بغداد اليوم-بغداد

 أكد مسؤول حكومي في ديالى، اليوم الخميس(10 تموز 2020)، بأن المحافظة فقدت إحدى أهم مناطق إنتاج العسل بعد أحداث حزيران 2014.

وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ديالى المنحل حقي الجبوري في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن " قطاع شمال المقدادية والذي يضم عشرات القرى تحيط بها مساحات شاسعة من البساتين والأراضي الزراعية، كانت بمثابة بلدة العسل في ديالى نظرا لكثرة المناحل بسبب توفر الغطاء النباتي بمختلف انواعه وفقدت أكثر من 80% من مناحلها بعد أحداث حزيران الأسود 2014".

واضاف، أن "محاولات إحياء المناحل محدودة جدا لعدم وجود الدعم الحكومي، رغم أن القطاع يمكن أن يتحول إلى مورد اقتصادي يوفر مئات وربما الاف فرص العمل".

فيما اشار رئيس الجمعية النموذجية للنحالين العراقيين علوان عبد الرزاق المياحي، إلى أن "عدد ليس قليل من نحالي ديالى فقدوا مناحلهم في أحداث حزيران 2014 خاصة التي تم نقلها إلى محافظات شمالية، مؤكدا بان الخسائر كانت فادحة جدا".

واضاف المياحي، أن "إنتاج العسل انخفض بشكل كبير بعد 2014 لكن العام الجاري، هناك تحسن وتجاوز العراق حاجز الـ100 طن، مبينا أن العسل في ديالى يتميز بكثرة انواعه حسب الغطاء النباتي ولحد هذه اللحظة لا يوجد أي دعم حكومي لقطاع المناحل وإنتاج العسل رغم أنه قطاع اقتصادي مهم في الكثير من بلدان العالم ومنها المجاورة للبلاد".

اما ابو مصطفى القيسي نحال قال في حديث لوكالة (بغداد اليوم) إنه، "نواجه تعقيدات كبيرة في ديالى خاصة بالسنوات الاخيرة ومنها تجريف البساتين والتغير المناخي ولجوء الكثير من المزارعين إلى استخدام المبيدات بشكل عشوائي، مبينا أن تربية النحل وإنتاح العسل ليست مهمة يسيرة ولكنها تعطيك ارتياحا نفسيا ومردود مالي جيد".

واضاف القيسي، أن "نسبة كبيرة من نحالي ديالى ينقلون مناحلهم مع الصيف إلى مناطق شمالية سواء في الموصل أو كردستان بسبب أجوائها المعتدلة قياسا بالمحافظة، مؤكدا بأن تربية النحل وإنتاج العسل لو توفر لها الأدوات الداعمة ستكون مهنة مدرة للأرباح الوفيرة".

ومنعت وزارة الزراعة العراقية، نهاية العام الماضي، استيراد مادة العسل ومن جميع المنافذ الحدودية واعتبارا من ٢٤/ ١١/ من العام الماضي، وذلك لوفرة هذا المنتج محليا".