قائد حرس الحدود يوضح حقيقة دخول قوة من الجيش العراقي لكردستان ويعلق بشأن القصف التركي
أمن | 6-07-2020, 20:44 |
بغداد اليوم - متابعة
نفى قائد حرس حدود المنطقة الأولى، حماد فاضل دزيي، وصول أي قوة من الجيش العراقي إلى إقليم كردستان أو تركيا، مشيراً إلى أن القوات التي انتشرت مؤخراً في ثلاث نقاط عسكرية قرب الحدود العراقية – التركية تابعة لحرس الحدود.
وقال دزيي في لقاء متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "القوة التي تم نشرها هي فوج من المغاوير التابعة لقوات حرس الحدود".
وفي السابق لم تكن هنالك أي نقطة عسكرية لحرس الحدود في المنطقة، لكن دزيي أشار إلى ضرورة استحداث تلك النقاط "لذا أنشأنا ثلاث نقاط عسكرية قرب الحدود العراقية – التركية".
وحول الاتهامات بشأن عدم التصدي للقصف المدفعي والجوي التركي، أوضح دزيي أن حرس الحدود ليست قوة مقاتلة وليس من مهامها صد الهجمات الخارجية، مضيفاً: "لا نملك أسلحة ثقيلة لأننا لا نحتاج إليها، بل تتمثل مهامنا بمراقبة الحدود ومنع عمليات التهريب".
وذكر أنه "لم تحدث مواجهات مسلحة بين حرس الحدود والقوات التركية أو الإيرانية"، لافتاً إلى وجود تنسيق جيد مع حرس الحدود الإيراني، بالقول: "نجتمع مع حرس الحدود الإيراني كل ستة أشهر، كما طلبت تركيا التنسيق مع قواتنا وسنقيم هذا التنسيق قريباً".
وبشأن جهة التمويل والأنباء التي تحدثت عن تأخير رواتبهم من إقليم كردستان لرفعهم العلم العراقي، نفى دزيي ذلك، وأكد أن "رواتب حرس الحدود تأتي من بغداد ولم تتأخر، كما أن العلم العراقي مرفوع دائماً على المؤسسات والدوائر وهذا الأمر ليس بالجديد".
ويوم امس، كشف امين عام وزارة البيشمركة - جبار ياور عن اهم ما اتفق عليه في اللقاء الاخير الذي عقد في بغداد الأسبوع الماضي وجمع وفداً من وزارته مع ممثلين من وزارة الدفاع العراقية.
وقال ياور في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) انه " تم الاتفاق على إنشاء 4 مراكز تنسيق مشتركة في مناطق المادة 140 الدستورية الخاصة بالمناطق المتنازع عليها في ديالى وكركوك ومخمور والموصل".
وأضاف ان " هناك نقاشا حول آلية عمل تلك المراكز وفيما إذا ستكون هناك عمليات مشتركة وخطوط مشتركة".
ولفت الى انه كانت لدينا تجربة ناجحة قبل اجتياح داعش للموصل عبر مراكز للتنسيق المشترك في ديالى وكركوك والموصل، كانت لدينا سيطرات ودوريات وعمل أمني مشترك وعمليات مشتركة وتمكنا من السيطرة التامة على تلك المناطق ولم تحدث اية هجمات إرهابية طوال سنوات عديدة خاصة بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011".
وختم بالقول "حاليا نريد إعادة نفس الية العمل لإن إرهابيي داعش لهم اوكار في هذه المناطق وهم يهددون الناس وينصبون الكمائن والالغام ويأخذون الاتاوات".
وفي 15 حزيران الماضي، أطلقت تركيا عملية جوية باسم "المخلب – النسر" قالت إنها تستهدف من خلاله مواقع حزب العمال الكوردستاني داخل أراضي إقليم كوردستان، وبعد يومين بدأت حملة برية باسم "المخلب – النمر" في منطقة حفتانين في دهوك، ولا تزال العمليات متواصلة حتى الآن.
وأول أمس، طالب أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تركيا بـ الوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات العراقية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه".
من جهتها، ردت وزارة الخارجية التركية على الحكومة العراقية وأعلنت أن "تركيا ستدافع عن نفسها ضد أي نشاط تخريبي ينطلق من الأراضي العراقية، وذلك في إطار القانون الدولي، وستتمسك بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة".