كورونا العراق..متخصص يطرح 4 مؤشرات ايجابية نشطت قبل أيام وينصح المواطنين: توقفوا عن القلق والهلع
محليات | 16-07-2020, 19:20 |
بغداد اليوم - بغداد
طرح د. زياد حازم المتخصص في الصحة العامة بدائرة صحة الكرخ في بغداد 4 مؤشرات ايجابية نشطت هذا الاسبوع فيما نصح العراقيين بالتركيز على اجراءات الوقاية والتوقف عن القلق والهلع.
وقال حازم في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم) إن "الوضع في مواجهة كورونا الآن تحت السيطرة وهناك الكثير من المؤشرات الإيجابية التي تدعو لازاحة الهلع والقلق وأولها ما سجل امس حيث أن نسبة الاصابات قياسا بعدد الفحوصات تدنت من 20٪ إلى 16٪".
واضاف ان المؤشر الثاني هو "نسبة الشفاء في عموم العراق اذ ارتفعت الى 62.7 ٪ من اجمالي عدد الاصابات الكلي وكانت بداية شهر تموز الحالي 39٪ وهذا فارق كبير وتطور إيجابي ومهم".
وتابع ان "المؤشر الثالث الايجابي إن عدد الراقدين في العناية المركزة كان اكثر من 400 وتدنى الى ماهو اقل ووصل اليوم الى 382 بعد تعافي العديد من الحالات الحرجة".
ولفت الى ان "المؤشر الرابع يخص العاصمة بغداد حيث أن عدد حالات الشفاء التام تجاوزت امس عدد الاصابات المسجلة وبلغت 430" مشدداً على ان :"هذه المعطيات الإيجابية تتطلب المزيد من الالتزام من قبل لنضمن استمرارها وتدني عدد الاصابات، الاطمئنان يجب أن لا يواجه بعدم الالتزام والحمد لله هناك زيادة في الوعي المجتمعي".
واشار الى ان "الحظر بأنواعه الشامل والجزئي والمناطقي لم تجدي نفعاً في تقليل عدد الاصابات بل زادها، بالمقابل نشهد حاليا تصاعدا بمستوى التعامل مع الجائحة من خلال زيادة السعة السريرية عبر المستشفيات الميدانية لمرضى كورونا وتوفير المستلزمات الأساسية وخاصة الأوكسجين".
وختم بأن "التأقلم والتعايش مع الفيروس ممكن عندما نضع في الحسبان احتمالية ان يكون كل واحد منا حاملا للفيروس والأخرون كذلك وعليه يجب التشديد على الالتزام بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي، الحياة يجب إن لا تتوقف وعودتها يجب إن تدعم بزيادة الوعي والالتزام".
واعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 2281 اصابة جديدة بفيروس كورونا و 90 حالة وفاة ، قابلهما شفاء 1695 مصاباً من المرض.
ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.
وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.
وفي وقت سابق ، حدد متخصص بعلم الوبائيات مؤشرات ايجابية قال ان استمرارها سيمهد لتسطيح منحنى الاصابات بفيروس كورونا والسيطرة على الوباء في العراق.
وقال المتخصص بعلم الوبائيات بدائرة صحة بغداد / الرصافة د. وسام التميمي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن "تراجع الإصابات لما دون الـ 2500 نعتقده بداية لتسطيح منحنى الإصابات اي استقرارها عند مستوى معين".
واضاف "نحن الآن في مرحلة الذروة، يقابلها مؤشر أول جيد يبعث الأمل في النفوس وهو تصاعد نسبة الشفاء وان استمر تسجيل حالات شفاء اكثر من عدد الإصابات فالأمر يعني إننا ذاهبون بإتجاه السيطرة على الوباء".
ولفت الى ان "هنالك ايجابيات أخرى عديدة بدأت تفرض نفسها منها زيادة نسبة المواطنين المتلزمين بالوقاية ، وأيضا المصابون يتخذون اجراءات احترازية فورية تمنع تفاقم حالاتهم ونشر العدوى عبر حجر انفسهم في غرف داخل منازلهم والامتناع عن الاختلاط وايضاً التواصل مع الفرق الطبية ، وهذا مؤشران اخران ايجابيان".
وبين إن "80-85٪ من للحالات خفيفة إلى متوسطة من الممكن علاجها بالعزل المنزلي والبقية الـ 15٪ هي الشديدة و الحرجة وهذه تتوفر لها العناية الطبية والسعة السريرية".
وبخصوص المعايير التي يتم اعتمادها لقياس مستوى التفشي من عدمه في البلاد قال التميمي "لو أردنا اعتماد معيار في السيطرة على الوباء فعلينا اخذ نسبة الاصابات قياسا بعدد الفحوصات، نسبة الحالات الموجبة من عدد الفحوصات الكلي في العراق بلغت 11.4٪ وهذا يدل إلى إنه من كل 100 حالة نشتبه بها تظهر 12حالة موجبة وهذه النسبة ان قلت بشكل مستمر فالأمر يعني الذهاب نحو السيطرة على الوباء".
وتابع " بالنسبة الى الوفيات فأن النسبة قياسا بعدد المصابين تبلغ حاليا في العراق 4.1٪ اي ان كل 100 اصابة تحدث معها 4 وفيات من الحالات المفحوصة فقط وان قلت أيضا فإننا سائرون نحو السيطرة ولو اردنا حساب نسبة الوفيات على عدد اصابات كورونا غير المشخصة ممن لم يراجعوا المستشفيات فنعتقد ان نسبتها ستقل الى 1%".
ولفت الى إن "عدد الإصابات الفعلي أكثر من العدد المسجل فعلاً لأن كثيرا من المواطنين يتأكد من إصابته اعتماداً على الأعراض أو عبر المفراس ولا يراجع المستشفى وندعو الجميع للمراجعة لان العيادات الخاصة ممكن ان تكون بيئة ناقلة لكورونا في حال لم يكونوا مصابين".
وختم بالاشارة الى إن "زيادة عدد الاصابات المشخصة في العراق أوجب افتتاح مستشفيات ميدانية لاستيعاب الأعداد الجديدة من بينها مستشفى العطاء ومستشفى معرض بغداد الدولي وايضا المستشفيات التي افتتحتها العتبتان الحسينية والعباسية لكن المشكلة في عدم توفر الكوادر الصحية المؤهلة وتعيين الخريجين سيحل الازمة".