بغداد اليوم - بغداد

اتهم عضو كتلة سائرون النائب جواد الموسوي وزير المالية علي علاوي بالتعامل بشكل شخصي مع وزارة الصحة بهدف عرقلة عملها فيما رد على معلومات اشارت الى ان كتلته هي من رشحت وزير الصحة حسن التميمي للمنصب.

وقال الموسوي الذي يشغل عضوية لجنة الصحة النيابية وخلية الازمة في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم ) إن "وزير المالية الحالي علي علاوي يتصرف بطريقة غير مهنية مع وزارة الصحة وأعتقد أن الأمر مرتبط بأسباب شخصية مع وزير الصحة حسن التميمي".

واوضح "وزير المالية لم يطلق حتى الآن الـ 50 مليار دينار التي اقرها مجلس الوزراء للصحة وطالب وزيرها بتقديم أوراق تشير لأبواب الصرف وتم تقديمها ثم عاد وزير المالية ليستغرب طلب الصحة شراء أجهزة مفراس لأنه حسبما قال استفسر عن الأمر من طبيب صديق وقال له أن المفراس لا علاقة له بفحوصات فيروس كورونا رغم ان المفراس جهاز ضروري للغاية".

وعبر عن اعتقاده بأن "وزير المالية يصر على وضع عقبات امام وزير الصحة الحالي ليقال إن الوزير السابق جعفر صادق علاوي افضل منه لذلك نعتقد ان الامر فيه اسباب شخصية".

وأكد العضو عن تحالف سائرون في ذات الوقت ان " وزير الصحة الحالي حسن التميمي شخص مهني ومشهود له بالكفاءة وكان مديرا عاما لدائرة مدينة الطب، والصحة من حصة سائرون قبل تشكيل الحكومة ونحن خولنا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باختيار شخصية كفوءة وهو من اختار التميمي وليس نحن".

ونفى الموسوي قيامه مع نائب آخر من سائرون بفرض التميمي على رئيس الوزراء لتولي وزارة الصحة.

وقال ان "من اشاع بأن وزير الصحة هو مرشح سائرون هي الاحزاب التي تريد عقودا تجارية ودرجات خاصة لأشخاص تابعين لها، هناك من يحاول ابتزاز وزير الصحة ويشهر به في حال لم يوافق على طلبات حزبية وخاصة فيما يتعلق بالمناصب التابعة للوزارة ببغداد والمحافظات" حسب قوله.

وكان وزير الصحة حسن التميمي كشف ، الخميس 9 تموز الجاري، الوضع المالي للوزارة في مواجهة كورونا وتطرق لملف تأخر صرف الاموال التي خصصها مجلس الوزراء والبالغة 50 مليار دينار ، نافياً في ذات الوقت ان يكون قد رشح للمنصب من قبل تحالف سائرون.

وقال التميمي في تصريح لبرنامج "إقصر الطرق"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على قناة الشرقية، إنه "في 10 اذار 2020 شكلت في وزارة الصحة لجنة خبراء طلبت 360 مليار دينار لمواجهة كورونا ولفترة لا تزيد عن 6 اشهر"، مبينا أن "المبلغ الوحيد الذي استلمته الوزارة في مواجهة كورونا هو 43 مليار دينار فقط و 6 مليون دينار من التبرعات وليس من الدولة وهذا الامر حدث في 22 اذار الماضي".

واضاف أن "الوزارة لم تستلم دينارا واحدا منذ استلامي وزارة الصحة لمواجهة كورونا ولغاية الان".

وتابع التميمي أن "العراق اول دولة بعد الصين وإيران طبقت البروتوكول العلاجي، وهناك تعاون مع وزارة الصحة المصرية لمناقشة البروتوكولات العلاجية والتعاون العلاجي".

وبشأن ما حدث في ذي قار قال التميمي، إن "ما حدث في ذي قار كان نتيجة سوء الإدارة وايضاً التعامل من قبل المواطنين".

واوضح أنه "للأسف كل مرافق مع مريض بمستشفى الحسين في الناصرية إراد ان يخزن 5 قناني اوكسجين لمريضه ما أحدث ازمة كبيرة ".

وبين أنه "لا يتوقع نهاية ازمة كورونا في العراق قريباً وان الوزارة تخطط لفرض الحظر المناطقي في المناطق الموبوءة لاحتواء الازمة".

ولفت التميمي إلى أن "الوزارة مستنفرة لكن ضمن الإمكانيات المحدودة"، مبينا أن "محافظات كركوك والانبار وصلاح الدين لا يوجد فيها اي نقص بالاوكسجين ولديها الاكتفاء الذاتي".

وبين أن "العراق يستورد حاليا مع الانتاج غاز الاوكسجين ولديه ما يكفي ، وازمة كورونا ضاعفت حاجته من الاوكسجين لعشرات الاضعاف ما احدث ازمة".