مفوضية حقوق الإنسان توثق استشهاد متظاهرين اثنين وإصابة 11 آخرين ليلة أمس
أمن | 27-07-2020, 14:49 |
بغداد اليوم-بغداد
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، توثيق أحداث التصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، مساء أمس الأحد والتي اسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وجرح أخرين.
وذكرت المفوضية في بيان تلقته (بغداد اليوم) أنها "وثقت من خلال فرقها الرصدية الاحداث التي جرت في ساحة التحرير يوم الاحد المصادف 26 / 7 / 2020 نتيجة للتصادمات بين القوات الامنية والمتظاهرين والتي ادت الى استشهاد (2) من المتظاهرين واصابة (11) منهم".
وأضافت، "اصابة البعض من المتظاهرين خطيرة، اضافة الى اصابة (4) من القوات الامنية وحرق (8) خيم نتيجة استخدام الرصاص الحي والمطاطي والصجم والغازات المسيلة للدموع".
وقال النائب عن تحالف عراقيون، جاسم البخاتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مواجهة الحكومة للمتظاهرين بأعمال العنف والقمع، أمر مرفوض وخطوة غير موفقة، خصوصاً الكثير من ابناء الشعب العراقي، يتظاهرون حالياً بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والانقطاع الطويل للطاقة الكهربائية".
وأضاف انه "في نفس الوقت غير مستبعد وجود جهات وطرف ثالث، خلف عمليات التصعيد والعنف، بين المتظاهرين والقوات الأمنية، بهدف خلط الاوراق وإشعال فتنة وفوضى من جديد"، مشددا على انه "يجب أن يكون هناك تحقيق سريع، للأحداث التي وقعت يوم أمس في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لمعرفة ما جرى من اعمال قمع وعنف، ضد المتظاهرين ومن الجهات الحقيقية، التي تقف خلفها".
ووقعت في الساعة التاسعة من مساء أمس الأحد، صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، بعد إقدام المتظاهرين على قطع الطرق في ساحة التحرير احتجاجا على تردي الخدمات والكهرباء، مما دفع القوات الأمنية إلى الرد عليهم بالذخيرة الحية والرصاص المطاطي والقنابل الدخانية، وسقط قتلى اثنين من المتظاهرين وعدد من الجرحى من كلا الطرفين.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول في بيان، أصدره أمس الأحد، إن "القوات الامنية العراقية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لاي متظاهر، وان حاول استفزازها، وانها تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة الا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل".
واضاف إن "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل الى معرفة ما جرى على ارض الواقع، ومحاسبة اي مقصر او معتدي".