عضو بالصحة النيابية يكشف حقيقة تعمد الحكومة زيادة ارقام الوفيات والاصابات بكورونا لأسباب مالية

بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو لجنة الصحة النيابية النائب عبد عون العبادي، (الاثنين 7 حزيران 2020)، عن حقيقة تعمد الحكومة العراقية زيادة اصابات فيروس كورونا لزيادة المساعدات المالية الاجنبية الذاهبة لخزينتها في ظل الازمة الراهنة.
وقال العبادي في حديث لـ ( بغداد اليوم)،ان" الحديث عن تعمد الحكومة العراقية ومؤسساتها تسجيل ارقام عالية للاصابات بفيروس كورونا لزيادة المساعدة المالية الدولية لخزينتها غير صحيح ومرفوض ولا يمكن حدوث هكذا فعل"، مبينا أن "الحكومة تسعى الى احتواء الفيروس بكل الوسائل المتاحة وخلاف هذا الحديث غير مقبول".
واضاف العبادي، أن "اجراءات الدولة واجهزتها الامنية لم تضعف في تطبيق مضامين الحظر الشامل لكن الحل يبقى لدى المواطن في ضرورة التباعد الاجتماعي من ناحية عدم حضور مجالس العزاء او الاعراس".
وأشار الى أن "وعي المواطن هو السلاح الاهم في مواجهة كورونا"، لافتا الى ان "زيادة معدلات الاصابة مؤخرا جاء لزيادة كبيرة في الفحوصات خاصة مايعرف بالرصد الوبائي المبكر واخذ الاف العينات من مناطق كثيرة لكشف الحالات التي تحمل الفيروس لكن دون ظهور عليها اعراض".
وكانت احاديث تداولتها مواقع تواصل اجتماعي اشارت الى ان الحكومة تتعمد تقديم ارقام غير واقعية لعدد الإصابات بكورونا كون منظمة الصحة العالمية وجهات دولية أخرى تمنحها 8000 الف دولار عن كل حالة وفاة و 3000 عن كل إصابة وهو ما نفته وزارة الصحة بشكل متكرر رغم تداوله يوماً بعد اخر وردت عليه لجنة الصحة النيابية باعتباره غير صحيح.

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، الأحد (7 حزيران 2020) تسجيل رقم قياسي جديد بعدد المصابين بكورونا في حصيلة امس، وذلك بـ1268 إصابة بعد يوم من تسجيل 1252 اصابة ويومين من تجاوز حصيلة الاصابات اليومية الالف بـ 1006 اصابة الجمعة الماضية.

ووصف مراقبون الارتفاع الجديد في ارقام الاصابات بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.
ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات في الآونة الاخيرة وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.
ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .