رد نيابي عراقي شديد اللهجة على اعلان القيادة المركزية الاميركية رغبة العراقيين ببقاء قواتها في البلاد
سياسة | 8-07-2020, 18:28 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/126783.jpg)
بغداد اليوم- بغداد
علق القيادي في تحالف الفتح سعد السعدي، اليوم الأربعاء، على تصريحات قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال كينيث مكينزي، التي لمح فيها الى وجود قرار عراقي مرتقب يبقي قوات بلاده في العراق لمساعدته على مواجهة تنظيم داعش.
وقال السعدي، لـ(بغداد اليوم)، ان "قرار مجلس النواب العراقي، القاضي بإخراج كافة القوات الاجنبية، وعلى رأسها القوات الامريكية، ملزم لحكومة مصطفى الكاظمي، وكافة الجهات الحكومية المختصة بهذا الملف، ولا يمكن لأي شخصية وجهة المماطلة في تطبيق هذا القرار، مهما كانت الحجج والاعذار".
وبين ان "حلم بقاء القوات الامريكية، تحت اي عنوان، لن يتحقق، وهذا الامر متفق عليه سياسيا وشعبياً، والحكومة ملزمة بتطبيق هذا الامر، وفي حال وجود اي مماطلة وتسويف من قبل الحكومة، سيكون للقوى السياسية الوطنية، كلمة وموقف، فلا يمكن القبول ببقاء اي قوة محتلة في العراق، خصوصاً وأننا لسنا بحاجة الى اي قوات اجنبية على الارض".
وفي وقت سابق من اليوم. أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، عقب اجتماع عقده مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن العراقيين يريدون بقاء أميركا إلى جانبهم وفقاً لما نقلته صحيفة الواشنطن بوست.
وخرج ماكينزي عقب اجتماعه بالكاظمي، بالقول، إن "العراق ليس لديه رغبة عاجلة لخروج القوات الأميركية، وأنا على قناعة أن العراقيين يريدون بقاءنا".
وأضاف، أن الكاظمي "يسير في حقل ألغام، أرى أنه يتوجب علينا مساعدته، ولا يزال يحاول العثور على الطريق الأنسب، ما قد يعني بأننا سنتوصل إلى حلول أقل من المثلى، وهو أمر ليس بالجديد فيما يخص العراق، لكنني أعتبر نفسي شخصاً متفائلاً عندما أنظر إلى رئيس الوزراء وإلى ما يفعله".
وفي مكالمة أجراها ماكنزي مع صحفيين إثر مغادرة العراق، عبَّر الجنرال الأميركي عن ثقته بأن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد، رغم مطالب سابقة بسحبها".
ومع تأكيد واشنطن وبغداد الشهر الماضي بأن القوات الأميركية لن تسعى إلى تأسيس قواعد دائمة في العراق، إلا أن عسكريين أميركيين رفيعي المستوى أكدوا على ضرورة إبقاء شكل من الوجود الأميركي المتواصل لمحاربة التهديد المستمر من عناصر داعش.
ورفض ماكنزي التعليق على عدد القوات الأميركية التي يجب بقاؤها برأيه في العراق، قائلا إن ذلك القرار عائد للقادة المدنيين، ورغم أن ترامب تحدث مراراً عن سحب القوات من سوريا وأفغانستان، ألا أنه لم يركز على العراق بهذا الشأن.
ويتواجد في العراق حالياً أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.
وكان مجلس النواب العراقي قد صوت، في الخامس من كانون الثاني الماضي، على قرار إخراج القوات الأجنبية، ما أوجب على واشنطن وبغداد إجراء حوار ستراتيجي بدأ جولته الأولى في 11 من شهر حزيران الماضي، ومن المنتظر بدء الجولة الثانية قريباً.