توضيح حكومي بشأن حقيقة السماح لمنظمة كوير المدافعة عن المثليين العمل بالعراق
سياسة | 22-05-2020, 17:29 |
بغداد اليوم _ بغداد
نفت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الجمعة، الأخبار المتداولة بشأن السماح لمنظمة "عراق كوير" المدافعة عن المثليين بالعمل داخل العراق.
وقال المتحدث باسم إعلام أمانة مجلس الوزراء، حيدر مجيد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع "، إن "دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تنفي تسجيل منظمة عراق كوير المدافعة عن حقوق المثليين، والسماح لها بالعمل داخل العراق".
وأضاف مجيد، أن "الدائرة تعمل على وفق قانون المنظمات غير الحكومية رقم (12) لسنة 2012، وتقوم بمراجعة النظام الداخلي للمنظمة الراغبة بالتسجيل، وهي ملتزمة برفض تسجيل أية منظمة تتعارض أهدافها ونظامها الداخلي مع القانون العام وأخلاقيات وتقاليد المجتمع العراقي، وبالتالي لا يجوز لأية منظمة غير مسجلة رسمياً، القيام بأي نشاط".
واشار إلى أن "القانون ينطبق أيضاً على المنظمات الدولية الراغبة بالعمل في العراق، حيث يتحتم على الحكومية منها الحصول على موافقة وزارة الخارجية العراقية، وغير الحكومية يتوجب عليها أخذ رخصة رسمية من دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وفيما يخص أحقية دائرة المنظمات غير الحكومية في رفع دعوى قضائية ضد هكذا حالات، فلا يمكنها رفع دعوى قضائية أو محاكمتها، لأنها وبحسب القانون، تتعامل مع المنظمات المسجلة فقط، وينصرف أمر إقامة الدعوى للجهات الأمنية والقضائية حصراً".
وتعرف منظمة "عراق كوير" التي تأسست في آذار 2015، نفسها بأنها تعمل على "تمكين أفراد مجتمع الميم في العراق من خلال رفع مستوى الوعي بين وحول الهويات الجنسية و الجندرية المتغايرة و الميول الجنسية في المجتمع العراقي، و المناصرة لحقوق مجتمع الميم في العراق".
وكان رفع علم قوس قزح لـ"الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي" في العاصمة بغداد من قبل سفارات أوروبية، قد فجر غضبا سياسيا ودينياً، وسط مطالبات بإجراءات رادعة، وإنزال عقوبات على بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، إضافة إلى دعوة لعقد جلسة طارئة في مجلس النواب على خلفية الحادثة.
وبدأ الغضب، عندما رفعت بعثة الاتحاد الأوربي في العراق، صباح الأحد (17 آذار الجاري) علم المثليين وبشكل رسمي داخل العراق، في سابقة أولى من نوعها.
وذكر الحساب الرسمي للبعثة على "تويتر"، "بالاشتراك مع السفارة الكندية والسفارة البريطانية في العراق، ننظم اليوم في بغداد مع بعثات الاتحاد الأوروبي حول العالم في رفع علم قوس قزح للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي وتسليط الضوء على حقوق المثليين/ات ومتحولي/ات الجنس ومزدوجي/ات الجنس".
كما رفعت كل من سفارة المملكة المتحدة البريطانية وسفارة مملكة كندا في العراق "علم المثلية" في مبنى سفارتيهما في العاصمة بغداد، على الرغم من أن البلاد تعيش أجواء شهر رمضان المقدس عند المسلمين، ما قد يثير حساسية إضافية وغضبا.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1990 أعلنت منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، منهية بذلك أكثر من قرن من الزمان تم فيه اعتبارها حالة مرضية، ما جعل المجتمع الدولي اعتبار الـ 17/ أيار من كل عام، يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحوّل الجنسي.
وفي حين لا يجرم قانون العقوبات العراقي مباشرة العلاقات بين 2 من نفس الجنس، فإن المادة 394 تجرم العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج. وتجرم هذه المادة فعليا جميع العلاقات بين الأفراد من نفس الجنس، بما أن القانون لا ينص على زواج المثليين.