مدير الصحة العامة: بنسبة 90% سنطلب تمديد الحظر حتى هذا الموعد.. التعايش مع كورونا غير ممكن حالياً
محليات | 1-06-2020, 23:18 |

بغداد اليوم-بغداد
دعا مدير دائرة الصحة العامة، رياض عبد الأمير، إلى تمديد الحظر الشامل، لأسبوع او أسبوعين مجددا، في عموم البلاد، للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال عبد الأمير، في مقابلة متلفزة: "ندعو إلى تمديد الحظر الشامل مجدداً لأسبوع أو 14 يوماً لقطع سلسلة انتقال فيروس كورونا، لأن فترة حضانته في جسم المصاب تمتد ما بين 11-14 يوماً ليتماثل للشفاء وتنتهي إمكانية نقله للعدوى، الفترة الحالية غير كافية".
وأردف: "بنسبة 90% سنطلب في وزارة الصحة تمديد الحظر أسبوعاً جديداً بعد السادس من حزيران موعد انتهاء الحظر الحالي لأن أعداد الإصابات تزداد ولا مؤشر مطمئن لرفعه".
وأشار إلى أن "ما يظهر حالياً من إصابات جاء بسبب نشاطات المواطنين أثناء العيد من تزاور وولائم وغيرها، الإصابات نتيجة الملامسة دخلت مرحلة التوالد".
وبين أن "30-40% من الإصابات الحالية جاء عن طريق الكشف عنها بالمسح الوبائي الفعال"، معربا عن خشيته "من أن نصل في وقت قريب من مستوى تخفق فيه المؤسسات الصحية عن استقبال المزيد من الإصابات".
ورأى أن "ما يطرح بشأن التعايش مع الفيروس لا يعني الغاء الإجراءات الاحترازية او السماح بالاختلاط، بل يعني تقليل الاغلاق شيئاً فشيئاً والسماح بعودة الحياة، مع فرض إجراءات صارمة بشأن ارتداء الكمامة والكفوف والتباعد الجسدي".
ولفت إلى أن "العراق غير مهيأ حالياً للعمل بمبدأ التعايش لأن الإصابات بكورونا في تصاعد، والتعايش يمكن التحول إليه مع عدد الإصابات القليل".
وسجلت وزارة الصحة أمس اعلى حصيلة وفيات يومية وبلغت 20 حالة واعلى حصيلة إصابات بالفيروس وصلت الى 519 مصاب.
وفي وقت سابق، كشف وزارة الصحة العراقية، سبب ارتفاع عدد وفيات كورونا بالآونة الأخيرة وازديادها لدى فئة الشباب، فيما بينت حقيقة ارتباط تسجيل اعداد إصابات متزايد بتلقيها أموالا من جهات دولية عن كل إصابة مسجلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د. سيف البدر في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان ارتفاع عدد الحالات المشخص اصابتها بفيروس كورونا مؤخراً جاء نتيجة زيادة عدد الحالات المكتشفة بعد ان ارتفع عدد الفحوصات اليومي الى ما فوق الـ 10 الاف فحص ووصل أمس الى 13 الفاً".
وأضاف ان " بؤر كورونا الحالية هي المناطق الشعبية الفقيرة، في بغداد يسجل عدد الإصابات الأعلى لأنها الأكثر كثافة سكانية ولأننا ايضاً حددنا 6 مناطق ونجري فيها فحصاً وبائياً مكثفاً".
وفيما يتعلق بارتفاع عدد الوفيات ووصوله لمعدل 10 يومياً على الأقل ذكر البدر ان " ازدياد عدد الوفيات جاء نتيجة عدم التزام كثيرين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم وجود خطر الوباء، للأسف البعض حالياً ما زال يقول ان كورونا لعبة سياسية وانه كذبة حتى وان ظهرت عليه اعراض".
وتابع " في السابق كانت الوفيات بفيروس كورونا تقتصر على كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة، في الفترة الأخيرة سجلنا حالات وفاة لشباب، للأسف غالبيتهم أصروا على انهم غير مصابين وكابروا رغم اعراضهم وراجعوا المستشفيات متأخرين بعد ان تمكن منهم المرض ولم يعد بالإمكان انقاذهم، للأسف هناك من يصر على الانكار رغم ان لديه اعراض ويوصل حالته الصحية لمرحلة الموت".
وفيما يتعلق بما يجري الحديث عنه اعلامياً عن تسلم وزارة الصحة مبالغ من جهات دولية عن كل مصاب بكورونا وان ارقام الإصابات المتزايدة غير واقعة وجاء لهذا السبب شدد البدر على انه “لا صحة على الاطلاق لما يجري الحديث عنه من تسلم وزارة الصحة 8 ملايين دينار عن كل إصابة بكورونا ولا يوجد أي دليل موثق، من يصرح بذلك يعمد أسلوب الإرهاب الفكري والنفسي ليخلق تشكيكاً بمعلومات وجهود وزارة الصحة".