العراق.. متخصص يحدد موعد تراجع الاصابات بكورونا ويؤكد: لن تكون هناك قفزات جديدة
محليات | 23-07-2020, 19:37 |
بغداد اليوم - بغداد
حدد طبيب عراقي موعداً متوقعاً لتراجع عدد الاصابات بفيروس كورونا في العراق الذي يسجل منذ شهر بالضبط معدلاً لا يقل عن الالفين يومياً ، فيما اشار الى ان المخاوف من قفزات اخرى بعدد الاصابات لا تتطابق مع الواقع.
وقال المتخصص بطب الأسرة د. أحمد الرديني في تصريح متلفزة تابعته (بغداد اليوم ) إن "العراق من البلدان غير الملتزمة كما يجب بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي في مواجهة كورونا وعليه لا يمكن توقع انخفاض قريب بالاصابات او حتى ارتفاعها لمعدلات عالية جداً لإن الظروف السائدة في البلد نفسها ولا يوجد هناك تغيير كبير متوقع وخاصة من ناحية الطقس".
واضاف "اذا استمر الارتفاع بعدد الفحوصات اليومية فإن أرقام الاصابات ستزداد وايضا اتوقع ان يستمر تسجيل معدل ما فوق الألفين يومياً وبما ان المرض انتشر اتوقع خلال اسابيع سيحدث انخفاض لإن كثيرين سيكونون اصيبوا بالفعل".
ولفت الى ان "نسبة الشفاء تتصاعد وهذا ربما يعني أن الفيروس بدأ يضعف نتيجة عوامل ومن بينها الارتفاع بدرجات الحرارة كمان ان الوفيات بمعدل ثابت ولم تصل لأرقام مهولة لكن هذا لا يعول عليه ويوصلنا لمرحلة الاطمئنان ابدا".
وختم بالقول "نعتقد ان تسجيل عدد إصابات كثير لأشخاص شخصت إصابتهم وآخرين ظهرت عليهم اعراض خفيفة او لم تظهر اعراض يسير بنا نحو مناعة القطيع وهذه تحجم عدد الاصابات وتجعلها اقل في الفترة المقبلة".
وأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 80 حالة وفاة بكورونا و 2361 اصابات قابلتها 2258 حالة تعافي من المرض.
ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.
وساهمت 3 تحركات مشجعات بزيادة نسبة المتعافين من فيروس كورونا ، فيما تبشر التطورات الاخيرة بارتفاع النسبة ، في الوقت الذي اوصت به منظمة الصحة العالمية في نشرة توعوية جديدة بإتباع 3 نقاط بالغة الأهمية.
ويؤكد المتخصص بالصحة العامة بدائرة صحة الكرخ - د. زياد حازم إن "اعداد الاصابات في العراق حافظت على معدل تحت 2500 يومياً ونسب الشفاء ازدادت منذ الأول من تموز وهذا شيء إيجابي وبارقة أمل إذ كانت النسبة 39٪ والآن 66٪".
واوضح في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "العراق بات أكثر قدرة على التعامل مع الجائحة ما رفع نسبة الشفاء إذ زادت السعة السريرية في بغداد وبعض المحافظات في الآونة الأخيرة، ووصلت للعراق مستلزمات طبية مهمة في مواجهة كورونا عبر الاستيراد أو المساعدات وثالثا تم استيراد عقاقير وإنتاج أخرى ساعدت على زيادة المتعافين وهذه التحركات اسهمت برفع نسبة الشفاء".
وحذر من ان "اي تراخٍ أو تماهل من قبل المواطنين قد يقفز بعدد الإصابات ويزيد الضغط على المستشفيات ما يقلل نسب الشفاء، المرض لم ينتهِ حتى الآن ويجب الالتزام باجراءات الوقاية".
وتحدث حازم عن خطر كورونا وفقاً لما اشارت اليه الفحوص اخيراً موضحاً إن "مستوى خطورة أثر كورونا على الجسم تحدده كمية الفيروس التي دخلت اليه، فإذا كانت عالية يتأثر اكثر من غيره وإن كانت قليلة ومناعته جيدة فسيتغلب عليه ولا ننسى العامل النفسي لأنه مهم للغاية ويساعد على تقوية المناعة ويسرع الشفاء".
واضاف إن "كانت كمية الفيروس عالية فمن الصعوبة على المناعة القدرة على مواجهتها وهذا يفسر تعرض بعض الأطباء للإصابة والمضاعفات".
ولفت الى ان "منظمة الصحة العالمية حددت في نشرة اخيرة اصدرتها قبل أيام 3 مؤشرات أو نقاط يجب الإنتباه لها اولها تجنب الأماكن المكتظة حتى وإن كانت مفتوحة وتجنب الأماكن المغلقة قليلة التهوية وتجنب التقارب حتى لو كانت المسافة بين شخص وأخر مترا واحدا، اتباع هذه الإرشادات من شأنه تجنب الإصابة".
وفيما يتعلق باللقاحات التي يجري الحديث عنها عالمياً قال المتخصص في صحة الكرخ "اللقاحات التي جرى الحديث عنها كاللقاح الروسي والبريطاني والصيني والأمريكي ما زالت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، هذه المرحلة تطبق على اعداد كبيرة من الأشخاص وتنتزر نتائجها، وايضاً لقاح اوكسفورد أعلن عنه أنه آمن لكن لم يجري الإعلان عن جاهزيته بعد".
وختم بالقول "الاتحاد العالمي للقاحات يضم 160 دولة وما يعلنه بشأن اللقاحات من أن أحدها نجح هو من سيعتمد ويطلق رسميا لكل دول العالم بعد التعاون مع الدولة والجهة المصنعة".