بغداد اليوم- بغداد

أكد مستشار رئيس الوزراء هشام داوود، الخميس (11 حزيران 2020) أن جميع تفاصيل الحوار واضحة ولا خفايا فيها. 

وقال داوود في تصريح نقلته صحيفة الصباح الرسمية، إنّ "الحوار المرتقب بين العراق والولايات المتحدة ليس فيه شيء مخفي، لاسيما وأن العراق يمتلك علاقات وديّة مع الولايات المتحدة كما يمتلك علاقات قوية مع البلدان الأخرى؛ ليس فقط في المجالين العسكري والأمني، بل علاقات في مجالات الطاقة والتعليم والثقافة والزراعة".

وأضاف، أن "الولايات المتحدة بلد مهم، والعراق بحاجة الى تنويع علاقاته مع البلدان المهمة ذات الاقتصادات القوية في العالم".

 وأردف أن "العراق لديه أيضا علاقات عسكرية مع الولايات المتحدة، وأن الحكومات المتعاقبة في العراق كانت قد طلبت من واشنطن مساعدة العراق عسكريا في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، واليوم فإن حكومة الكاظمي تؤكد أنّ العراق بات يمتلك إمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية لمواجهة المخاطر والتحديات داخل البلد ومواجهة الإرهاب، وأن العراق ربما ليس بحاجة الى هذا العدد من القوات الاميركية".

وبحسب الارقام الرسمية، فإن قرابة 5000 عسكري أميركي يتواجدون في العراق.

وأضاف مستشار رئيس الوزراء، "أن الحكومة العراقية تفكّر مع  الولايات المتحدة على أنه آن الأوان لجدولة تواجد هذه القوات العسكرية على الأراضي العراقية، والتي جاءت بطلب من الحكومة العراقية العام 2014، على أن تبقى علاقات ودية ويستمر التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والمعلومات الاستخبارية ومواجهة الإرهاب ومكافحة عمليات التهريب والتي تضر بالعراق".

وأكد داوود أن "على ضرورة استمرار هذه العلاقات في جوانب عديدة أخرى وليست بالضرورة أن تقتصر حصرا على الجانب العسكري".

وفي غضون ذلك، أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الخميس (11 حزيران 2020)، أن الوفد المفاوض في الحوار مع واشنطن أمام مقطع تاريخ يسجل انجازاً أوانتكاسة في تاريخ العراق، فيما أشار إلى ترقب إعلان انتهاء مهام قوات التحالف.

وقال العامري في بيان تلقته (بغداد اليوم): "نشد على ايديكم وانتم في مهمة  مقدسة وفي حوار استراتيجي مهم وكل عيون العراقيين مشدودة اليكم".

وأضاف: "ثقتنا بكم عالية كما كانت ثقتنا عالية بالمقاتلين الذين حققوا النصر الكبير والعظيم على الارهاب الداعشي لذا نهيب بالوفد العراقي المفاوض بان يضعوا نصب اعينهم ازاء قرار مجلس النواب العراقي يوم 5 / 1 / 2020 القاضي بخروج القوات الاجنبية من العراق وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وتابع العامري: "كما ان املنا بكم كبير لان لا تخيبوا امال شعبكم من الذين خرجوا بمظاهرة مليونية تطالب بخروج القوات الاجنبية وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

وأشار إلى أن "تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي في الجوانب التي تخدم الواقع العراقي وفقا للقانون والدستور امر مطلوب وانتم امام مقطع تاريخ يسجل المفاوض العراقي الوطني والشجاع فيه انجازا شعبيا وقرارا وطنيا واي تهاون او تلكؤ او اخفاق لا سامح الله سيسجل وصمة خيبة وانتكاسة في تاريخ الوفد المفاوض وتاريخ العراق تتحملون مسؤليته عبر الزمن ولانريده لكم".

وأكمل رئيس تحالف الفتح: "توكلوا على الله والشعب معكم وعيون الشهداء ترعاكم لاطلاق بشرى اعلان انتهاء مهام  قوات التحالف وتحديد جدول لخروجها".

 ويبدأ العراق ووالولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، حواراً ستراتيجياً لاعادة رسم العلاقة بين البلدين، بعد تصويت مجلس النواب على قرار خول رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، إخراج القوات الأجنبية من العراق.