آخر الأخبار
العامري ينفي إقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من منصبه إصابة 24 شخصاً بقصف إسرائيلي جنوب لبنان العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـ"حزب الله" وزيرة الداخلية الأمريكية تشارك في مداهمة لضبط مهاجرين غير شرعيين مدرب ريال مدريد يعلق على رغبة فينيسيوس في الرحيل للسعودية

متخصص بعلم الأوبئة: الحظر الشامل غير منطقي.. هناك حل استراتيجي للتعامل مع كورونا وثمة 3 عوامل مهدت لانتشاره

محليات | 7-06-2020, 21:36 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

طرح أستاذ علم الأوبئة في كلية الطب ببغداد – د. جواد الديوان حلاً استراتيجياً وحيداً للتعامل مع خطر فيروس كورونا المتنامي في العراق فيما تحدث عن 3 عوامل تسببت بانتشاره في الآونة الأخيرة.
وقال الديوان في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "القفزة الأخيرة التي رفعت عدد الإصابات بفيروس كورونا في اليومين الأخيرين الى ما فوق الالف إصابة كانت متوقعة لإن المرض ينتشر وفق معادلة اسية، كل مريض سينقله لأخرين عبر العدوى، وبالتالي عندما يجري حساب الاعداد المتوقعة والاعداد الحقيقية المصابة ستبدو الأرقام واقعية".
ورأى ان " هناك 3 عوامل ساعدت على انتشار المرض وارتفاع عدد الإصابات، واهم عامل فيها ساعد على انتشار المرض هو الكثافة السكانية الموجودة في المناطق الموبوءة كمدينة الصدر والشعلة والحرية، مدينة الصدر فيها أربعة ملايين نسمة ومساحتها لا تزيد عن 37 كيلو متر، لدينا اكتظاظ لا يوجد في دول أخرى وخاصة بمعدل تواجد الأشخاص داخل البيت الواحد بسبب الفقر ما يعني سهولة انتشار العدوى".
وأضاف " ايضاً نسبة السكان تحت خط الفقر عامل ثاني مهم وهو مرتبط مباشرة بالعامل الأول والعامل الثالث هم العائدون من الخارج من مناطق موبوءة ممن لم يخضعوا للحجر وكان من بينهم مصابون".
ولفت الى ان "القول بأن الحظر الشامل كان اجراءً لمنع انتشار الفيروس غير منطقي لأن المناطق الموبوءة غير ملتزمة بسبب الفقر فيها والثقة منعدمة بين المواطن والدولة ممثلة بالمؤسسة الصحية على عكس ما موجود في ايطالياً واسبانيا، حيث انحسر المرض وبدأت بتقليل إجراءات الاغلاق".
وختم بالقول " لا حل استراتيجي سوى بازدياد مؤشر مناعة القطيع، وعدد الإصابات الحالي سيمهد لزيادة المناعة في المجتمع بسبب انتشار المرض وحينها سيكون العراق ممن طبقوا مناعة القطيع اضطراريا".

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الأحد (7 حزيران 2020) تسجيل رقم قياسي جديد بعدد المصابين بكورونا في حصيلة اليوم، وذلك بـ1268 إصابة بعد يوم من تسجيل 1252 اصابة ويومين من تجاوز حصيلة الاصابات اليومية الالف بـ 1006 اصابة الجمعة الماضية.

ووصف مراقبون الارتفاع الجديد في ارقام الاصابات بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.
ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات في الآونة الاخيرة وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.
ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .