّ المُصدّر إلى الأردن، ومنه إلى مصر بعد عرقلته، فضلاً عن إنشاء منطقة صناعية كبيرة في منطقة (طريبيل) التي تضمّ منفذاً حدودياً غايةً في الأهمية".

ولفت المصدر إلى أن "الكاظمي سيؤكد في كلمته على ضرورة إيفاء حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً، بما يضمن حقوق الشعب الشقيق وكرامته".

المصدر ختم كلامه بالقول "إنّ الحوار هو الطريقة الوحيدة لحل المشاكل، ونرتبط مع الأردن ومصر بمشتركات كبيرة، أمنية واقتصادية وثقافية، وهذه الجولة ستمنح مزاجاً جديداً بالتعاطي الاقتصادي والسياسي بالمنطقة".

يشار الى أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، كان قد غادر بغداد متوجهاً إلى عمان، للمشاركة في القمة الثلاثية.