الطائرات التركية تجدد قصفها لمناطق شمال العراق
أمن | 9-07-2020, 11:18 |
بغداد اليوم- كردستان
أفاد مصدر أمني، في كردستان، الخميس (09 تموز 2020)، بأن الطائرات التركية جددت قصفها مناطق في الإقليم، فيما أشار إلى نزوح المئات من العوائل من القرى الجبلية.
وقال المصدر، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الطائرات التركية عاودت قصف مناطق اقليم كردستان بشكل مكثف، حيث استهدف قرى جبلية بناحية شيلادزي بقضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك".
وأشار إلى أن "القصف لم تعرف خسائره البشرية والمادية حتى الآن"، موضحاً أن "هذه المنطقة، تعد محطة دائمة لاستهدافات القوات التركية باستمرار".
وأكد، أن "المئات من العوائل تركت منازلها بسبب القصف التركي على أراضيها، ونزحت إلى مركز الناحية، بعد حدوث القصف".
وأمس الأربعاء، جددت الطائرات التركية، القصف على عدة مواقع في إقليم كردستان شمالي العراق.
وقال مصدر، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الطائرات التركية قصفت قرى واقعة على جبل كارة في قضاء العمادية بمحافظة دهوك"، دون ذكر المزيد من المعلومات عن الخسائر.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، حقيقة وجود تنسيق بين العراق وتركيا بشأن العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
وقال الصحاف في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم): "نحن إذ نُدين ونرفض وبأشد العبارات الأعمال الاستفزازية العسكرية وأحادية الجانب التي تقوم بها تركيا، فإننا نؤكد عدم وجود تنسيق مع الحكومة العراقية".
وأشار إلى أن "هذه الأفعال ستسهم في رفع وتيرة التصعيد على الشريط الحدودي بين البلدين، ولن تعود بخير على جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة؛ بل سينعكس ذلك على الأمن الإقليمي، لذا ندعو الأسرة الدولية إلى أخذ دورها في دعم حق العراق في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه".
وأضاف، أن "القوانين الدولية تكفل للعراق حق الرد، وإمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الارتكان إلى ورقة التبادل التجاري التي تزيد على 16 مليار دولار سنوياً لصالح تركيا، ووجود عشرات الشركات التركية المقيمة في العراق".
وتابع الصحاف أن "كل ذلك يعد مصادر قوة وخيارات أمام وزارة الخارجية، إلا أننا نعوِّل على الارتكان إلى قواعد حُسن الجوار وحفظ المصالح في دائرة من التوازن واحترام السيادة واستدامة التنسيق المشترك في كل ما من شعبه ان ينعكس على الشعبين الجارين".
وتابع: "ما زلنا نرى في الحل السياسي سبيلاً لتجاوز الاعتداءات المتكررة؛ لكننا في المقابل نمتلك أوراق قوة".