مجلة أمريكية: طائرات F-16 العراقية تلازم الأرض وما عادت قادرة على تنفيذ الدوريات
تقارير مترجمة | 30-06-2020, 14:05 |
بغداد اليوم- ترجمة
تحدثت مجلة "فوربس" الأمريكية، الثلاثاء (30 حزيران 2020)، عن نهاية مرتقبة قد تضرب أسطول طائرات الـ ’’F-16’’ العراقية، نتيجة انسحاب المقاولين الأمريكيين من بعض القواعد العسكرية في العراق.
وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير لها ترجمته (بغداد اليوم)، أن "الولايات المتحدة بدأت في الانسحاب من عدة قواعد في جميع أنحاء العراق، وكجزء من هذا التخفيض، تم إجلاء المقاولين الأمريكيين من قاعدة بلد الجوية، حيث توجد طائرات إف 16 في العراق، وقد ساعد هؤلاء المتعاقدون الأمريكيون العراق في الحفاظ على طائرات F-16 وإبقائها قيد التشغيل".
وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، أصبحت العديد من تلك الطائرات تُلازم الأرض لعدم وجود الدعم الفني والصيانة"، مضيفة أن "أحد كبار المسؤولين العراقيين مؤخراً قال إن أسطول العراق من طراز F-16 على وشك الانتهاء".
وتابع التقرير، أنه "لم يعد بإمكان العراق في الوقت الحاضر مواصلة الدوريات الجوية الروتينية القتالية التي كانت تستخدمها طائرات F-16 التي تنفذها فوق محافظة الأنبار غرب العراق، حيث كانت تلك الطائرات تراقب عمليات تسلل تنظيم داعش من الحدود السورية".
وأكملت المجلة بحسب تقريرها، أن "العراق بدأ في استقبال أول طائرات F-16 في منتصف عام 2015 عندما دخل في حربه ضد تنظيم داعش".
ونقلت المجلة الأمريكية، عن خبير العراق البارز وزميل ليفر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس قوله: إنه "من غير المحتمل أن يشطب العراق الاستثمار الكبير في أسطول F-16".
وأضاف أن "العراق لن يكون الدولة الأولى التي تضع جزءًا من أسطولها في دائرة الاهمال أو تخفض عدد ساعات الطيران التي يحصل عليها طياروها بسبب نقص التمويل"، مبيناً أن "هذا يحدث في جميع أنحاء دول الناتو".
واقترح نايتس أن "العراق يمكن أن ينقل العديد من طائرات F-16 إلى قواعد أخرى في البلاد يمكن أن تشمل القواعد البديلة مطار بغداد أو أربيل ، عاصمة إقليم كردستان العراق المستقر نسبياً، أو قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق ، الواقعة بالقرب من الحدود السورية".
وقال نايتس "إن طائرات F-16 العراقية ليست في الوقت الحاضر مهمة للغاية بسبب وجود التحالف الدولي وسلاحه الجوي، ومع مرور الوقت ، سيزداد الضغط لكي تكون جميع الضربات الحركية عراقية ، وليست دولية ، وبالتالي ستزداد الحاجة إلى طائرات إف -16 العراقية أو الطائرات السريعة الأخرى".
من ناحية أخرى، اختتم نايتس اقتراحه بحسب المجلة أن "عددًا من "الطائرات الأقل تعقيدًا الأخرى يمكن أن تملأ الدور في نهاية المطاف ، بما في ذلك استبدال طائرات F-16 بعدد كبير من الطائرات المضادة للتمرد الأقل تكلفة والطائرات بدون طيار التي يتم حملها باستمرار وإطلاقها إلى الأهداف المحتملة".