بين اهتزاز المدنية وصعود البدائل.. هل تقتنص الأحزاب الإسلامية فرصة التمدد في برلمان كردستان؟

بغداد اليوم – السليمانية

أكد عضو حزب العدل الكردستاني، آرام محمد أمين، اليوم الخميس (11 ايلول 2025)، أن الأحزاب الإسلامية في كردستان قد تكون أمام فرصة حقيقية لزيادة عدد مقاعدها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في ظل حالة الارتباك التي تعيشها الحركات المدنية والعلمانية بعد تعرض قادتها للاعتقال ومصادرة أموالها.

وقال أمين في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن مستقبل هذه الأحزاب يتوقف على جملة عوامل، أبرزها ارتفاع نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات، خاصة مع تصاعد نقمة المواطن الكردي على الأوضاع المعيشية الصعبة.

وأضاف أن "من العوامل الحاسمة أيضاً إجراء انتخابات نزيهة تتسم بالشفافية والعدالة، بعكس ما كان يحصل في الدورات السابقة، مشيراً إلى أن العامل الأهم يتمثل في وقف استغلال النفوذ والمال العام لصالح بعض الأطراف، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال أمام الجميع، بما فيها الأحزاب الإسلامية، لتعزيز حضورها في المشهد البرلماني المقبل.

ويرى مراقبون أن الفرصة المتاحة أمام الأحزاب الإسلامية مرهونة بمدى قدرتها على استثمار الإخفاقات المتكررة للأحزاب التقليدية والحركات المدنية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية وتراجع الثقة الشعبية بالمؤسسات السياسية.

كما يشيرون إلى أن أي تقدم إسلامي سيبقى محدوداً ما لم ترافقه إصلاحات حقيقية في إدارة العملية الانتخابية، وضمان بيئة تنافسية متكافئة بعيداً عن النفوذ السياسي والمالي للحزبين الكبيرين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

ويعتقد المراقبون أن الانتخابات المقبلة قد تشكل اختباراً جديداً لشكل التوازنات داخل برلمان الإقليم، بين قوى الإسلاميين ذات الحضور الثابت، والقوى المدنية المترنحة، والأحزاب التقليدية المهيمنة على مفاصل السلطة.