بغداد اليوم - متابعة

كشف النائب علي الحميداوي، عن مشروع كلف الدولة 120 مليار دينار في بغداد وتحول إلى رمال فيما تحدث عن مشروع أخر موجود من شأنه لو نفذ ان ينهي مشكلة الازدحامات في العاصمة.

وقال الحميداوي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "مشروع قناة الجيش في بغداد متلكئ منذ 8 سنوات وخصصت له ميزانية 180 مليار دينار صرفت منها 122 مليار اي ما يعادل 100 مليون دولار ومن ثم تعطل إكماله وهذا الأمر معيب".

وشدد على "وجوب أن يكون هناك قرار جريء لحسمه " مقترحاً أن ن تدخل دوائر أمانة بغداد بشكل مباشر في المشروع وكل واحدة منها تنفذ جزءاً للخروج بالنهاية بإنجاز مهم  على ارض الواقع يتوقع له أن يكون أجمل شارع ببغداد".

وتابع إن " المشروع بطول 23 كم ولو أنجز فأنه سيضيف متنفسا ومرفقا سياحيا مهما لمناطق شرق بغداد تتسع معه المساحات الخضراء وتقل التجمعات البشرية داخلها".

ولفت كذلك إلى أن " هناك مشروعا اخرا مهما من شأنه إنهاء كل الازدحامات في بغداد لو نفذ وهو المشروع الحلقي الرابع الذي يحوط بغداد بدائرة ورسوماته جاهزة لدى أمانة بغداد وتحتاج للمصادقة عليها".

وأوضح إنه "بموجب هذا المشروع فإن القادم من محافظات الجنوب لن يدخل إلى بغداد اذا كان هدفه الذهاب للشمال وايضا من يأتي من الشمال كذلك وخاصة أصحاب الشاحنات لن يضطروا للدخول الى العاصمة وخاصة لطريق قناة الجيش ما يقلل عدد السيارات في الشوارع الرئيسية ".

وكان المتحدث باسم أمانة بغداد، حكيم عبد الزهرة قد قال في تصريح صحفي ان "المشروع كان معتمداً على الميزانية التشغيلية ومعظمها رواتب وصيانة واعمال يومية وغيرها وحينما توقفت التخصيصات توقف".

وأضاف ان "هذا المشروع أدرج ضمن الميزانية التشغيلية ووصلنا في العمل لعام 2014 الذي لم تقر فيه الموازنة وصرف لنا 1/12 وتقلصت المبالغ وتم التوقف فيه منذ ذلك الحين".

وتابع ان "المشروع في الأصل هو تطوير وبناه التحتية اكتملت بنسبة ثلثين وبقي منه نحو ثلث المشروع وأكثره فوق الارض".

وكان الحكومة العراقية اطلقت مشروع قناة الجيش في عام 2011 والذي يمتد مساره بحسب امانة بغداد من منطقة آفاق عربية “حي تونس” شمال شرقي الرصافة حتى منطقة “الرستمية” جنوب شرقها.

وذكرت الامانة حينها إن "هذا المشروع الذي يمتد على طول 23 كيلومترا بمساحة قدرها 900 دونم سينتهي العمل به في غضون عامين، وسيحتوي على عشرات المرافق الترفيهية، والتي توفر عشرات الفرص الاستثمارية لشركات محلية وعالمية، وأنه سيضم مرائب للسيارات وجسور وأنفاق وتماثيل ومعارض ومسارح ومسابح ومراس للزوارق ومطاعم وحدائق و”نافورات”.

ولكن بعد مرور أكثر من 9 سنوات على انطلاقه يتساءل البغداديون عن مصير هذا المشروع، والمليارات التي أُنفِقت عليه، وعن قضايا الفساد التي أثيرت حول الشركات التي تولت تنفيذه.

ويمكن لأي شخص يمر بجانب بقايا هذا المشروع اليوم قرب الخط السريع شرق الرصافة أن يشاهد أشجار النخيل التي زرعت عند انطلاقته ثم جفت، وألعاب الأطفال التي وضعت كديكورات أثناء استقبال الزائرين وقد تعرضت للتلف والخراب، وجفت حتى حشائش الحدائق وعلاها التراب، والتجاوزات من قبل بعض المقاولين وأصحاب الشركات.

وكغيرها من الأماكن المتروكة والمفتوحة تحولت بعض الأراضي المخصصة للمشروع إلى مكبات للنفايات والأنقاض، يلقيها هناك السكان المحليون أو بعض السيارات و”الستوتات” التي تجمع القمامة من المناطق السكنية.

ويشتكي العديد من أهالي منطقة الشعب من تراكم أكوام النفايات والقمامة قريبا من بيوتهم، في المناطق ذاتها التي قالت الأمانة إنها ستنفذ مشروعها فيها.