العمليات المشتركة توضح الهدف من عمليات ’’اسود الجزيرة’’ ورقعتها الجغرافية وتكشف تكتيكاً جديداً لداعش
أمن | 17-05-2020, 19:34 |
بغداد اليوم- متابعة
كشف المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الاحد (17 أيار 2020) تفاصيل عملية "أسود الجزيرة" التي أطلقتها القوات الامنية اليوم لملاحقة خلايا تنظيم داعش في 3 محافظات.
وقال الخفاجي في تصريح صحفي، إن "العملية انطلقت في الساعة السادسة من صباحا بالتوقيت المحلي، في 11 محورا في المحافظات الثلاث"، مبينا أن "العملية التي اعتبرها مهمة جدا، اشتركت فيها قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة غرب نينوى".
واضاف أن "العملية شملت العملية مناطق جنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار وان هذه المنطقة الصحراوية تعتبر "ملاذا" بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية، وفي الوقت نفسه تمثل عقدة مواصلات تصل فيما بين هذه المناطق وبين الطريق إلى محافظتي كركوك وديالى المجاورتين"، مشيرا إلى أن "هذه العملية بهذا الزخم تهدف إلى إشعار التنظيمات الإرهابية بأنه لا يوجد ملاذ آمن، كما تسعى إلى قطع طرق الإمداد والاتصال باتجاه المناطق الأخرى مثل ديالى كركوك".
ولفت الخفاجي إلى "إطلاق عملية بصورة متزامنة في قرية المخيسة بمحافظة ديالى، قائلا إنها "تحتوي على أدغال كثيرة، كما حدثت فيها عمليات إرهابية"، ومشيرا إلى "تقديرات بوجود خلايا إرهابية في القرية وحواضن تؤويها".
وبين أن "تزامن العملتين جاء بناء على معلوامت استخبارية، مؤكدا إسنادهما بشكل مكثف من جانب القوات الجوي"، مردفا أن "الاستخبارات العراقية تقدر أن أعداد مسلحي داعش قليلة، ويتحركون بمجموعات صغيرة".
وقال الخفاجي إن "المسلحين الحاليين من بقايا داعش الذين استفادوا من تغيير قانون الاشتباك وذابوا بين المواطنين العراقيين، بعضهم تسلل عبر الحدود نتيجة الأوضاع المضطربة في سوريا"، مبينا ان "تكيتك داعش الحالي يقوم على استخدام الملاذات الآمنة من أجل تنفيذ عمليات، مثل زرع عبوات ناسفة ثم الهروب، أو استهداف المواطنين والقوات الأمنية عن بعد، ثم بث تلك العمليات على شبكات التواصل الاجتماعي لرفع معنويات مقاتليه المنهارين والمتفرقين"، إلى جانب استغلال أزمة كورونا ومحاولة استهداف البنية والمحاصيل الزراعية في حرب وصفها بالاقتصادية".
ولفت إلى أن "تكتيك القوات العراقية اختلف في مواجهة داعش، إذ يقوم حاليا على عمليات استخبارية بحتة واستطلاعات عن طريق الجو والمصادر الخاصة، واصفا الأمر بـ"حرب المعلومات"، وبناء على تلك المعلومات المجموعة تبنى الموقف والتحركات".