بغداد اليوم- بغداد
اكد مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، الاحد 7 حزيران 2020، ان فعاليات المسح الميداني لم تنته في المناطق التي حددت في وقت سابق، وفيما لفت الى ان هناك توجها نحو المناطق التي سجلت أقل عدد من الاصابات، بين اسباب ازدياد حالات الوفيات بكورونا واوضح حقيقة وجود علاقة  بين ازدياد عدد الوفيات بكورونا ونقص المتبرعين ببلازما النقاهة.
وقال الحلفي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "فعاليات المسح الميداني لم تنته وهناك توجه نحو المناطق التي سجلت أعداد قليلة"، مبينا "في الوقت الحالي لا نحتاج الى البحث والتفتيش عن المصابين لانهم بدأوا بالتوجه نحو المؤسسات الصحية والاعداد كبيرة جدا". 
وأضاف أن "ما نحتاجه اليوم هو تتبع الملامسين من اجل اجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا لهم"، لافتا الى ان "بعض المواطنين ايضا بدأوا يتوجهون الى المؤسسات الصحية باعداد كبيرة لغرض اجراء الفحص الوعي يزداد". 
وبشأن ارتفاع معدلات الوفيات يقول الحلفي، أن "ارتفاع معدلات الوفيات بفيروس كورونا لا يرتبط بقصور التعامل مع الحالات الحرجة أو قلة توفر مادة البلازما". 
وبين أن "كورونا وباء لا يوجد له علاج حتى الان وحتى مادة البلازما التي يتم استخدامها هناك بحوث تؤكد عدم فائدتها"، موضحا أن "اسباب ارتفاع الوفيات هو الامراض المزمنة التي يعاني منها المصاب فضلا عن تأخره في مراجعة المؤسسات الصحية وهو السبب الرئيسي".

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الأحد (7 حزيران 2020) تسجيل رقم قياسي جديد بعدد المصابين بكورونا في حصيلة اليوم، وذلك بـ1268 إصابة بعد يوم من تسجيل 1252 اصابة ويومين من تجاوز حصيلة الاصابات اليومية الالف بـ 1006 اصابة الجمعة الماضية.

ووصف مراقبون الارتفاع الجديد بارقام الاصابات بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.
ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات في الآونة الاخيرة وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.
ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .