بغداد اليوم - بغداد

أوضحت دائرة صحة الكرخ السبل الكفيلة بمواجهة الارتفاع الحالي بمعدل الإصابات بفيروس كورونا ، فيما بين متخصص فيها الموقف من احتمالية التوجه لتطبيق مبدأ مناعة القطيع بعد انتهاء أسبوع الحظر الشامل الثاني المفروض حالياً تمهيداً لاعادة الحياة الى طبيعتها.

وقررت لجنة الصحة والسلامة الوطنية ، السبت 30-5-2020، تمديد الحظر الشامل الذي بدء فرضه في 20 ايار الجاري اسبوعاً اضافياً.

وقال المتخصص بامراض الجهاز التنفسي بدائرة صحة الكرخ د. عمار حسين في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " سبيل الوقاية الوحيد للتغلب على موجة الارتفاع الحالي هو الالتزام بالحظر الشامل والبقاء بالبيوت والالتزام بالتباعد الاجتماعي والامتناع عن الاختلاط ، والا فأن الازمة ستستمر ولن نتخلص من الوباء في وقت قريب".

ورداً على سؤال بشأن احتمالية الذهاب لتطبيق مبدأ مناعة القطيع بعد انتهاء الحظر الحالي تمهيداً لعودة الحياة الى طبيعتها أشار حسبنالى أن " تطبيق مبدأ مناعة القطيع يقضي بالسماح للأشخاص من الشباب ومن صحتهم جيدة بممارسة حياتهم الطبيعية وان أصيبوا يكتسبون مناعة بينما يتم حجر كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة وتم تطبيقه في أوروبا لكن مشكلته انه يمهد لتسجيل عدد إصابات عالٍ للغاية بفترة قصيرة ويتطلب وجود نظام صحي قوي قادر على استيعاب الزيادة الحاصلة".

ولفت بالقول " لا نعتقد ان العراق قادر على تطبيق هكذا مبدأ لان نظامه الصحي لا يحتمل تسجيل عدد إصابات عال بفترة قصيرة وبالتالي لا نرجح اللجوء اليه بعد انتهاء الحظر او الفترة المقبلة لان وضع العراق الصحي لا يتوافر فيه بنية تحتية قوية".

وكان مدير عام صحة الرصافة، د.  عبد الغني الساعدي، أشار في حديث لـ ( بغداد اليوم ) الى ان "بعض الدول اعتمدت مبدأ ما يعرف بـ (مناعة القطيع)،  بعد تطبيق الحظر الشامل للتجوال واجراءات مشددة، لاكثر من شهرين ومن بينها بريطانيا قبل انحسار المرض، لكن الخطة اثبتت فشلها بزيادة الوفيات والحالات المصابة بفيروس كورونا، حيث لجأوا الى الحظر الشامل مرة اخرى وبعد الالتزام المتميز وقلة عدد الاصابات اعلنت السيطرة على الوباء وبدأ تخفيف الاجراءات".

وعن الوضع في العراق عموما قال الساعدي "كنا قد وصلنا نوعاً ما لمرحلة الاقتراب من المنطقة الامنة وكنا قريبين من مرحلة الانحسار... لكن عدم الالتزام من قبل المواطنين ادى الى ازدياد حالات المرض والاصابات".

وبخصوص امكانية تطبيق ’’مناعة القطيع’’، في العراق بين الساعدي "من الصعب الاعتماد على (مناعة القطيع) في العراق، لان الاصابات ستكون اكبر ويحصل تفشي وبائي اخطر بكثير مما هو عليه الان".

وسجل العراق اليوم 10 وفيات و260 اصابة بكورونا بعد تسجيله 306 اصابات و10 وفيات امس ، فيما كانت اعلى حصيلة يوم الجمعة الماضي وبلغت 416 إصابة.

ومنذ 11 أيار الحالي قفزت حصيلة الإصابات اليومية لما فوق الـ 100 قبل ان تتجاوز الـ 300 بتاريخ 23 أيار الجاري اثر بدء عملية الفحص الوبائي المناطقي والتي سمحت وفق مسؤولين بالصحة بالكشف عن اعداد كبيرة من الإصابات المخفية ، ما رفع عدد الإصابات الكلي لما فوق الـ 6000 حالة.