قيادي بائتلاف النصر يصف زيارة الكاظمي بـ "الناجحة" ويوجه رسالة للفصائل المسلحة
سياسة | 22-08-2020, 10:43 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/130813.jpg)
بغداد اليوم-بغداد
وصف القيادي بائتلاف النصر، عقيل الرديني، السبت (22 آب 2020)، زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بـ "الناجحة"، فيما وجه رسالة الى القوى السياسية والفصائل المسلحة الرافضة للتواجد الأمريكي في العراق.
وقال القيادي في الائتلاف، عقيل الرديني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، ناجحة في هذا الوقت المهم، وهي وضعت اسساً لمستقبل العلاقات العراقية – الامريكية، لكن تطبيق ما اتفق عليه من قضايا مهمة يعتمد على جدية الطرفين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وبين الرديني، أن "الولايات المتحدة الامريكية لا تبدأ في تنفيذ ما تتفق عليه إلا بعد ما تجس النبض وتجد اطمئناناً، ثم تنفذ تلك الاتفاقيات، ولهذا القوى السياسية العراقية، تفهم هذا الوضع، وان لا يتم رفض تلك الاتفاقيات من البداية، لأن هذا ينعكس سلباً على الوضع العراقي، وواشنطن لا تنفذ ما اتفقت عليه مع الكاظمي، وتبقى الأمور معلقة وتزداد المشاكل والأزمات".
وتابع، أن "الولايات المتحدة الأمريكية عليها أن تكون لها جدية في قضية سحب قواتها خلال ثلاثة سنوات كما وعدت، وهي مطالبة بإعطاء تطمينات على هذه الجدية، ويكون هناك جدولة حقيقية لهذا الانسحاب، ويكون هناك تقليص في عدد تلك القوات خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف، أن "القوى السياسية والفصائل المسلحة الرافضة للتواجد الامريكي، عندما يرون هناك جدولة حقيقية للانسحاب الامريكي، عليهما أن يتعاملا مع هذه الجدولة بجدية، وعدم القيام بأي تصعيد سياسي او عسكري لمدة معينة، لغرض إعطاء فرصة حقيقة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الكاظمي وترامب".
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد أصدر، الخميس (20 آب 2020) بياناً كشف فيه تفاصيل لقاء الكاظمي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وجاء في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، أن "الكاظمي، التقى في البيت الأبيض رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حيث عقد الكاظمي اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأمريكي، تم فيه بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع التي تشهدها المنطقة، والتحديات العديدة التي يواجهها العراق".
وأثنى رئيس مجلس الوزراء، على "مواقف الولايات المتحدة الأمريكية ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، ومساعدتها له في إسقاط النظام السابق".
وبيّن الكاظمي أن "حكومته تتطلع الى بناء علاقات شراكة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي، ورحب بالشركات الاستثمارية الأمريكية في العراق".
وشدد على "عدم السماح لأي تهديد للعراق من أية دولة، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقا لتهديد أي من جيرانه، مستشهدا بما جاء في الدستور العراقي".
وأشار الكاظمي الى "المسار الدبلوماسي الذي اعتمده العراق في التعامل مع التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، وأكد وجود حوار مع تركيا لتصحيح الوضع الحالي، معربا عن أمله بحل هذه المشكلة قريبا، كونها تتعلق بسيادة العراق، وعلى تركيا تفهّم ظروف العراق الحالية".
ورحب الرئيس الأمريكي ترامب "بالكاظمي، وأكد استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق، وبيّن أن العراق بلد مستقل وذو سيادة، وتربطنا به علاقات جيدة، ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال العون له، وأشار الى تطور مسار العلاقات بين البلدين مع مجيء السيد الكاظمي، وبما سينعكس على مستقبل أفضل للعراق"، وفقا للبيان.
واضاف الببيان أن "رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأمريكي، ترأسا الاجتماع الموسع للوفدين العراقي والأمريكي، حيث جرى بحث التعاون الأمني وبدء مرحلة جديدة من هذا التعاون فيما يخص التدريب والتسليح للقوات الأمنية، إضافة الى استمرار التعاون".